حقول النفط والغازالنشرة الاسبوعيةرئيسيةسلايدر الرئيسيةموسوعة الطاقة

حقل نصر البحري.. اكتشاف إماراتي عمره 53 عامًا ويعمل بالذكاء الاصطناعي

أحمد بدر

في 24 يناير/كانون الثاني من عام 2015، انطلق الإنتاج الأول من النفط الخام من حقل نصر البحري في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات، ليضع الحقل نفسه على خريطة الإنتاج بقدرات متوسطة سرعان ما بدأت تتنامى.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، لقطاع النفط والغاز في الإمارات، فإن شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية "أدما العاملة"، كانت قد أنهت منشآت المرحلة الأولى من مشروع الحقل البحري، ليبدأ الضخ مباشرة في مطلع عام 2015.

ومع انضمام حقل نصر إلى منظومة الإنتاج النفطي البحري في الإمارات، بدأت إمارة أبوظبي تطوير أهدافها الإنتاجية؛ إذ استهدفت شركة "أدما العاملة" الوصول إلى طاقة إنتاجية مقدارها 300 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.

ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت الشركة العملاقة خططها لتطوير 3 حقول جديدة، من بينها حقل نصر البحري، الذي قررت زيادة طاقته الإنتاجية فيه إلى 65 ألف برميل يوميًا، في حين كان الإنتاج الأول منه في حدود 6 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)؛ إذ يتضمّن معلومات وبيانات حصرية تغطّي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل نصر البحري

يقع حقل نصر البحري -الذي اكتُشف للمرة الأولى في عام 1971- على مسافة تبعد نحو 130 كيلومترًا شمال غرب مدينة أبوظبي، ويضم عددًا كبيرًا من الآبار المنتجة، التي تعمل شركة أدنوك على استثمارها بأقصى طاقة ممكنة.

وتُعد شركة أدما العاملة التي تدير الحقل النفطي تحالفًا مملوكًا بنسبة 60% لشركة أدنوك، و14.67% لشركة النفط البريطانية بي بي (BP)، و13.33% لشركة توتال إنرجي (TotalEnergies) الفرنسية، و12% لشركة النفط اليابانية "جودكو"، بحسب ما نشرته منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology).

وكانت شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية "أدما العاملة" قد عملت على إضافة 22 ألف برميل يوميًا لإنتاج الحقل البحري بنهاية عام 2015، مع العمل على إضافة 43 ألف برميل يوميًا أخرى بحلول عام 2018، بحسب خططها المعلنة للتطوير.

إنتاج النفط في الإمارات

وتضمّنت المرحلة الأولى لتطوير حقل نصر البحري، تركيب برجين جديدين لفوهات الآبار، ليخدما 22 بئرًا وبرجًا، بجانب أنظمة تحكّم تعمل بالطاقة الشمسية، وشبكة أنابيب مغمورة، وخطوط ألياف ضوئية لنقل البيانات، وتركيب خط أنابيب مرن، مهمته التخلص من المياه، بجانب إعادة تأهيل المنشآت.

وبعد عمليات التطوير، يجري تصدير النفط من حقل نصر البحري، من خلال أنبوب مغمور بقطر 20 بوصة، إلى مرافق "توتال أبو البخوش" للمعالجة، قبل أن ينتقل إلى جزيرة داس للتخزين والتصدير، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

كما تضمنت خطة التطوير -التي حصلت شركة "لارسن آند تبرو" الهندية على عقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات الخاصة بها في عام 2011- تنفيذ 7 أبراج فوهات آبار جديدة، ومجمع منشآت يضم مرافق معالجة النفط والغاز؛ إذ يجري تصدير النفط المعالج مباشرة إلى جزيرة داس.

يُشار إلى أن المنشآت في حقل نصر البحري في الإمارات كانت قد صُنّعت في قاعدة صحار في سلطنة عمان، إذ نقلت إلى الحقل لتركيبها في عام 2014.

حجم الإنتاج والاحتياطيات في حقل نصر

خلال الشهر الأول من بدء عمليات الإنتاج في حقل نصر البحري، سجل الإنتاج نحو 6 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام، وهي الكميات التي ارتفعت إلى 22 ألف برميل يوميًا، مع اكتمال أعمال تطوير المرحلة الأولى خلال العام نفسه، بحسب ما نشرته منصة "غلوبال إنرجي مونيتور" (Global Energy Monitor).

وبحلول عام 2019، كانت المرحلة الثانية قد أسهمت بزيادة إنتاج الحقل النفطي البحري إلى نحو 65 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، إلا أن البيانات الأحدث بشأن الإنتاج بعد هذه المرحلة ما زالت غير متاحة حتى الآن.

وبينما لا توجد بيانات رسمية بشأن حجم احتياطيات حقل نصر البحري في إمارة أبوظبي، إلا أن التقديرات غير الرسمية، تشير إلى أن الاحتياطيات المؤكدة في الحقل تبلغ نحو 3.4 مليار برميل، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

أول حقل بحري يستعمل نظام "روبو ويل"

في يوليو/تموز 2024، أعلنت شركة بترول أبوظبي "أدنوك"، أنها تستعمل نظام "روبو ويل" (RoboWell)، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، للتحكم الآلي في الآبار، وذلك ضمن عملياتها في حقل نصر البحري، وهو أول استعمال لهذا النظام في العمليات البحرية على مستوى العالم.

مقر شركة أدنوك الإماراتية
مقر شركة أدنوك الإماراتية - الصورة من موقعها الإلكتروني

ويضمن تطبيق هذا النظام أن تحقق شركة أدنوك الإماراتية الاستفادة القصوى من تطبيق أحدث التقنيات المتقدمة والحلول الذكية، لتعزيز الكفاءة وضمان توفير إمدادات طاقة آمنة وموثوقة بصورة مسؤولة، وفق ما جاء في بيان للشركة، في 11 يوليو/تموز.

ويستعمل نظام روبو ويل خوارزميات الذكاء الاصطناعي القائمة على السحابة، وذلك لتشغيل الآبار بصورة آلية، إذ تُضبط الآبار ذاتيًا وفق الظروف المتغيرة، بما يعزّز سلامة وأمن العمليات التشغيلية للآبار، ورفع كفاءتها، وتقليل الحاجة إلى التدخل البشري، بخلاف خفض الانبعاثات.

وتأتي هذه الخطوة الذكية في حقل نصر البحري ضمن جهود شركة أدنوك، لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، بجانب تحقيق جزء من إستراتيجيتها، لتصبح شركة الطاقة الأكثر اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي في العالم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يُشار إلى أن الشركة الإماراتية كانت قد طبّقت نظام روبو ويل في 10 آبار في حقل نصر البحري، وتسعى في المستقبل إلى تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي فيما يزيد على 300 بئر ضمن عملياتها البرية والبحرية خلال عام 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق