رئيسيةأخبار الغازغاز

صادرات الغاز التركية في 6 أشهر تتجاوز مستويات 2023 بأكمله

وواردات الغاز المسال تنخفض 30%

دينا قدري

تجاوزت صادرات الغاز التركية في الأشهر الـ6 الأولى من عام 2024 مستويات عام 2023 بأكمله، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبلغت صادرات الغاز التركية عبر الأنابيب نحو 820 مليون متر مكعب في المدّة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران، مقارنةً بـ690 مليون متر مكعب جرى تصديرها في عام 2023 بأكمله.

كما يُقارن ذلك بـ110 ملايين متر مكعب فقط خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الماضي (2023)، وفقًا لأحدث البيانات من هيئة تنظيم سوق الطاقة في تركيا (EPDK).

وتضع تركيا نفسها بوصفها مركز عبور رئيسًا لتزويد جنوب شرق أوروبا، وتعتمد على إنتاجها المحلي من الغاز في البحر الأسود، بالإضافة إلى توسيع محفظتها من موردي الغاز بهدف شحن مزيد من الوقود إلى أوروبا.

صادرات الغاز التركية في 2024

ذهب ما يقرب من 690 مليون متر مكعب من صادرات الغاز التركية إلى بلغاريا خلال أول 6 أشهر من 2024، ارتفاعًا من 18 مليون متر مكعب هامشيًا قبل عام.

وجاء ذلك بوصفه جزءًا من أحجام الاختبار الأولى من العقد المثير للجدل بين الشركة التركية لأنابيب النفط والغاز الطبيعي (بوتاش) وشركة بلغارغاز البلغارية (Bulgargaz) الموقعة في أوائل عام 2023.

كما تلقت المجر نحو 130 مليون متر مكعب من الغاز التركي في النصف الأول من عام 2024، بعد بدء صفقة قصيرة الأجل بين بوتاش وشركة إم في إم (MVM) بإجمالي 275 مليون متر مكعب للتسليم خلال الربيع والصيف.

كما وقّعت تركيا اتفاقيات توريد الغاز مع رومانيا ومولدوفا غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، لم تصل صادرات الغاز التركية إلى رومانيا إلا خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 على الرغم من صفقة بوتاش مع شركة أو إم في بتروم (OMV Petrom) مقابل 4 ملايين متر مكعب يوميًا من 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 31 مارس/آذار 2025.

ولم تبدأ تركيا بعد توريد الغاز إلى مولدوفا؛ في حين صدّرت 93 مليون متر مكعب فقط إلى اليونان خلال النصف الأول من عام 2023، ولم تزوّد أي كميات خلال العام الجاري (2024).

وتصدر تركيا -أيضًا- الغاز المسال على نطاق صغير إلى بلغاريا ومقدونيا الشمالية وصربيا، وفق ما نقلته منصة "إنرجي إنتليجنس" (Energy Intelligence).

ودعمًا لصادرات الغاز التركية، وقّعت شركة بوتاش، في 2 سبتمبر/أيلول 2024، عقد شراء الغاز المسال لمدّة 10 سنوات مع شركة شل لما يصل إلى 4 مليارات متر مكعب سنويًا، الذي قالت بوتاش إنه سيُسهم في أمن الإمدادات بجنوب شرق أوروبا، ويساعد البلاد على أن تصبح مركزًا إقليميًا رئيسًا.

وفي مايو/أيار 2024، وقّعت شركة بوتاش صفقة مدّتها 10 سنوات مع شركة إكسون موبيل الأميركية الكبرى مقابل 2.5 مليون طن سنويًا، أو ما يقرب من 3.5 مليار متر مكعب سنويًا، من الغاز المسال.

كما تخطط الشركة لإنشاء منصة تجارية في إسطنبول مع شركة غازبروم الروسية، أكبر مورد للغاز في البلاد.

صادرات تركيا من الغاز المسال

أزمة صادرات الغاز التركية إلى بلغاريا

يخضع العقد بين بوتاش وبلغارغاز حاليًا للتحقيق من قبل الحكومة البلغارية الحالية التي تعتقد أن الصفقة تقوّض الموقف المالي لبلغارغاز، في حين تشتبه المفوضية الأوروبية في أن الصفقة تنتهك قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي.

ووفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، يخشى الأوروبيون من أن الصفقة تفتح بابًا خلفيًا للغاز الروسي لدخول القارة العجوز.

ويلزم عقد الغاز والغاز المسال الممتد على مدى 13 عامًا شركة بلغارغاز بحجز 1.83 مليار متر مكعب سنويًا من سعة الدخول على الحدود التركية تُدفع يوميًا، وهو ما يزيد كثيرًا على 14 شحنة -أو 1.3 مليار متر مكعب سنويًا- يُسمح للشركة البلغارية باستيرادها عبر محطات الغاز المسال التركية بموجب الصفقة.

وهذا يعني أن شركة بلغارغاز ستدفع أكثر من 700 مليون دولار مقابل السعة الزائدة التي تبلغ نحو 500 مليون متر مكعب سنويًا طوال مدة العقد، وفقًا لتقرير صادر عن لجنة برلمانية بلغارية في وقت سابق من العام الجاري (2024).

بالإضافة إلى ذلك، يقول التقرير إن العقد ينص على أن شركة بلغارغاز لا تستورد الغاز المسال مباشرةً عبر المحطات التركية.

وبدلًا من ذلك، تبيع الشركة شحنات الغاز المسال على متن ناقلات بحرية إلى شركة بوتاش، التي تعيد بيع الحجم المكافئ من الغاز المنقول عبر الأنابيب إلى بلغارغاز على الحدود البلغارية.

وهذا يعني أن شركة بوتاش يمكنها توريد الغاز من أي منشأ إلى شركة بلغارغاز بموجب العقد، بما في ذلك الغاز الروسي، الذي توقفت بلغاريا عن استيراده في عام 2022.

واردات تركيا من الغاز المسال

في الوقت نفسه، انخفضت واردات تركيا من الغاز المسال بنسبة 9% على أساس سنوي خلال النصف الأول من عام 2024، بإجمالي 24.2 مليار متر مكعب، وفق بيانات هيئة تنظيم الطاقة التركية، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وانخفضت واردات الغاز المسال بنسبة 31% على أساس سنوي إلى 6.3 مليار متر مكعب خلال هذه المدّة، في حين ظلت الواردات عبر الأنابيب ثابتة عند 17.4 مليار متر مكعب.

كما ظل الطلب على الغاز مستقرًا في الغالب عند 28.6 مليار متر مكعب، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وارتفع الإنتاج المحلي إلى نحو 930 مليون متر مكعب في النصف الأول من العام مقارنةً بـ230 مليون متر مكعب في المدّة نفسها من العام الماضي (2023)، وذلك مع زيادة الإنتاج من حقل صقاريا البحري.

وأظهرت بيانات هيئة تنظيم الطاقة أن تركيا سحبت ما يقرب من ملياري متر مكعب من مخزونات الغاز في المدّة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران، ارتفاعًا من نحو 430 مليون متر مكعب في النصف الأول من عام 2023.

وقال وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار خلال الشهر الماضي، إن أنقرة تخطط لزيادة قدرتها التخزينية إلى 12 مليار متر مكعب على مدى السنوات الـ5 المقبلة، ما يسمح لها بتخزين ما يعادل 20% من استهلاكها السنوي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق