رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تتراجع.. وخام برنت لشهر نوفمبر تحت 73 دولارًا - (تحديث)

تراجعت أسعار النفط هامشيًا في نهاية تعاملات اليوم الخميس 5 سبتمبر/أيلول (2024)، لتواصل الخسائر الممتدة منذ 4 جلسات متتالية، وسط ترقب لموقف أوبك+.

وسجلت أسعار الخام أدنى مستوياتها خلال عدة أشهر مع احتمال تأجيل تحالف أوبك+ زيادة الإنتاج المقررة الشهر المقبل وانخفاض المخزونات الأميركية، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة بسبب استمرار مخاوف الطلب.

وتُنفذ 8 دول من تحالف أوبك+ بقيادة السعودية، تخفيضات طوعية تصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا، منذ يناير/كانون الثاني 2024 حتى نهاية الربع الثالث من 2024، على أن تعود الكميات تدريجيًا بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مع إمكان استمرار العمل بالقرار نفسه أو عكسه (زيادة الإنتاج) وفق تطورات السوق.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول، على تراجع بأكثر من 1.5% لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من انخفاض الطلب عالميًا وزيادة الإمدادات.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024 هامشيًا بنسبة 0.01%، لتصل إلى 72.69 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 0.07%، لتصل إلى 69.15 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأشار تقرير، أصدره بنك الاستثمار السويسري "يو بي إس"، إلى أن أسعار النفط تعرّضت لضغوط متجددة في الأيام الأخيرة، بعد أن واجهت ضعف واردات الخام الصينية والبيانات الاقتصادية في يوليو/تموز.

وتوقع محلل السلع لدى بنك الاستثمار السويسري جيوفاني ستانوفو، أن تظل الأسعار متقلبة في الأمد القريب، قائلًا: "نحتفظ بنظرة إيجابية، ونتوقع أن تتعافى الأسعار من مستوياتها الحالية"، مع عودة خام برنت إلى الارتفاع فوق 80 دولارًا للبرميل خلال الأشهر المقبلة.

تحليل أسعار النفط

قالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: "يبدو أن المعنويات المتشائمة في أسواق النفط قد تراجعت بعد ظهور بيانات قوية من معهد النفط الأميركي وأخبار عن إعادة النظر في قفزة الإنتاج من جانب أوبك+ وعززت الآمال".

قالت 4 مصادر من منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاء بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بأوبك+، إنهم يناقشون تأجيل زيادة إنتاج النفط المقرر أن تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول بعد انخفاض أسعار النفط.

موقع لتخزين النفط في تكساس الأميركية
موقع لتخزين النفط في تكساس الأميركية - الصورة من رويترز

وفي الأسبوع الماضي، بدا أن دول التحالف مستعدة للمضي قدمًا في زيادة الإنتاج تدريجيًا بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول، لكن تقلبات السوق بسبب إغلاق منشآت النفط في ليبيا وتوقعات الطلب الضعيفة أثارت مخاوف داخل التحالف، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

ومن المقرر أن ترفع 8 دول أعضاء في تحالف أوبك+ الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول، جزءًا من خطة لبدء التخلص من تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا.

وبعد إعادة كميات الخفض الطوعي (الـ2.2 مليون برميل يوميًا)، ستتبقى التخفيضات الطوعية البالغة 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأخير من عام 2025.

مخزونات النفط الأميركية

كما وجدت أسعار النفط الخام اليوم الخميس دعمًا بعد أن أظهرت بيانات معهد النفط الأميركي انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية الأسبوع الماضي.

وأظهرت أرقام معهد النفط الأميركي انخفاض مخزونات الخام بمقدار 7.431 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 30 أغسطس/آب، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره مليون برميل.

بينما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية -الخميس- انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 6.9 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي يوم 30 أغسطس/آب 2024، ليصل الإجمالي إلى 418.3 مليون برميل.

وارتفعت مخزونات البنزين بنحو 0.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 219.2 مليون برميل، بينما تراجعت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 0.4 مليون برميل، لتصل إلى 122.7 مليون برميل.

ومع ذلك، فإن المخاوف المستمرة بشأن الطلب حدت من مكاسب أسعار النفط الخام، إذ كشفت البيانات التي نشرتها الحكومة الصينية خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أن نشاط التصنيع في أكبر مستهلك للنفط بالعالم انخفض إلى أدنى مستوى له منذ 6 أشهر خلال أغسطس/آب الماضي.

وقال محللو سيتي: "من الناحية الاقتصادية فإن تباطؤ الاقتصاد الصيني وضعف الطلب على النفط هناك، فاجأ البعض في السوق، وأضر بثقة السوق".

وأضافوا: "بشكل أساسي، تنتظرنا سوق أكثر مرونة نسبيًا، إذ إن دخول المصافي في موسم التحول من شأنه أن يقلل من الإنتاج، وتراجع طلب محطات الكهرباء في الشرق الأوسط مع نهاية الصيف يجب أن يعني تحرير المزيد من النفط المنتج للتصدير، كما أن هوامش التكرير الضعيفة ستهدد بمزيد من تخفيضات تشغيل المصافي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق