الغاز القبرصي يقترب من مصر.. تطورات قصة الـ15 تريليون قدم مكعبة
تخطط شركة توتال إنرجي لربط اكتشافات الغاز القبرصي بشبكة الغاز المصرية، بما يتلاقى مع طموحات القاهرة لتكون مركزًا إقليميا لتداول الغاز والنفط في المنطقة.
ومن شأن هذه الخطوة الاستفادة من اكتشافات باحتياطيات تقترب من 15 تريليون قدم مكعبة قياسية، حسب أحدث بيانات الغاز القبرصية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبحث وزير البترول المصري كريم بدوي مع مسؤولي عملاقة الطاقة الفرنسية إمكان ربط إنتاج الشركة من الحقول القبرصية مع التسهيلات المصرية بصفته خيارًا أول ومفضلًا لشركة توتال إنرجي.
وبالنظر إلى قرب المسافة بين قبرص ومصر، تخطط الشركة الفرنسية للاستفادة من قدرات الإسالة في القاهرة، كونها الوحيدة في منطقة شرق المتوسط، ما يجعل مصر بوابة عبور الغاز القبرصي إلى أوروبا، في ظل طموحات ببدء التصدير للقارة العجوز بحلول عام 2027.
وتملك توتال إنرجي، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة، مشروعات تطوير عدّة في قبرص، من بينها حصة تشغيل قدرها 50% في المربع البحري 11، وحصة تشغيل 50% في المربع 7، وحصة 20% في المربع 2، و30% في المربع 3، وحصة 40% في المربع 8، وحصة 20% في المربع 9.
مباحثات نفطية
عقد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي اليوم الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول (2024) اجتماعين منفصلين مع مسؤولي شركتي توتال إنرجي الفرنسية وكابريكورن إنرجى البريطانية.
وضمّ وفد شركة توتال المدير التنفيذي لتوتال للتسويق ورئيس توتال مصر توماس شتغاوس، والمدير التنفيذى لتوتال للبحث والاستكشاف باسكال برييون، في حين ضمّ وفد شركة كابريكورن رئيس الشركة راندى نييلي، ورئيس العمليات جيوف بروبيرت، والمديرة التنفيذية الدكتورة إليانور راولي.
وجرى خلال اللقاءين استعراض أنشطة الشركتين في مصر والخطط المستقبلية في ضوء المزايدة الأخيرة التي طرحتها شركة إيجاس لعام 2024 للبحث عن النفط والغاز واستغلالهما في 12 قطاعًا بالبحر المتوسط ودلتا النيل.
توتال إنرجي
أكد بدوي -خلال لقائه وفد شركة توتال إنرجي- أهمية دور التكنولوجيات الحديثة في فتح أفاق جديدة للبحث والاستكشاف والإنتاج من خلال الشراكات الإستراتيجية المثمرة وتبادل الخبرات والإمكانات الفنية والتكنولوجية، بما يحقق الأهداف والاستفادة لكل الأطراف المعنية بهذه الأنشطة.
وأشار إلى أن مثل هذه الشراكات يسهم في تنفيذ مبادئ الاستدامة وكفاءة العمليات وخفض التكلفة، مما يحقق عائدات أكبر للجميع.
وأضاف أن حزمة الحوافز الجديدة التي أُطلِقَت مؤخرًا تستهدف تشجيع الشركاء الأجانب على زيادة عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج خطوة لتحسين مناخ الاستثمار النفطي، تتبعها خطوات أخرى في المستقبل.
وشهد اللقاء مع مسؤولي شركة توتال بحث إمكان ربط إنتاج الشركة الفرنسية من حقول الغاز القبرصية مع التسهيلات المصرية بصفته خيارًا أول والمفضل بالنسبة للشركة، لما تتمتع به مصر من دور بارز في المنطقة كونها مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول الغاز والنفط.
ورحّب بدوى برغبة الشركة الفرنسية في توريد الغاز المنتج من حقول الغاز في قبرص لمصر، سواء لتسييله في مصانع الإسالة المصرية وإعادة تصديره، أو استعمال بعض الكميات منه لتوفير جانب من احتياجات السوق المحلية.
وأكد أن مصر تمتلك بنية تحتية متميزة وموقعًا جغرافيًا إستراتيجيًا، ما يؤهلها لأن ترسّخ دورها بصفتها مركزًا إقليميًا للغاز.
ومن جانبه، أكد رئيس توتال مصر أن الشراكة بين توتال وأدنوك الإماراتية في مصر تستهدف التوسع في إنتاج وتوزيع وتصدير زيوت التشحيم والمنتجات النفطية في مصر والقارة الأفريقية، كون مصر بوابة للقارة السمراء.
وأشار إلى رغبة الشركة في التوسع بنشاط تسويق وتموين وقود الطائرات، ولفت إلى أن توتال تمتلك مركزًا فنيًا في مصر لخدمات سيارات النقل الخاصة بهم، وكذلك مركزًا لتدريب السائقين، وتعدّ مصر مركزًا لعملياتها في المنطقة.
وأكد المدير التنفيذي للبحث والاستكشاف بشركة توتال أنها تعمل حاليًا على تقييم الفرص الاستثمارية الجاذبة والمتاحة في المزايدة الجديدة التي طرحتها مصر مؤخرًا، وتحديد أفضل المناطق لتقديم عروضها.
وأشار إلى أن توتال تعدّ توريد الغاز المنتج من حقولها في قبرص إلى مصر خيارًا أوليًا والأفضل من الناحية اللوجستية.
كابريكورن
أكد بدوي -خلال لقائه وفد شركة كابريكورن- أهمية زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتناول الجانبان عددًا من الموضوعات الخاصة بالفرص الاستثمارية التي توجد في مناطق الامتياز لكابريكورن أو التي طُرِحَت عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج والفرص المستقبلية.
وأشار رئيس كابريكورن إلى إدراك الشركة أنها تعمل في صناعة مليئة بالتحديات، وتستهدف تقديم استثمار جيد للحفاظ على استدامتها وحقوق مساهميها، ومن ثم "فإننا نتشارك مع رؤية مصر في أهمية زيادة الإنتاج وما يتبعه من تحقيق عائدات تدعم مراكزنا المالية واستمرارنا برحلة النجاح في الشراكة مع قطاع النفط المصري".
وأوضح أن ما أعلنته الوزارة عن تحسين فرص الاستثمار، وما تبديه من دعم وتعاون واضح، أمرٌ مشجع على مواجهة التحديات وتحقيق النمو.
تتضمن المزايدة الجديدة لعام 2024 البحث عن الغاز الطبيعي والنفط الخام في 12 قطاعًا بالبحر المتوسط ودلتا النيل، تشمل 10 قطاعات بحرية وقطاعين برّيين، من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- خريطة مشروعات الطاقة الشمسية تحت الإنشاء في الدول العربية.. السعودية الأولى
- صفقة لبيع حقول غاز تنتج 30 ألف برميل من النفط المكافئ
- صفقة لدعم احتياطيات النفط والغاز في الأردن.. وشراكة لإنتاج الهيدروجين