قطر تطلق مشروع طاقة جديدًا يضعها في مقدمة المصدرين العالميين
الطاقة
اتخذت شركة قطر للطاقة قرارًا بتدشين مشروع طاقة عملاق من شأنه أن يضع الدولة الخليجية في مقدمة المصدّرين العالميين، بمجرد اكتماله.
وقررت الشركة تطوير مجمع بمقاييس عالمية بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية للدولة من اليوريا إلى 12.4 مليون طن سنويًا، من 6 ملايين طن سنويًا حاليًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
أُعلِنَ المشروع اليوم الأحد 1 سبتمبر/أيلول (2024)، خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي.
ومن المقرر أن يشتمل المجمع، المزمعة إقامته في مدينة مسيعيد الصناعية، على 3 خطوط جديدة لإنتاج الأمونيا، تُشكّل اللقيم لـ4 خطوط ضخمة لإنتاج سماد اليوريا.
تفاصيل مشروع قطر للطاقة
سيكون للمشروع العملاق دور رئيس ومحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، ويُتوقع بدء الإنتاج من أول خطوط مجمع اليوريا الجديد قبل نهاية العقد الحالي، بحسب بيان نشره الموقع الرسمي للشركة.
وأشار وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، إلى إن بلاده تصنع الأمونيا واليوريا منذ أكثر من 50 عامًا.
وتابع المهندس سعد الكعبي: "نعمل اليوم على توسيع خبراتنا وتعزيز مكانتنا من خلال هذا المشروع العملاق غير المسبوق، الذي سيمكّن الدولة من أن تصبح أكبر مُصدّر لليوريا في العالم، وعاملًا حاسمًا لدعم الأمن الغذائي لمئات الملايين من البشر حول العالم، يومًا بعد يوم".
وواصل: "يشكّل إعلان اليوم استمرارًا لجهودنا وتجسيدًا لالتزامنا بتزويد العالم بمنتجات الطاقة التي يحتاج إليها سكّانه لتحقيق النمو الاقتصادي المستمر، وبدعم أمن الطاقة والأمن الغذائي لشعوب العالم، مع تحقيق التوازن بين الاحتياجات المتزايدة للبشرية وبين الإدارة السليمة للموارد الطبيعية للبلاد".
وقال الكعبي، إن مدينة مسيعيد ستُصبح عاصمة إنتاج اليوريا في العالم، موضحًا أنه جرى اختيار مدينة مسيعيد الصناعية لتطوير هذا المشروع لضمان أفضل استفادة من البنية التحتية المتطورة المتوفرة حاليًا للصناعات البتروكيماوية والأسمدة، بما في ذلك مرفأ التصدير، الذي يُعدّ أحد أكبر مرافئ تصدير الأسمدة والكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مجمع مسيعيد
بدأ المجمع الصناعي لشركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" في مدينة مسيعيد الصناعية الكبرى ببلدية الوكرة، الواقع على بعد 45 كيلومترًا جنوب الدوحة، عملياته التجارية عام 1973.
وتتولى شركة الأسمدة الكيماوية، المملوكة لمجموعة صناعات قطر بنسبة 100%، إدارة المجمع، البالغة قدرته الإنتاجية نحو 9.27 مليون طن سنويًا.
وتأسست شركة قطر للأسمدة الكيماوية عام 1969، بصفة مشروع مشترك بين الدولة الخليجية وعدد من الشركاء الأجانب.
ويُعدّ أول مشروع في قطاع البتروكيماويات في الدولة الخليجية الواقعة على الخليج العربي، وفقًا لبيانات الشركة، التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة التابعة لمنصة الطاقة المتخصصة.
وتتضمن المنتجات الرئيسة لمجمع مسيعيد، اليوريا والأمونيا ومشتقاتها، وخلال عام 2022، أتى المجمع في المرتبة الثالثة بقائمة أكبر 10 مجمعات بتروكيماوية في الشرق الأوسط.
موضوعات متعلقة..
- نتائج أعمال قطر للطاقة في 2023 تهبط بالأرباح 32%
- قطر للطاقة تدعم أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم بمعدات لاحتجاز الكربون
اقرأ أيضًا..
- كنز غاز في أفريقيا.. 165.7 تريليون قدم مكعبة تفشل في التطوير
- الأردن يؤسس منطقة حرة جديدة لخدمة قطاعي النفط والتعدين
- قطر تعلن مشروع طاقة شمسية ضخمًا.. ضمن الأكبر عالميًا