غازأخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجل

اكتشاف غاز احتياطياته 30 تريليون قدم مكعبة يبدأ التصدير لأفريقيا قريبًا

دينا قدري

أصبح اكتشاف غاز ضخم بمثابة "نعمة" كبيرة بفضل احتياطياته التي تُقدر بـ30 تريليون قدم مكعّبة، ما سيسمح بتصدير كميات هائلة إلى قارة أفريقيا بصفة خاصة، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

إذ أُبرمت اتفاقية جديدة لتطوير حقلين للغاز الطبيعي بين شركة النفط الوطنية الفنزويلية المملوكة للدولة بتروليوس دي فنزويلا (PDVSA)، وشركة النفط النيجيرية فينيورانتو بتروليوم (Veneoranto Petroleum)، بحضور الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

فينيورانتو هي شركة تابعة أنشأتها في فنزويلا شركة أطلس أورانتو (Atlas Oranto)، وهي شركة نيجيرية في مجال النفط والغاز الطبيعي.

ويقع الحقلان في منطقتي باراكودا الواقعة في المياه الإقليمية لخليج فنزويلا على الحدود مع كولومبيا، وبوكا دي سيربينتي الواقعة في ولاية دلتا أماكورو، على الحدود مع منطقة تدّعي غايانا سيطرتها عليها.

حقل باراكودا البحري

وقع اتفاقية تطوير حقليّ الغاز، وزير النفط ورئيس شركة بتروليوس دي فنزويلا، بيدرو رافائيل تيليشيا، وممثل شركة فينيورانتو بتروليوم، آرثر إيزي.

ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي حضر توقيع الاتفاقية في كاراكاس: "أنا سعيد لأن عملية الاستثمار لإنتاج الغاز من منصة دلتانا تسارعت.. سنصدر الغاز إلى أفريقيا قريبًا جدًا".

ومن جانبه، صرّح وزير النفط الفنزويلي بيدرو رافائيل تيليشيا بأن احتياطيات المنطقتين تبلغ 30 تريليون قدم مكعّبة، موضحًا أن "هذه الاتفاقيات استكشافية للتصديق على تلك الاحتياطيات.. وهذا سيستمر في وضع فنزويلا بوصفها واحدة من الدول المصدرة للغاز".

وتشير التقديرات إلى أن احتياطيات حقل باراكودا البحري في خليج فنزويلا تُقدّر بنحو 20 تريليون قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي ونحو تريليوني برميل من المكثفات، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).

بينما لا تتوفر تفاصيل عن حقل بوكا دي سيربينتي، الواقع في المنطقة المعروفة باسم بلاتافورما دلتانا؛ وتقع المنطقة على بعد نحو 200 كيلومتر من جزيرة ترينيداد وتوباغو المجاورة، وتحدها المحيط الأطلسي والمنطقة المتنازع عليها مع غايانا.

جانب من التوقيع على اتفاقية تطوير حقلي غاز في فنزويلا
جانب من التوقيع على اتفاقية تطوير حقلي غاز - الصورة من الحساب الرسمي للرئاسة الفنزويلية على منصة إكس

احتياطيات النفط والغاز في فنزويلا

بالإضافة إلى هذه الاتفاقية الجديدة مع فينيورانتو، وقعت فنزويلا مع ترينيداد وتوباغو 5 اتفاقيات تتعلق باستكشاف الغاز وإنتاجه لتطوير احتياطيات الغاز البحرية، وفقًا لتقرير سابق في 24 يوليو/تموز.

إذ تبحث شركة بتروليوس دي فنزويلا عن مستثمرين لـ25 فرصة تطوير في مياه خليج فنزويلا البحرية، التي تتمتع بميزة البنية التحتية القريبة، وهي شبه جزيرة باراغوانا، حيث تقع المصفاتان الرئيستان أمواي وكاردون.

تُظهر الأرقام الرسمية أن فنزويلا لديها احتياطيات هائلة مؤكدة تبلغ 303 مليارات برميل من النفط، و200 تريليون قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي.

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن بلاده صادقت على أول احتياطي نفطي في العالم، وبدأت التصديق على 20% إضافية من احتياطيات النفط بتقنيات جديدة.

وأضاف: "لقد صدّقنا على ثامن أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في العالم، ولكن بهذه الاستثمارات يجب أن نصل إلى رابع أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في قطاع البحر الكاريبي"، بحسب ما نقلته منصة "تيلي إس يو آر" (TeleSUR).

كما قال مادورو: "من المهم أن تستمر الاستثمارات في التدفق.. نحن شركاء موثوقون وآمنون".

جانب من التوقيع على اتفاقية تطوير حقلي غاز في فنزويلا
جانب من التوقيع على اتفاقية تطوير حقلي غاز - الصورة من الحساب الرسمي للرئاسة الفنزويلية على منصة إكس

تهديد بسحب اكتشافات النفط والغاز

أعيد انتخاب نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية يوم 28 يوليو/تموز 2024، لكن هذه النتائج طُعن فيها، ما أثار الاحتجاجات؛ إذ أعلن مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس نفسه رئيسًا منتخبًا، بناءً على نتائج أوراق الفرز التي منحته الفوز بنسبة 67% من الأصوات.

ولم ينشر المجلس الوطني للانتخابات نتائج الانتخابات، كما ينص على ذلك القانون الانتخابي، مدعيًا أن النظام تعرض لهجوم إلكتروني.

وأكد مركز كارتر، وهو مراقب دولي دعته اللجنة الوطنية للانتخابات التي يسيطر عليها مادورو، أن إدموندو غونزاليس فاز في الانتخابات في فنزويلا، وأنه لا يوجد دليل على حدوث اختراق، وفقًا لتقارير إعلامية في 8 أغسطس/آب.

وأضاف مادورو: "لا مشكلة لدينا مع المستثمرين.. وأقول للمستثمرين من أوروبا والولايات المتحدة، أسرعوا، ها هي الفرص.. ولكن إذا سمحتم لأنفسكم بأن يزعجكم الضجيج السياسي، فأهلًا وسهلًا بدول البريكس".

وقال مادورو -في ظل ضغوط سياسية من الدول الغربية، يوم 8 أغسطس/آب 2024- إن فنزويلا قد تنقل حقوق تطوير مشروعات النفط والغاز إلى دول البريكس.

وتابع: "إذا ارتكب هؤلاء الناس من الشمال وشركاؤهم في العالم خطأ حياتهم، فإن مربعات النفط والغاز التي جرى التوقيع عليها بالفعل ستذهب إلى حلفائنا في البريكس".

وتضم مجموعة البريكس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ وانضمت مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة منذ بداية عام 2024.

كما تمت دعوة المملكة العربية السعودية إلى الانضمام، لكنها لم تؤكد عضويتها رسميًا بعد؛ ما يعني أن المجموعة ستسيطر على 42% من إنتاج النفط العالمي، و35% من إجمالي استهلاك النفط، حال انضمام السعودية، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق