
بدأت أعمال تنفيذ ثالث محطة طاقة شمسية في اليمن بتمويل من الإمارات، من خلال وضع حجر أساس المشروع الذي ستحتضنه محافظة شبوة.
ووفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، وضع محافظ شبوة عوض بن الوزير، اليوم الخميس 8 أغسطس/آب (2024)، حجر الأساس لمشروع أول طاقة شمسية في شبوة بقدرة 53 ميغاواط.
وتعدّ محطة شبوة ثالث محطة طاقة شمسية في اليمن تدعمها الإمارات، بعد مشروع محطتي عدن بقوة 120 ميغاواط، ومحطة المخا بقوة 15 ميغاواط، في خطوة من شأنها أن توفر قرابة 100 مليون دولار شهريًا من فاتورة الطاقة.
وتعاني محافظة شبوة انقطاعات في التيار الكهربائي تستمر أكثر من 18 ساعة يوميًا؛ إذ تبلغ ساعات التشغيل 6 ساعات فقط، ويأمل المواطنون في أن تسهم محطة الطاقة الشمسية بتخفيف جزء من معاناتهم اليومية.
محطة شبوة للطاقة الشمسية
اطلع المحافظ عوض بن الوزير، على مكونات مشروع محطة شبوة للطاقة الشمسية الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر بـ600 ألف متر مربع، وتقع في الجهة الشمالية الغربية من مدينة عتق.
ومن المقرر أن تضم المحطة أكثر من 120 لوحًا شمسيًا، ونظامًا لتخزين الكهرباء ومحطة تحويلية وخطوط ضغط عالٍ بقدرة 33 كيلو فولت وبطول 19 كيلومترًا.

وتعدّ محطة الطاقة الشمسية في شبوة نموذجًا يُحتذى به لمشروعات الطاقة المتجددة في اليمن، وستشجع المحطة على إقامة المزيد من المشروعات المماثلة في مختلف أنحاء البلاد.
وتفاءل المواطنون في صيف 2023 بدخول المشروع حيز التنفيذ، عندما بدأت شركة " ILF" الاستشارية التابعة لشركة مصدر الإماراتية، إجراء الخطوات الأولية لدراسة مشروع إنشاء محطة مركزية للكهرباء بمحافظة شبوة تعمل بالطاقة الشمسية.
وثمّن محافظ شبوة الدعمَ الإماراتي، الذي يمثل تحولًا جذريًا في الطاقة بالمحافظة، لافتًا إلى أهمية استعمال هذه النظم الحديثة من الطاقة المتجددة.
وتمثل ثالث محطة طاقة شمسية في الإمارات بتمويل من الإمارات خطوة إستراتيجية نحو تحقيق التنمية المستدامة في شبوة؛ إذ تُعَد نموذجًا يحتذى به في العلاقات الأخوية بين اليمن والإمارات.
الطاقة الشمسية في اليمن
في 15 يوليو/تموز (2024)، دخلت رسميًا أكبر محطة طاقة شمسية في اليمن حيز التشغيل، في خطوة من شأنها أن توفر حلولًا لأزمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة "عدن".
ونُفِّذَت أكبر محطة طاقة شمسية في اليمن بقدرة 120 ميغاواط من قِبل شركة مصدر، بتمويل من الإمارات، في إطار الدعم الذي تقدّمه أبوظبي لقطاع الكهرباء اليمني، بعد سنوات من انقطاع التيار لأوقات طويلة، وعرقلة جهود التنمية في البلاد.
وتعدّ المحطة واحدة من بين 3 محطات تُنَفَّذ بتمويل إماراتي، وأول وأكبر مشروع إستراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة في اليمن، ونُفِّذَت بموجب اتفاقية التعاون المشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة في اليمن وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل لتزويد العاصمة المؤقتة عدن بمحطة طاقة شمسية، وإنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الكهرباء المولّدة من المحطة.

وكان التشغيل التجريبي لأكبر محطة طاقة شمسية في اليمن قد بدأ يوم 4 مارس/آذار (2024)، بإنتاج يتراوح بين 20 و30% من إجمالي الطاقة الكاملة للمحطة.
وأقيمت المحطة على مساحة مليون و600 ألف متر مربع، وشملت أعمال تركيب أكثر من 211 ألف لوح شمسي، وأكثر من 900 كيلومتر من الكابلات الكهربائية، و43 ألف حفرة وهيكل معدني، إضافة إلى 12 محطة تحويل فرعية، و9 كيلومترات من خطوط الضغط العالي، ومحطة تحويل رئيسة.
موضوعات متعلقة..
- تشغيل أكبر محطة طاقة شمسية في اليمن.. رسميًا (صور)
- أول محطة طاقة شمسية في اليمن تستقبل معدات إماراتية (صور)
اقرأ أيضًا..
- إنتاج مصر من الغاز ينتظر انتعاشة من آبار جديدة (إنفوغرافيك)
- قرار من الجزائر ينعش اكتشافًا نفطيًا باحتياطيات 270 مليون برميل
- ساوند إنرجي: المغرب يحتاج إلى معجزات ليصبح رائدًا عالميًا في الغاز