أُعلِن اكتشاف غاز في باكستان أمس الإثنين (29 يوليو/تموز 2024) على يد شركة تطوير النفط والغاز المحدودة المُدرجة في بورصة كراتشي Oil & Gas Development Company (OGDCL).
ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، جاء الاكتشاف داخل بئر في منطقة كوهات بمقاطعة خيبر باختنخوا، والتي سبق إعلان اكتشاف غازي بها في شهر مارس/آذار 2024.
وتقول الشركة المملوكة للدولة، إن نتائج الاختبار تشير إلى أن حجم الإنتاج اليومي من الاكتشاف الجديد يبلغ 20 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، و250 برميلًا من المكثفات.
ومن شأن الاكتشاف أن يساعد باكستان المتعطشة للغاز، وسط أزمة طاحنة دفعتها إلى الاستيراد من الخارج بأسعار مرهقة لخزينة الدولة، بسبب تراجع إنتاج الآبار المحلية.
اكتشاف غاز في باكستان
وقع اكتشاف الغاز داخل البئر الاستكشافية رازغير-1 ( Razgir-1)، والتي حُفرت في 29 يناير/كانون الثاني (2024) في مربع تال (TAL) بمنطقة كوهات في مقاطعة خيبر بختنخوا.
وتمتلك شركة تطوير النفط والغاز المحدودة نسبة 30% من أسهم رخصة التنقيب بمربع تال، وشركة النفط الباكستانية المحدودة (PPL) %30 أيضًا، وشركة حقول النفط الباكستانية المحدودة (POL) %25 على الترتيب، بالإضافة لشركة "إم أو إل" المجرية (MOL) المشغّلة للمربع 10%، والشركة القابضة الخاصة المملوكة للحكومة 5%.
وجاءت نتائج اكتشاف الغاز بعد إجراء اختبار بجذع الحفر في البئر لاختبار إمكانات تكوين (لومشيوال)، بعدما حُفرت البئر على عمق 3 آلاف و950 مترًا تحت سطح الأرض.
وسجّل إنتاج البئر 20 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، فضلًا عن 250 برميلًا من المكثفات عند ضغط رأس البئر يبلغ 2000 و349 رطلًا لكل بوصة مربعة.
ووفق ما جاء في بيان الشركة التي أعربت عن سعادتها بنبأ اكتشاف غاز في باكستان، قالت، إنه ساعد على تقليل مخاطر عمليات التنقيب الإضافية في المربع، وهو ما سيؤدي إلى إتاحة فرص جديدة.
كما سيساعد في تعزيز إمدادات الهيدروكربونات المحلية، وسيضيف إلى قاعدة احتياطيات الغاز.
وما زالت عمليات الاختبار جارية للتأكد من الإمكانات الحقيقية للبئر، كما أن الإنتاج الفعلي ربما يختلف كثيرًا عن نتائج الاختبار.
اكتشاف نفط وغاز في باكستان
أعلنت شركة حقول النفط الباكستانية، في 15 يوليو/تموز الجاري، نبأ اكتشاف نفط وغاز آخر، ما من شأنه أن يعزز اقتصاد البلاد واستقلالها الطاقي.
وقع الاكتشاف في البئر "جهاندال-03" (Jhandial-03) في مربع إخلاص (Ikhlas) داخل تكون لوكهارت (lockhart) بمنطقة أتوك.
وبعد الحفر على عمق 17 ألفًا و778 قدمًا تحت سطح الأرض، سجل إنتاج البئر 714 برميلًا من النفط الخام و10 ملايين قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا.
وبدأ حفر البئر في 12 من شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2023)، وفق التقرير المنشور عبر الموقع الإلكتروني لقناة سماء التلفازية (samaa).
أزمة الغاز في باكستان
تتعرض باكستان لأزمة طاقة طاحنة أثّرت بشكل مباشر وغير مباشر في قطاعات الاقتصاد كافة على مدار العقد الماضي، بسبب زيادة معدلات توليد الكهرباء.
ويشكّل الغاز (الطبيعي والمسال) نسبة 38% من مزيج الكهرباء في باكستان، إلى جانب النفط والفحم ومصادر الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والنووية والكتلة الحيوية.
ويعتمد القطاع بشدة على استيراد الوقود، ومن المتوقع أن يستمر اعتماده على واردات النفط والغاز المسال خلال مدة العشر سنوات إلى الخمس عشرة سنة المقبلة.
ويفوق إنتاج الغاز في باكستان، الذي يبلغ 4 مليارات قدم مكعبة يوميًا، حجم الطلب الذي يتراوح بين 6 و8 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفق بيانات إدارة التجارة الدولية التابعة لوزارة التجارة الأميركية، والتي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي ذروته في عام 2012، ومنذ ذلك الحين بدأ إنتاج الحقول بالتراجع، في حين لم تتمكن اكتشافات الغاز الصغيرة من تعويض التراجع الكبير في الإنتاج.
موضوعات متعلقة..
- زيادة أسعار الكهرباء في باكستان وخصخصة 3 شركات
- معادن السعودية تبرم صفقة أسمدة مع باكستان
- الطاقة الشمسية على الأسطح تزدهر في باكستان.. لماذا تخشاها الحكومة؟
اقرأ أيضًا..
- حقل صرب البحري يدعم إنتاج النفط في الإمارات بـ140 ألف برميل يوميًا
- الطلب العالمي على الذهب يهبط 6%.. وتراجع مشتريات المستهلكين في 4 دول عربية
- نتائج أعمال بي بي في الربع الثاني 2024 تفوق التوقعات.. والسهم يصعد 9%
- منتجو النفط والغاز في مرمى اتهامات الدول الغنية.. وعقوبات "مناخية" بحلول 2050 (تقرير)
هل من المعقول من بئر واحد عشرين مليون قدم مكعبة في اليوم؟ أعتقد أنه المقصود به الحقل بالكامل وليس البئر المحفور جديد؟