بعد قطر للطاقة.. توتال إنرجي تنسحب من اكتشاف غاز في أفريقيا

صعوبات تواجه الإنتاج التجاري

حياة حسين

2024-07-29

0 446

شركة توتال إنرجي في جنوب أفريقيا — منصة في المربع 11بي/12بي الذي انسحبت منه توتال إنرجي - الصورة من إنرجي كابيتال آند باور

تبعت شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) خطى شريكتها قطر للطاقة (QatarEnergy)، وانسحبت من مشروع لاكتشاف الغاز البحري 11بي/12بي قبالة سواحل جنوب أفريقيا؛ نظرًا لصعوبات عديدة تواجه الإنتاج التجاري.

وقالت الشركة الفرنسية، في بيان اليوم الإثنين 29 يوليو/تموز 2024، طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن شركتها التابعة "توتال إنرجي إي بي ساوث أفريكا" اتخذت قرارًا بالانسحاب من عدد من المربعات البحرية في الدولة الأفريقية، بعد انسحاب شريكتها القطرية من أحد هذه المربعات.

ويُعدّ هذا الانسحاب الثالث من المربع، إذ أعلنت شركة سي إن آر إنترناشيونال (CNR International) في جنوب أفريقيا -وهي شركة تابعة لشركة كانديان ناتشورال ريسورسز الكندية (Canadian Natural Resources)- في وقت سابق، عزمها الانسحاب من حصتها البالغة 20% من اتفاقية التشغيل المشتركة للمربع 11بي/12بي.

وتمتلك توتال إنرجي، بصفتها المشغّل، حصة مشاركة بنسبة 45% في المربع 11بي/12بي، في حين تمتلك شركة قطر للطاقة حصة 25%، وشركة كانديان ناتشورال ريسورسز 20%، وشركة أفريكا إنرجي (Africa Energy) نسبة الـ10% المتبقية.

توتال إنرجي تنسحب بعد 11 سنة

اتخذت شركة توتال إنرجي الفرنسية قرار الخروج من المربع 11بي/12بي للغاز على ساحل جنوب أفريقيا، بعد 11 سنة من دخوله، وفق بيان منشور في الموقع الإلكتروني للشركة الفرنسية، اليوم الإثنين 29 يوليو/تموز 2024.

وقالت الشركة الفرنسية: "دخلت توتال إنرجي المربع عام 2013، وحققت اكتشافين للغاز، هما "برولبادا"، Brulpadda و"لويبرد" Luiperd، لكن لم يكن من الممكن تطويره تجاريًا، إذ بدا من الصعب للغاية تطوير هذه الاكتشافات الغازية، وتحقيق الدخل منها اقتصاديًا للسوق في جنوب إفريقيا".

وأكدت شركة "أفريكا إنرجي" Africa Energy -وهي شريكة كل من توتال إنرجي وقطر للطاقة- تخارجهما من المربع، ووفق اتفاقية الشراكة، يتنازل المنسحبون عن حقوقهم لباقي الشركاء وفق حصة كل منهم، ودون مقابل، حسبما ذكر تقرير لـ "أوفشور إنرجي".

وتتمسك "أفريكا إنرجي" بحصّتها البالغة 49% في شركة "مين ستريت 1549" (Main Street 1549) التي تمتلك حاليًا حصة بنسبة 10%، في المربع.

ويأتي ذلك من رؤية تتبنّاها الشركة في أن الغاز الطبيعي سيؤدي "دورًا حاسمًا" بتحول الطاقة في جنوب أفريقيا، إذ ترى استعمال الغاز المحلي من اكتشافات المربع 11بي/12بي، سيكون الخيار المحلي الأكثر أهمية في جنوب أفريقيا.

يُذكر أن شركة أخرى تعمل في مجال النفط والغاز، ومقرّها كندا، وهي شركة إيكو أتلانتيك أويل آند غاز (Eco Atlantic Oil & Gas)، أعلنت مؤخرًا خططها للتخلّي عن حصتها في مربع قبالة سواحل جنوب أفريقيا، ورغم ذلك قررت الاستحواذ على حصة الأغلبية ودور المشغّل في منطقة بحرية أخرى بحوض أورانج، والتي يُقال، إنها تسير في الاتجاه الصحيح مع اكتشافات النفط العملاقة الأخيرة قبالة سواحل ناميبيا.

شعار شركة توتال إنرجي - الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

البداية في جنوب أفريقيا

بدأت شركة توتال إنرجي العمل في جنوب أفريقيا عام 1954، أي قبل 70 عامًا، من خلال توزيع مشتقات النفط، وباتت فيما بعد لاعبًا رئيسًا في مجالات تسويق الوقود والخدمات، ومزج زيوت التشحيم، والاستكشاف والإنتاج، والطاقة المتجددة.

وأوضحت الشركة في بيانها، أنه على مدار 70 عامًا، التزمت توتال إنرجي بتطوير الطاقة في جنوب أفريقيا، حيث تضم محفظتها شبكة مكونة من 550 موقعًا للبيع بالتجزئة، وتوزيع غاز النفط المسال على مستوى البلاد، لتلبية كل احتياجات الطاقة المحلية.

غير أن هذا لم يُثنِها عن قرار بالانسحاب من المربع 11بي/12بي في حوض أوتينيكا، على بعد نحو 175 كيلومترًا قبالة الساحل الجنوبي لجنوب أفريقيا، وبعد تعاقدها مع منصة "ديبسي ستافنجر" شبه الغاطسة التابعة لشركة أودفيل دريلينغ (Odfjell Drilling) لحفر بئر إعادة الدخول "برولبادا-1 إيه إكس" في ديسمبر/كانون الأول 2018.

ونفّذت الشركة عقد حفر مع شركة أودفيل دريلينغ للحفارة شبه الغاطسة ديبسي ستافنجر للعودة إلى جنوب أفريقيا، وحفر بئر لويبيرد-1 إكس، التي حُفرت في أغسطس/آب 2020، تبعها إعلان اكتشاف كبير لمكثفات الغاز في حقل لويبيرد في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..