تواصل السعودية جهودها لتطوير قطاع الصناعة، وتعزيز الاستثمارات في قطاع التعدين، وذلك من خلال بذل جهود للتوصل إلى اتفاقات جديدة مع البرازيل.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اليوم السبت 27 يوليو/تموز (2024)، فإن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أجرى لقاءات مع شركات برازيلية عملاقة تعمل في هذا المجال.
وبحث الوزير مع شركتي "فالي" (Vally) و"بتروباس" (PetroPas)، البرازيليتين، إمكان تعزيز الاستثمارات في قطاع التعدين والصناعة، بما يتواءم مع جهود السعودية لقيادة هذا القطاع عالميًا، ضمن رؤية المملكة 2030.
يُشار إلى أن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يُجري في الوقت الحالي زيارة إلى كل من البرازيل وتشيلي، وذلك ضمن خطط السعودية لدعم الاستثمارات في قطاع التعدين، وجذب مزيد من رؤوس الأموال إلى المملكة، ضمن جهود تنويع الاقتصاد.
قطاع التعدين في السعودية
خلال زيارته إلى البرازيل، اجتمع وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، مع وزير المناجم والطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا، إذ بحثا إمكان استكشاف فرص التعاون بين السعودية والبرازيل، في قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، في 26 يوليو/تموز الجاري.
وتسعى المملكة إلى جذب الشركات البرازيلية واستقطابها للاستثمار في هذا القطاع الحيوي بالنسبة إليها، بالإضافة إلى العمل على عقد اتفاقيات جديدة مع القطاعين العام والخاص هناك، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وخلال الاجتماع، أكد الوزيران أهمية مواصلة تعميق العلاقات القوية بين البلدين، وضرورة الاستفادة من زخم التنمية الاقتصادية المتنامي بينهما، الذي أثمر عددًا من المشروعات المشتركة في قطاع التعدين، وبعض أوجه الصناعات.
ودعا وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، نظيره البرازيلي إلى المشاركة في المائدة المستديرة الوزارية، المصاحبة لمؤتمر التعدين الدولي، الذي من المقرر أن تنظمه المملكة العربية السعودية بين 14 و16 يناير/كانون الثاني المقبل 2025.
يُشار إلى أن المملكة تعتزم تعزيز موقعها على خريطة التعدين العالمية، من خلال التوصل إلى اتفاقات جديدة ومهمة خلال زيارة وفد الصناعة والثروة المعدنية إلى كل من البرازيل وتشيلي، والتي بدأت في 22 يوليو/تموز الجاري (2024) حتى 30 من الشهر نفسه.
وخلال زيارة الوزير السعودي إلى البرازيل، من المقرر أن يجري جولات في مدن رئيسة مثل ساو باولو وبرازيليا، وريو دي جانيرو، وفق ما جاء في بيان سابق للوزارة، نشرته وكالة رويترز.
التعاون بين السعودية وتشيلي
خلال زيارته إلى تشيلي، من المقرر أن يجري وفد السعودية اجتماعات مع وزير التعدين التشيلي، وعدد من قيادات الشركات الرائدة في قطاع التعدين، لا سيما أن تشيلي تشتهر بإنتاج اللثيوم، وهو أحد أهم المعادن المستعملة في صناعة السيارات الكهربائية وبطارياتها.
وتستهدف المملكة، من الزيارة الرسمية، دعم علاقاتها مع تشيلي، ودعم توجهها نحو تصنيع السيارات الكهربائية، ضمن خططها لتطوير الصناعات المرتبطة بتحول الطاقة عالميًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
يُذكر أن قطاع التعدين في السعودية يُعد جاذبًا قويًا للاستثمارات الخارجية، إذ لدى المملكة بيانات جيولوجية يتجاوز عمرها الـ80 عامًا، وتشير إلى أن ثروتها المعدنية قابلة للاستخراج، بما يساعد المستثمرين في اتخاذ قرارات الاستثمار هناك.
وأظهرت بيانات حديثة أن التحديث الجديد لدرع العربية، كشف عن زيادة تقديرات الاحتياطات المعدنية للمملكة من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار، في وقت يوفر فيه نظام الاستثمار بقطاع التعدين في السعودية حوافز تنافسية كبيرة، وفق ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وتتمثّل هذه الحوافز، في إمكان حصول المستثمرين على ميزة التمويل المشترك، بنسبة 75% للنفقات الرأسمالية، بالإضافة إلى الإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات، وأيضًا إتاحة الملكية الأجنبية المباشرة بنسبة 100%.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تدعم استثمارات قطاع التعدين بزيارة إلى البرازيل وتشيلي
- التعدين في السعودية ينتعش بـ6 رخص جديدة
- قطاع التعدين في السعودية.. خطة طموحة تسعى للهيمنة عالميًا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- موعد استئناف تشغيل مصفاة أرامكو في أميركا.. وتطور يخص الغاز المسال
- أنس الحجي: سياسات الطاقة لكامالا هاريس وترمب تضم 3 ملفات وفروقًا مهمة
- إنتاج إيني من النفط والغاز في مصر ينخفض 9%.. وطفرة بالجزائر وليبيا
- السفن الصغيرة العاملة بالطائرات الورقية.. تقنية قد تغيّر قواعد النقل البحري