أخبار الغازسلايدر الرئيسيةغاز

بئر غاز احتياطياتها 318 مليار قدم مكعبة تشهد تحرك سفينة عملاقة

دينا قدري

انطلقت سفينة عملاقة نحو موقع حفر بئر غاز تحمل احتياطيات محتملة بأرقام ضخمة، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وعُبِّئَت منصة الحفر البحرية ذاتية الرفع فالاريس 123، في 21 يوليو/تموز 2024، من موقعها الحالي في وسط بحر الشمال، ومن المتوقع أن تصل إلى موقع بئر غاز سيلين في جنوب بحر الشمال قريبًا.

وسيتوقف موعد الوصول على الظروف الجوية التي واجهتها خلال النقل، وفقًا لشركة دلتيك إنرجي (Deltic Energy)، شريك شركة شل في الترخيص "بي 2437"، إذ تقع بئر سيلين.

ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الحفر بعد ذلك بوقت قصير، إذ تستمر العمليات المخطط لها لمدّة 90 يومًا تقريبًا، مع إجمالي موارد محتملة يُقدّر بـ318 مليار قدم مكعّبة.

بئر غاز سيلين

تمتلك شركة دلتيك حصة تبلغ 25% في بئر غاز سيلين، بعد تفويض المشروع لشركة شل في عام 2019، ودانا بتروليوم (Dana Petroleum) في فبراير/شباط 2024.

ومن ثم، يكون الشركاء في الترخيص "بي 2437" هم: المشغّل شل بنسبة 50%، ودانا بتروليوم، ودلتيك بنسبة 25% لكل منهما.

وصُممت البئر لجمع كل المعلومات الأساسية المتعلقة بجودة الخزان وتكوين الغاز المطلوب لدعمه، على افتراض نتيجة حفر ناجحة وخطة تطوير الحقل وقرار الاستثمار النهائي بشأن التطوير المحتمل لحقل غاز سيلين، دون الحاجة إلى بئر تقييم أخرى.

ولذلك، قرر المشروع المشترك أنه لا توجد حاجة إلى إجراء اختبار كامل للبئر جزءًا من هذه العملية، وتماشيًا مع الممارسات المعتادة في حقول النفط، ستُسدّ البئر وتُترَك عند اكتمالها، بحسب ما جاء في البيان الصحفي الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة دلتيك غراهام سوينديلز: "نحن متحمسون لبدء عمليات الحفر في بئر غاز سيلين مع شركائنا شل ودانا، التي نتحمّل تكاليفها بالكامل مقابل تكلفة حالة النجاح المقدَّرة".

وأوضح أنها "ستكون أول بئر استكشافية تُحفر في الجرف القاري للمملكة المتحدة في عام 2024، وهو علامة فارقة لا تقل أهمية بالنسبة لشركة دلتيك".

وتابع: "إن بئر غاز سيلين هي فرصة استكشاف عالية التأثير، تقودها البنية التحتية التي توضح قوة وعمق المحفظة التي بَنَيناها على مدى السنوات القليلة الماضية، والتي نقدّر أنها تساوي أضعاف القيمة السوقية الحالية للشركة".

كما قال: "على الرغم من عدم اليقين السياسي المستمر، فإننا نتطلع إلى بدء العمليات، ونستمر في الاعتقاد أن التنقيب في الجرف القاري للمملكة المتحدة له دور مهم للغاية، يؤديه في دعم توفير أمن الطاقة، والوظائف الحيوية في قطاع الطاقة، وتعويض الطاقة المستوردة ذات الكثافة الكربونية العالية".

التنقيب عن النفط والغاز في بريطانيا

ما تزال هناك أسئلة حول مستقبل النفط والغاز في بحر الشمال، على الرغم من أن حكومة حزب العمال المنتخبة حديثًا في بريطانيا وضعت خططها لتعزيز الطاقة النظيفة.

وقد بلغ إنتاج النفط في المياه بين بريطانيا والنرويج ذروته منذ نحو 20 عامًا، مع عدم وجود احتمال للعودة إلى المستويات المرتفعة السابقة، بغضّ النظر عن سياسة الحكومة، وفق ما جاء في تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في وكالة بلومبرغ.

قبل عام، قدّرت حكومة المحافظين أنه من بين 283 حقلًا نشطًا في بحر الشمال في المملكة المتحدة، سيتوقّف نحو 65% منها عن الإنتاج بحلول عام 2030.

بئر غاز سيلين
إحدى منصات الحفر في بحر الشمال - الصورة من منصة "إنرجي فويس"

وقد سعى رئيس الوزراء آنذاك ريشي سوناك إلى إطالة عمر الصناعة، من خلال تسليم تراخيص حفر جديدة، ولكن وزير الخارجية الجديد لأمن الطاقة والحياد الكربوني، إد ميليباند، يركّز على تقديم "مهمة الطاقة النظيفة" التي تفضّل البدائل الأكثر مراعاة للبيئة.

ومنذ أواخر عام 2022، عندما أطلقت حكومة المحافظين أول جولة تراخيص جديدة منذ عدّة سنوات، كانت تصاريح الحفر هذه محور النقاش حول مستقبل الصناعة البحرية في البلاد.

وجادلت حكومة سوناك بصفة اعتيادية بأن تراخيص النفط والغاز الجديدة كانت ضرورية لاستقرار الاقتصاد والطاقة في بريطانيا، إذ قدّمت مئات المناطق الإضافية، وتسعى إلى فرض مزيد من المزادات السنوية.

وقُوبلت هذه الخطوة بمعارضة داخلية وخارجية، مع استقالة عضو البرلمان من حزب المحافظين كريس سكيدمور احتجاجًا على تراجع البلاد عن التزاماتها المناخية.

ويؤدي دخول حكومة حزب العمال هذا الشهر إلى إنهاء خطة حزب المحافظين للمزادات السنوية، لكن رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر تعهَّد بعدم إلغاء تصاريح الحفر الحالية، ما من شأنه أن يترك العشرات من تراخيص النفط والغاز الجديدة التي قدّمها سوناك، دون تغيير.

كما فرضت حكومة سوناك ضريبة غير متوقعة، تُسمى ضريبة أرباح الطاقة، على صناعة النفط والغاز في بحر الشمال في مايو/أيار 2022، مع ارتفاع أرباح الشركات إلى جانب أسعار الوقود بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتعهَّد حزب العمال بتمديد الضريبة حتى نهاية الدورة البرلمانية الحالية وزيادة نسبتها من 35% إلى 38%، ليصل إجمالي معدل الضريبة على أرباح النفط والغاز إلى 78%.

كما تعهَّد الحزب بتشديد القواعد المتعلقة بعلاوات الاستثمار التي يُمكن للشركات تعويضها مقابل فواتيرها الضريبية، والتي وصفها بأنها "سخية بصورة غير مبررة"؛ ما سيسمح بجمع 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.55 مليار دولار) إضافية من الإيرادات السنوية من الصناعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بالوقائع.. نادية عبد العزيز قطرى العضو المتفرغ للشئون المالية بالشركة القابضة لكهرباء مصر راعي الفساد فى شركتى وسط وغرب وشرق الدلتا لانتاج الكهرباء
    والذراع الأيمن لقرارات جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر
    مستندات تكشف تورط "قطرى" فى واقعة إهدار المال العام بشركة غرب الدلتا لانتاج الكهرباء، على خلفية إسناد عملية صيانة مدخنة الوحدة 300 ميجا وات بزاوية غزال فى غرب الدلتا دون وجه حق لشركة المكتب الهندسي عديمة الخبرة في تلك الأعمال بالمخالفة لشروط المناقصة لوجود علاقة نسب بين المقاول والمهندس جابر دسوقي مما أدى إلى وفاة 5 أشخاص لعدم خبرتهم فى إدارة أعمال المشروع، الأمر الذى اضطر قيادات الوزارة لتعيين أقارب المتوفين بشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء ..
    بالرغم من علم المسئولين بالشركة أن المعدات وأجهزة صيانة المدخنة غير مطابقة للمواصفات وقد ينتج عنها تصدعات بالجدران خلال 3-5 سنوات بدلا من 25 عاماً وهى المدة الافتراضية لعمر المدخنة.
    وأشارت المستندات إلى فساد آخر ارتبط بعملية توريد مبرد هواء لمحطة كهرباء السيوف فى غرب الدلتا والتى تم إسنادها لعرض وحيد غير مطابق بسعر يزيد بمقدار 500% عن سابقة الشراء في العام السابق ،وتم استلام مبرد غير مطابق للمبرد المطلوب ومصنع بطريقة بدائية مما يعرض المحطة لخطر الانفجار ، فضلا عن عملية توريد مبرد زيت لمحطة كهرباء السيوف .
    ونتج عن ذلك إصدار أمر توريد للشركة به شرطين متعارضين عن عمد ويستحيل تنفيذه، ولتصحيح هذا الخطأ قام مسئولو الشركة بشراء المبرد من الشركة الصانعة الأصلية، إلا أن المسئولين بغرب الدلتا يصرون علي رفض المبرد المورد من الصانع الاصلي والمكافئ تماماً للمبرد المطلوب أو تجربته.
    وبالرغم من التقدم بالعديد من الشكاوي المدعمة بالمستندات لرئيس الشركة القابضة جابر دسوقي بخصوص وجود فساد بشركة غرب الدلتا والذي أثبته تقرير هيئة الرقابة الإدارية البحيرة، لكن رعاة الفساد بقيادة المهندسة نادية قطري وبحماية من المهندس جابر دسوقي، تم تجاهل كافة تلك الشكاوي وحفظها بثلاجة لجان رعاية وحماية الفساد بالشركة القابضة بتوجيه من رئيسها ولم يتم الرد علي أي من تلك الشكاوي..
    وطوال السنوات الماضية كانت قطري هي المتحكم في تعيين قيادات شركات الكهرباء وأبرزها شركتي وسط وغرب وشرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، كما أنها الذراع الأيمن لجابر دسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء.، ولا ننسي انها تجهز اختها المحاسبة صباح قطري بشركة غرب الدلتا لتكون خليفتها بالشركة القابضة لكهرباء مصر وسيظل هذا الوضع قائم من الفساد واهدار ملايين الدولارات بل تخريب هذا القطاع بوجود هؤلاء بأفعالهم في مناصبهم والواجب الهيكلة للقطاع والضرب بيد من حديد علي مواطن الفساد دون مجاملات لاحد والاستبدال بوطنيين مخلصين اكفاء من خارج القطاع والهيئة الهندسية والإنتاج الحربي للقوات المسلحة مليئة بالكثير من الكفاءات، لذلك ننتظر من الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء الجديد عملا كبيرا وشاقا لأجل استكمال مسار التنمية والتطوير للجمهورية الجديدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق