اشتعال النيران في ناقلتي نفط قبالة سواحل سنغافورة
اشتعلت النيران في ناقلتي نفط عملاقتين قبالة سواحل سنغافورة، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة 19 يوليو/تموز (2024)، ولم تكشف بعد السلطات عن الأسباب التي أدت إلى الحريق.
ووفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشتطن)، اندلعت النيران في ناقلتي نفط كبيرتين في المياه القريبة من سنغافورة، أكبر ميناء للتزوّد بالوقود في العالم، ونُقل اثنان من أفراد الطاقم جوًا إلى المستشفى، وجرى إنقاذ آخرين بوساطة أطواف النجاة.
وقالت هيئة الملاحة البحرية والمواني في سنغافورة، إنها تلقت بلاغًا بحريق في ناقلتي نفط، اليوم الجمعة الساعة 6:15 صباحًا بالتوقيت المحلي (10:15 مساءً الخميس بتوقيت غرينتش) على متن الناقلة "هافنيا نايل" (Hafnia Nile) التي ترفع علم سنغافورة، والناقلة "سيريس 1" التي ترفع علم ساو تومي وبرينسيبي.
وكانت ناقلتا النفط على بُعد نحو 55 كيلومترًا شمال شرقي جزيرة بيدرا برانكا السنغافورية على الاتجاه الشرقي لمضيق سنغافورة.
إجلاء أفراد الطاقم
قالت هيئة الملاحة البحرية والموانى في سنغافورة، إن طائرة هليكوبتر أجلت اثنين من أفراد الطاقم إلى مستشفى سنغافورة العام دون الخوض في تفاصيل.
وقالت البحرية السنغافورية، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الفرقاطة "آر إس إس سوبريم" RSS Supreme أنقذت أطقم ناقلتي النفط وتقدم المساعدة الطبية إليهم.
وأظهرت الصور، التي نشرتها البحرية، دخانًا أسود كثيفًا يتصاعد من ناقلة، وطاقمًا أُنقذ بوساطة أطواف النجاة، ونقلهم جوًا إلى المستشفى، حسبما ذكرت رويترز.
من جانبها، قالت وكالة إنفاذ القانون البحري الماليزية، في بيان، إنها بدأت عملية بحث وإنقاذ في موقع ناقلات النفط، مضيفة أن وزارة البيئة الماليزية أُبلغت أيضًا بالاستعداد لاتخاذ مزيد من الإجراءات حال حدوث تسرب نفطي.
وكانت الناقلة "هافنيا نايل"، التي تبلغ حمولتها 74 ألف طن (526 ألف برميل)، تحمل نحو 300 ألف برميل من النافثا، وفقًا لبيانات تتبع السفن من كبلر (Kpler).
ولم يتضح على الفور نوع الوقود الذي كانت تحمله سيريس 1، إذ أظهرت بيانات تتبع السفن أن الناقلة عبارة عن ناقلة نفط خام كبيرة جدًا تبلغ طاقتها 300 ألف طن (2.13 مليون برميل)، وحُددت آخر مرة على أنها تحمل النفط الإيراني في المدة من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان.
ناقلات الظل
قالت مصادر ملاحية، إن الناقلة سيريس 1، التي تعاني التقادم، شاركت في نقل النفط الإيراني وكذلك النفط الفنزويلي إلى الصين في السنوات الأخيرة.
وبُنيت ناقلة النفط "سيريس 1" عام 2001، ما يعني أنها لا تزال قيد الاستعمال لمدة طويلة بعد الموعد الذي كان من المتوقع أن يدرس معظم مالكيها مسألة تخريدها، حسبما ذكرت بلومبرغ.
وما يزال سبب الحريق مجهولاً، إلا أن الحادث يسلط الضوء بصفة خاصة على المخاطر البيئية والبشرية المرتبطة بتوسع ما يُسمى "أسطول ناقلات الظل"، الذي يضم مجموعة من السفن القديمة الناقلة للنفط الخام المحظور عبر أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم.
وتُعد عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى أمرًا شائعًا نسبيًا في المياه قبالة الجزء الجنوبي من شبه جزيرة ماليزيا.
وتسببت سفن أسطول الظل في مشكلات لسنغافورة من قبل، إذ جنحت ناقلة نفط من أسطول الظل بالقرب منها في ديسمبر/كانون الأول، وفي وقت سابق من العام الماضي انفجرت سفينة تسمى "بابلو" بالقرب من ماليزيا، وظل حطامها المحترق قبالة ساحل البلاد لعدة أشهر.
وتُعد سنغافورة أكبر مركز لتجارة النفط في آسيا وأكبر ميناء لتزويد السفن بالوقود في العالم، والمياه المحيطة بها هي ممرات مائية تجارية حيوية بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
موضوعات متعلقة..
- روسيا تراهن على ناقلات الظل لتهريب الغاز المسال (تحليل)
- كم تبلغ حصة ناقلات الظل في شحن صادرات النفط الروسي؟ (تقرير)
- كم تبلغ حصة ناقلات الظل في شحن صادرات النفط الروسي؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي تنخفض للشهر الثاني على التوالي
- بئر استكشافية قد تصل احتياطياتها إلى 4.5 مليار برميل نفط مكافئ
- وكالة الطاقة الدولية: المصادر المتجددة تُلبي 75% من نمو الطلب على الكهرباء عالميًا