التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

مستقبل إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط مع سيناريو الحياد الكربوني (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق

أصبح إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط مساهمًا كبيرًا في نمو الإمدادات العالمية، مدفوعًا بالطلب المتزايد على الغاز المسال، ورغبة المنطقة في تعزيز صادراتها.

وفي تقرير آفاق تحول الطاقة 2024، أشارت شركة النفط البريطانية بي بي، إلى إنتاج منطقة الشرق الأوسط من الغاز الطبيعي، من خلال سيناريوهين، الأول يتبع المسار الحالي لسياسات الطاقة، والآخر خاص بتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.

وتوقع التقرير الصادر حديثًا، واطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن يتجاوز إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط تريليون متر مكعب في سيناريو مسار الطاقة الحالي بحلول 2050، ارتفاعًا بنسبة 40% من 721 مليار متر مكعب في عام 2022.

بينما قد ينخفض إنتاج المنطقة بنسبة 30%، ما يعادل 218 مليار متر مكعب بحلول عام 2050، وفق سيناريو الحياد الكربوني.

نمو إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط

يكتسب إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط زخمًا عالميًا، وسط توقعات بارتفاعه خلال السنوات القليلة المقبلة وحتى نهاية العقد الحالي (2030)، بحسب التقرير المنشور على موقع شركة النفط البريطانية بي بي.

وفي سيناريو المسار الحالي للطاقة، فإن الشرق الأوسط يمثّل ثاني أكبر نمو، بعد الولايات المتحدة، في إنتاج الغاز الطبيعي العالمي، مع استعمال نسبة كبيرة من هذا النمو لتصدير الغاز الطبيعي المسال.

وفي سيناريو الحياد الكربوني، من المتوقع استمرار زيادة إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، في حين ينخفض الإنتاج في بقية المناطق.

ويًعزى ذلك إلى النمو في صادرات الغاز الطبيعي المسال، الذي يعوّض انخفاض الاستهلاك المحلي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ناقلة تحمل غاز طبيعي مسال
محطة غاز مسال - الصورة من Accelleron‏

وكانت تقديرات سابقة من منتدى الدول المصدرة للغاز أشارت إلى أن إنتاج الغاز غير التقليدي في الشرق الأوسط سيؤدي دورًا في تعزيز إمدادات المنطقة بحلول عام 2050، وسط مشروعات ضخمة بالمنطقة على رأسها حقل الجافورة السعودي، الذي يحتوي على 229 تريليون قدم مكعبة (6.48 تريليون متر مكعب)، بالإضافة إلى 75 مليار برميل من المكثفات.

الإنتاج في المسار الحالي والحياد الكربوني

من المتوقع أن يصل إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط إلى 812 مليار متر مكعب، في المسار الحالي لنظام الطاقة بحلول 2030، في حين سيصل إلى 770 مليار متر مكعب، في سيناريو الحياد الكربوني.

وفي 2040، قد يبلغ إنتاج منطقة الشرق الأوسط من الغاز الطبيعي 948 مليار متر مكعب، وفقًا لسيناريو الطاقة الحالي، في حين قد يصل إلى 634 مليار متر مكعب، في ظل سيناريو الحياد الكربوني، وفق ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

أنابيب نقل الغاز الطبيعي
أنابيب نقل الغاز الطبيعي - الصورة من American Gas Association

وبحلول منتصف القرن الحالي (2050)، فإن إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط، قد يصل إلى 1.007 تريليون متر مكعب، بحسب المسار الحالي، في حين سيبلغ 503 مليارات متر مكعب، في سيناريو الحياد الكربوني بحلول الموعد نفسه.

مستقبل إنتاج الغاز الطبيعي عالميًا

بوجه عام، يعتمد مستقبل إنتاج الغاز على مدى سرعة تحول العالم وفاعليته بعيدًا عن الوقود الأحفوري ونحو مصادر الطاقة المتجددة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وإذا استمرت الاتجاهات الحالية فسيستمر إنتاج الغاز العالمي في الزيادة بعد عام 2030، من أجل تلبية الطلب المتزايد في الاقتصادات الناشئة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، التي سحتاج إلى مزيد من الطاقة لتشغيل القطاعات المختلفة، وسيكون الغاز هو أحد المصادر الرئيسة لتلبية هذا الطلب المتزايد.

وسيكون إنتاج الغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا هو المحرك الرئيس للنمو في إجمالي الإنتاج العالمي، خاصة حال رفع العقوبات أو تخفيفها على موسكو.

وفي سيناريو المسار الحالي، يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي عالميًا إلى 4.73 تريليون متر مكعب، مقابل 4.04 تريليون متر مكعب عام 2022، في حين ينخفض بوتيرة حادة إلى 1.8 تريليون متر مكعب في سيناريو الحياد الكربوني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق