نجحت شركة مصرية في إنتاج كميات قياسية من النفط والغاز خلال سنوات عملها الممتدة منذ مرحلة التأسيس، لتواصل بذلك صدارة المشهد النفطي في مصر.
فمنذ بداية عملها عام 1974، تمكنت شركة بتروبل المصرية من إنتاج نحو 18.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ونحو 3.2 مليار برميل نفط خام ومكثفات، و3.6 مليون طن غاز الطهي "بوتوجاز"، حسب البيانات المتوفرة لدى منصة الطاقة المتخصصة، ومقرّها واشنطن.
وعلى مدار نحو 77 عامًا، تؤدي بتروبل مهامها بتأمين توافر الوقود في البلاد، والعمل على خطط إستراتيجية لزيادة الإنتاج من حقول الامتياز التي تديرها، إلى جانب الشركات الـ7 التي تعمل تحتها، وبمساحة مناطق امتياز تبلغ نحو 4080 كيلومترًا مربعًا.
يقول رئيس الشركة المهندس خالد موافي، إن بتروبل نموذج واضح على نجاح التعاون المصري الإيطالي في مجال الطاقة، الذي استمر لمسيرة زمنية ممتدة تجاوزت 7 عقود من التعاون المثمر، وشهدت تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات الملموسة في مجالات الطاقة ودعم الاقتصاد المصري، والتي بدأت منذ عام 1947.
شركة بتروبل
تمتلك شركة بتروبل سجلًا كبيرًا من النجاحات في عمليات إنتاج النفط والغاز بالعديد من الحقول التي تقوم فيها بدور المشغّل.
وتدير بتروبل -وهي شركة مصرية بدأت عام 1947- مجموعة ممتدة وكبيرة من الأصول الرأسمالية من خلال 7 شركات تابعة لها، ومناطق امتياز في خليج السويس، ودلتا النيل والبحر المتوسط، وذلك من خلال عدد ضخم من آبار النفط والغاز يصل إلى نحو 1500 بئر.
وفيما يتعلق بالشراكة بينها وبين إيني الإيطالية، بلغ حجم الاستثمارات التي ضُخََّت منذ بداية الشراكة حتى الآن نحو 39 مليار دولار، وأُنفق ثلث تلك الاستثمارات في أعمال تنمية حقل ظهر (أكبر حق غاز في مصر) بإجمالي استثمارات يصل إلى 13.5 مليار دولار، بالإضافة إلى وجود خطط مستقبلية طموحة لضخّ مزيد من الاستثمارات.
يقول المهندس خالد موافي رئيس الشركة، إن بتروبل تولي أيضًا أهمية كبيرة للمبادرات البيئية بما يتناسب مع رؤية الدولة 2030، وفي هذا السياق "نفّذنا عددًا من المبادرات البيئية شملت إنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 14 ميغاواط، وبتكلفة 15 مليون دولار في منطقة أبورديس، لتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية".
بتروبل وحقل ظهر
شركة بتروبل أو "بترول بلاعيم" هي القائمة بالعمليات في حقل ظهر، وشركة إيني الإيطالية هي المُشغّل، وفي هذا الإطار، أثنى وزير البترول المصري الجديد المهندس كريم بدوي على الشراكة بين مصر وإيطاليا، وما تقدّمه من جهود متميزة لمواجهة تحديات الإنتاج، واهتمام إدارة العمليات بأولوية السلامة، وتحقيقها أكثر من 140 مليون ساعة عمل آمنة حتى الآن.
يقول المهندس كريم بدوي: إن "السلامة أمر مهم جدًا، والعمل على تحسينها باستمرار هو من الأولويات".
وشدد الوزير على أهمية ما يُطَبَّق من معايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وتحقيق معدلات عالية من ساعات العمل الآمنة، مؤكدًا أن تأصيل ثقافة السلامة والعمل الآمن لدى العاملين والحفاظ عليهم "أولوية أولى"، والالتزام بها وتطبيقها بصفتها إحدى الركائز الأساسية لإستراتيجية العمل النفطي في مصر.
أوضح الوزير خلال الجولة التفقدية لسير العمل في حقل ظهر ببورسعيد، يوم الخميس 11 يوليو/تموز 2024 (بعد أيام من توليه المسؤولية خلفًا للوزير السابق المهندس طارق الملا)، أنّ ما تحقَّق في هذا الحقل لم يكن سهلًا، فهو طفرة وراؤها مجهودات كبيرة بُذِلت، وحققت أرقامًا قياسية عالمية تستدعي الفخر.
وقال: "من هنا، فإننا موجودون اليوم لنعمل معًا على استدامة الإنتاج وزيادته، والتغلب على التحديات، من خلال العمل الدؤوب، وطرح رؤى مشتركة ومبتكرة وأفكار تحقق قيمة مضافة، وتوفير اللازم لمواجهة التحديات من عمليات وتحسين وتقنيات".
وتابع: "نحن جميعًا في مهمة كبيرة من أجل الاقتصاد وتنمية الثروات الطبيعية وتوفير احتياجات المواطنين والقطاعات الاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها الكهرباء".
وأكد أهمية العمل بروح الفريق والاستماع والحوار من أجل التغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص ونجاحات، والاستمرار في الوجود والدعم.
اقرأ أيضًا..
- إيني الإيطالية ترهن استكمال برنامج الحفر في مصر بإنهاء أزمة المستحقات
- المغرب يكشف عن مفاجأة بخصوص الربط الكهربائي مع الجزائر (خاص)
- هل تتغير العقوبات على النفط الإيراني في عهد بزشكيان؟ 6 خبراء يتحدثون لـ"الطاقة"