أسعار النفطنفط

أسعار النفط ترتفع مع انخفاض المخزونات الأميركية - (تحديث)

وخام برنت لشهر سبتمبر فوق 85 دولارًا

ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 10 يوليو/تموز (2024)، للمرة الأولى في 4 جلسات متتالية، بعد انخفاض مخزونات الخام الأميركية.

يأتي ذلك بعد أن جاء التضخم في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أضعف من المتوقع، في حين يزن المتعاملون احتمالات متزايدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع استئناف المفاوضات.

فيما حافظت أوبك على توقعاتها بشأن نمو الطلب على النفط دون تغيير في عامي 2024 و2025، عند 2.25 مليونًا و1.85 مليون برميل يوميًا على التوالي.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 9 يوليو/تموز على تراجع بأكثر من 1%، لتواصل الهبوط للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مؤشرات على زيادة الإمدادات.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.51%، لتصل إلى 85.08 دولارًا للبرميل.

كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 0.85% إلى 82.10 دولارًا للبرميل، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكانت أسعار الخام قد تراجعت خلال الجلسات الـ3 الماضية بعد أن تسبَّب إعصارٌ ضربَ مركزًا رئيسًا لإنتاج النفط في الولايات المتحدة في تكساس، بأضرار أقلّ مما توقعته الأسواق، مما خفَّف المخاوف بشأن الإمدادات.

رفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لمتوسط السعر الفوري لخام برنت -الذي يُتداول حاليًا حول مستويات 85 دولارًا- بنسبة 2.6%، ليصل إلى 86.37 دولارًا للبرميل في العام الجاري.

كما توقعت أن يسجل متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 82.03 دولارًا للبرميل خلال 2024، مقابل تقديرات يونيو/حزيران 2024، البالغة 79.70 دولارًا للبرميل، بزيادة 2.9%.

تحليل أسعار النفط

خسرت أسعار النفط الخام نحو 3% في الجلسات الثلاث السابقة، وسط مؤشرات على أن صناعة الطاقة في تكساس خرجت سالمة نسبيًا من إعصار بيريل، بعد أن ضرب المنطقة يوم الإثنين الماضي.

استأنفت شركات النفط والغاز بعض عملياتها أمس الثلاثاء، وأعيد فتح بعض المواني، وبدأ معظم المنتجين والمرافق في زيادة الإنتاج، على الرغم من تعرُّض بعض المرافق لأضرار، إذ لم تتمّ استعادة الطاقة بالكامل بعد.

مصفاة نفط في كاليفورنيا
مصفاة نفط في كاليفورنيا - الصورة من رويترز

وقالت محللة السوق المستقلة، تينا تنج: "توقعات تخفيف التوترات في الشرق الأوسط وبيانات مؤشر أسعار المستهلك الصيني الأضعف من المتوقع لشهر يونيو/حزيران ضغطت على أسعار النفط".

ارتفعت أسعار المستهلك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم للشهر الخامس على التوالي في يونيو/حزيران، لكنها جاءت أقل من التوقعات، في حين استمر انكماش أسعار المنتجين.

وفي الشرق الأوسط، من المقرر أن تستأنف المفاوضات في الدوحة لتأمين وقف إطلاق النار في حرب غزة، بحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات في مصر والولايات المتحدة وإسرائيل.

مخزونات النفط الأميركية

انخفضت مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن الطلب على الوقود في الصيف ثابت، ويقود التعافي، بعد أيام من الانخفاض.

وأظهرت أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 يوليو/تموز، وهبطت مخزونات البنزين بمقدار مليوني مليون برميل، لكن إمدادات نواتج التقطير ارتفعت بمقدار 4.9 مليون برميل.

وتوقّع تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط العرض العام المقبل، على عكس توقعات سابقة بتحقيق فائض.

لكن الخسائر التي لحقت بأسعار النفط خلال الجلسة الماضية جاءت بسبب تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول التي أشارت إلى أن مبررات خفض أسعار الفائدة أصبحت أقوى.

ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز المزيد من النمو الاقتصادي، ومن ثم زيادة استهلاك النفط.

وفي أعقاب تعليقات باول، واصل المستثمرون وضع احتمالات بنحو 70% لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.

وقال محللون في بنك إيه إن زد (ANZ) بمذكرة اليوم الأربعاء: "أكدت تصريحات باول أمام مجلس الشيوخ التحسن في البيانات خلال الربع الأخير من يونيو/حزيران، في حين أكدوا أن المزيد من البيانات الجيدة من شأنها أن تعزز الثقة في آفاق التضخم"، حسبما ذكرت رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق