أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

مشروعات الرياح البحرية في بريطانيا تتحرر من قيود الحظر

أسماء السعداوي

أعلنت وزيرة الخزانة راشيل ريفز إنهاء حظر تطوير مشروعات الرياح البحرية في بريطانيا، بعد أيام من تولّي حزب العمال مقاليد السلطة، نتيجةً للانتخابات التي عُقدت يوم الخميس (4 يوليو/تموز).

وكان حزب العمال قد وعد بأنه حال وصوله إلى السلطة سيرفع الحظر المستمر منذ 9 سنوات، الذي فرضه ديفيد كاميرون على بناء مشروعات رياح بحرية جديدة، في خطوة أشاد بها مسؤولون معنيّون بالصناعة والبيئة.

وتسعى المملكة المتحدة إلى التخلّي التدريجي لمصادر الوقود الأحفوري التقليدي نحو الطاقة المتجددة، تحقيقًا لأهداف خفض الانبعاثات، وبلوغ هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ فور بدء البرلمان الجديد أعماله في 18 يوليو/تموز الجاري، حسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة، ومقرها واشنطن.

حظر الرياح البحرية في بريطانيا

في أول خطاب لها بوصفها مستشارة للخزانة، وصفت راشيل ريفز (أول امرأة تتولى المنصب) حظر بناء مشروعات الرياح البحرية في بريطانيا بـ"السخيف".

وشمل الخطاب سلسلة من الإصلاحات لمنظومة تخطيط للمشروعات، كما اقترحت اتخاذ قرارات جديدة بشأن القطاع على المستوى الوطني، وليس المحلي.

وزيرة الخزانة راشيل ريفز أثناء خطاب اليوم
وزيرة الخزانة راشيل ريفز خلال خطاب اليوم - الصورة من "PA"

وقالت: "بدءًا من اليوم، نُنهي الحظر السخيف على الرياح البحرية الجديدة في إنجلترا"، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية (The Telegraph).

وتابعت: "سنذهب إلى ما هو أبعد، وسنتشاور بشأن إعادة الرياح البحرية إلى منظومة مشروعات البنية الأساسية المهمة وطنيًا؛ ما يعني أن القرارات بشأن التطورات الكبرى ستُتخذ على المستوى الوطني، وليس المحلي".

وكان حظر الرياح البحرية في بريطانيا ناتجًا عن إطار عمل سياسة التخطيط الوطنية (NPPF) والقواعد الحاكمة لبناء المنازل ومرافق البنية الأساسية.

ورغم رفع الحظر اسميًا فقط سابقًا، فإن ثمة حظر فعلي إذ تطلبت القواعد وجود دليل قوي على عدم وجود أيّ معارضة محلية، وهو ما جعل بناء مشروعات صناعة الرياح البحرية في بريطانيا أمرًا مستحيلًا، بسبب وجود مقاومة دائمًا لأيّ مشروع مقترح.

مزارع الرياح البحرية في بريطانيا

قال مدير العلوم والسياسة والبحث في جمعية أصدقاء الأرض مايك تشايلدز، إن إنهاء الحظر الفعلي على بناء مزارع الرياح البحرية في بريطانيا "خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف المناخ، وتمهّد الطريق لخفض فواتير الكهرباء، لأن الطاقة المتجددة هي أحد أرخص وأنظف بعض مصادر الكهرباء المتاحة".

وتعليقًا على وعد حزب العمال في يونيو/حزيران المنصرم (2024)، قال مدير السياسات في جمعية "رينوابل يوكيه" (RenewableUK) جيمس روبوتوم، إن رفع الحظر سيعزز أمن الطاقة، ويوفر مزيدًا من الكهرباء للمستهلكين "من أحد أرخص مصادر الكهرباء الجديدة".

علم بريطانيا أمام توربينات رياح في بحر الشمال
علم بريطانيا أمام توربينات رياح في بحر الشمال - الصورة من وكالة بلومبرغ

كما سلّط الضوء على إمكان تحقيق عوائد اقتصادية ضخمة، مؤكدًا أن سياسات التخطيط الجديدة ستفتح الباب أمام استثمارات بقيمة مليارات الجنيهات في قطاع الطاقة النظيفة.

وحثّ السلطات على وضع أهداف طموحة تدعم هدف مضاعفة قدرات إنتاج الرياح البحرية إلى 30 غيغاواط بحلول عام 2030، ما سيعزز الاقتصاد، وسيوفر 27 ألف فرصة عمل.

بدورها، رحّبت جمعية "رينوابل يو كيه" بإعلان مستشارة الخزانة راشيل ريفز اليوم (8 يوليو/تموز 2024)، وذلك في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي للجمعية دان ماكغريل، إن قرار رفع الحظر الذي طال انتظاره يُظهر أن الحكومة الجديدة بقيادة السير كير ستارمر عازمة على التحرك سريعًا لإزالة بعض العقبات التي تمنع المملكة المتحدة من تطوير البنية الأساسية الحيوية لإنتاج الطاقة النظيفة.

ولفت إلى أن الدعم الشعبي لمزارع الرياح البحرية ما زال عاليًا عند 78%، وهو ما أظهرته نتائج استطلاعات الرأي الرسمية الأخيرة؛ إذ إن دافعي الفواتير يعلمون أن مزارع الرياح الجديدة ستوفر الكهرباء بسعر منخفض للغاية، وستعزز أمن الطاقة، وستكافح تغير المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق