التقاريرتقارير الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

الطاقة النووية في أستراليا تلقى دعمًا من تحالف المعارضة (تقرير)

على حساب المصادر المتجددة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • اللوبي النووي في أستراليا تنازل عن جانب واحد من خطة الطاقة النووية
  • • الطاقة الكهروضوئية على الأسطح في أستراليا تبلغ حاليًا أكثر من 20 غيغاواط
  • • اللوبي النووي في أستراليا يريد إيقاف تشغيل الطاقة الشمسية على الأسطح
  • • لن يكون من الصعب بناء أنظمة تحكم لوقف تصدير الكهرباء على المستوى المحلي

يبدو أن الطاقة النووية في أستراليا تلقى دعمًا حاليًا من التحالف المعارض، على عكس حكومة حزب العمال، التي تعتمد خطّتها لإزالة الكربون من نظام الكهرباء -إلى حدّ كبير- على الطاقة المتجددة ومواد النقل باهظة الثمن.

وأفاد تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن زعيم الحزب الوطني الأسترالي، ديفيد ليتلبراود، يرى أن "المواطنين ليسوا ضد الطاقة المتجددة، وإنما يعارضون المشروعات واسعة النطاق مثل مزارع الرياح وخطوط النقل التي "تدمّر البيئة".

وعلى العكس تمامًا، أراد الحزب الوطني أن يحصل العديد من الأسر الأسترالية على الطاقة الشمسية والبطاريات بقدر ما تريد، حسبما نشرته مؤخرًا هيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي" (Australian Broadcasting Corporation).

وعلى الرغم من تأييد التحالف للطاقة المتجددة، تمكّن من مهاجمة الخطط الخضراء الخاصة بالحكومة بوصفها خطيرة بيئيًا واقتصاديًا.

إفساح المجال للمفاعلات التي تخطط لها المعارضة

يرى اللوبي النووي في أستراليا أن الطاقة الشمسية على الأسطح، التي تتبنّاها الأسر والشركات، يجب أن تفسح المجال للمفاعلات التي تخطط لها المعارضة، حسبما نشرته منصة رينيو إيكونومي (Renew Economy) المعنية بأخبار وتحليلات الطاقة النظيفة والمناخ.

ولا يُعدّ هذا مفاجأة لأيّ شخص مرتبط بصناعة الطاقة، لأنه من الواضح تمامًا أنه لا يوجد مكان لمحطة توليد "دائمة العمل" من أيّ نوع -سواء كانت تعمل بالفحم أو الغاز أو الطاقة النووية في أستراليا- في شبكة تهيمن عليها طاقة الرياح والطاقة الشمسية المتقلبتان.

ويُعدّ هذا هو الحال في أستراليا، تحديدًا بسبب موارد الطاقة الشمسية الضخمة في البلاد، والإقبال الهائل على الطاقة الكهروضوئية على الأسطح من قبل المستهلكين، التي تبلغ، حاليًا، أكثر من 20 غيغاواط، ومن المتوقع أن تتضاعف 4 مرات إلى أكثر من 80 غيغاواط في العقود المقبلة.

تركيب الألواح الشمسية على سطح أحد المساكن بمدينة سيدني في أستراليا
تركيب الألواح الشمسية على سطح أحد المساكن بمدينة سيدني في أستراليا – الصورة من بلومبرغ

ولبّت الطاقة الشمسية على الأسطح في ولاية أستراليا الجنوبية، جميع الطلب المحلي في بعض الأحيان، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويتوقع مشغّل السوق أن يحدث هذا في ولاية أستراليا الغربية في غضون بضع سنوات، وفي ولايات أخرى أكبر على الساحل الشرقي في غضون عقد من الزمن.

الطاقة النووية في أستراليا داخل مزيج الكهرباء

طرح برنامج "الاقتصاد المتجدد" في أستراليا هذا السؤال في عدّة مناسبات، ويبدو الآن أن اللوبي النووي قد توصل أخيرًا إلى الحل: إيقاف تشغيل الطاقة الشمسية على الأسطح، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال عضو "مجموعة الضغط النووية من أجل المناخ"، روبرت بار، لقناة هيئة الإذاعة الأسترالية: "أعتقد أن ما سيحدث هو أن الطاقة النووية في أستراليا ستميل إلى طرد الطاقة الشمسية".

واعترف بار بأن محطات الطاقة النووية في أستراليا ستتمتع ببعض المرونة، ولكن ليس كثيرًا، وأوضح أن بإمكانها التراجع إلى نحو 60% من قدرتها.

توربينات الرياح بمنطقة مورابول في أستراليا
توربينات الرياح بمنطقة مورابول في أستراليا - الصورة من بلومبرغ

وأشار إلى أن اقتصاداتها ــ باهظة التكاليف حاليًاــ تزدهر بصورة أكبر، إن لم تكن تعمل طوال الوقت، وقال، إن الألواح الشمسية يجب أن تفسح المجال، حسبما نشرته منصة رينيو إيكونومي (Renew Economy).

وأضاف: "سيكون هناك حافز للعملاء للتراجع"، "وأعتقد أنه لن يكون من الصعب بناء أنظمة تحكم لوقف تصدير الكهرباء على المستوى المحلي".

ويدرك جميع المشاركين في الشبكة الأسترالية تقريبًا - سواء كانوا مطورين أو محطات توليد أو مشغّلي شبكات أو مستثمرين أو مستشارين أو منظمين - أن تصميم النظام ينتقل من "الحمل الأساس"، ودائمًا إلى مصادر الطاقة المتجددة المتغيرة والكهرباء القابلة للتوزيع (معظمها تخزين).

في المقابل، لا يدعم هذا الواقع الجديد وجهة نظر صناعة الوقود الأحفوري للعالم، ولا نماذجها الاقتصادية والتجارية، وعلى الرغم من أن "التحالف" أوضح موقفه ضد طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق واسع، فإنه لم يتحدث عن التأثير في الطاقة الشمسية على الأسطح، عدا عن أنه يدعمها من حيث المبدأ.

مصاد أفكار التحالف

تأتي بعض الأفكار بشأن ما يشكّل تفكير "التحالف" من شهادة أمام اللجنة البرلمانية في عام 2021 من المدير التنفيذي السابق في قطاع لنفط والغاز، جيمس فلي، ومؤسس مجموعة تأييد الطاقة النووية "ديون" "Down Under Nuclear Energy"، الذي يعمل مستشارًا للمتحدث باسم التحالف المعني بالطاقة، تيد أوبراين.

وأبلغ جيمس فلي اللجنة البرلمانية التي تنظر في خيارات الطاقة المستقبلية أن بنية "الحمل الأساس" خدمت أستراليا جيدًا لمدة قرن من الزمان، ولا ينبغي تغييرها، وقال: "علينا أن نتخذ قرارًا بشأن بنية الشبكة".

وأوضح "فلي": "لا يمكننا تكييف استعمالنا للطاقة لاستيعاب شروق الشمس وغروبها أو الضبابية المناخية الموسمية دون تكاليف بشرية واقتصادية هائلة"، قبل أن يضيف لاحقًا: "أعتقد أن هذا ممكن وصحيح فقط على الهوامش، ولكن ليس بكميات كبيرة".

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بالاختيار بين النماذج -الحمل الأساس أو المتجددة- وقال: إن "شبكة أستراليا المعزولة تُعدّ سببًا لعدم اتّباع مسار طاقة الرياح والطاقة الشمسية بسبب عدم القدرة على التصدير".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق