التقاريرتقارير الطاقة النوويةطاقة نووية

الطاقة النووية في أستراليا تستهدف تشغيل 7 مفاعلات جديدة بحلول 2050

تحالف المعارضة يتخلى عن هدف خفض الانبعاثات بحلول عام 2030

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 سيكون غير وارد.
  • التحالف الفيدرالي في أستراليا أعاد تأكيد التزامه بهدف "الحياد الكربوني بحلول عام 2050".
  • من المتوقع أن توفر الكهرباء حصة متزايدة من إجمالي الطلب على الطاقة في أستراليا.
  • من المتوقع أن ينهي التحالف الدعم الحكومي لإنتاج "الهيدروجين الأخضر".

أكّد زعماء المعارضة أن الحكومة المستقبلية ستعمل على زيادة حصة الطاقة النووية في أستراليا بمزيج الكهرباء الوطني، من خلال العمل على بناء وتشغيل 7 مفاعلات جديدة في البلاد، بحلول عام 2050.

وأشار التحالف إلى أن الحكومة الائتلافية الفيدرالية المستقبلية ستُدخل الطاقة النووية المحايدة كربونيًا، التي أثبتت قدرتها على خفض أسعار الكهرباء والانبعاثات في جميع أنحاء العالم، للعمل في شراكة مع الطاقة المتجددة والغاز ضمن مزيج متوازن من الطاقة.

ونقل تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) إعلان "التحالف" عزمه التخلي عن هدف الحكومة لعام 2030 المتمثل في خفض انبعاثات البلاد بنسبة 43% (مقارنة بمستويات عام 2005).

ومع استمرار إمدادات الكهرباء من الغاز بموجب خطة "التحالف"، فإن تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 سيكون غير وارد.

من ناحية أخرى، فإن تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 سيتطلب 4 أضعاف عدد محطات الطاقة النووية في أستراليا التي سيتم بناؤها في الأربعينيات من القرن الحالي كما يخطط التحالف حاليًا.

الحياد الكربوني في أستراليا

أعاد "التحالف" المعارض تأكيد التزامه بهدف "الحياد الكربوني في أستراليا بحلول عام 2050"، معلنًا في بيان صحفي: "إذا كنتم جادين بشأن تحقيق التزاماتنا المتعلقة بالحياد الكربوني بحلول عام 2050، فيجب عليكم إدراج الطاقة النووية عديمة الانبعاثات بصفتها جزءًا من مزيج الطاقة لديكم".

واستعرض تقرير نشرته منصة رينيو إيكونومي (Renew Economy) كيف يمكن لبرنامج الطاقة النووية في أستراليا أن يساعد في الوفاء بالالتزام بالحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وتوقع التقرير أن تصل انبعاثات قطاع الكهرباء إلى ما يقرب من الصفر بحلول عام 2050 (مع بقاء كمية صغيرة من توليد الكهرباء بالغاز).

وأشار إلى أنه ليس من الممكن إزالة الانبعاثات من القطاعات الأخرى (الزراعة والصناعة والنقل والنفايات واستخدام الأراضي) بصورة كاملة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

محطة كهرباء تالاوارا بي قيد الإنشاء في أستراليا
محطة كهرباء تالاوارا بي قيد الإنشاء في أستراليا - الصورة من abc.net.au

ويعني هذا ضرورة تعويض الانبعاثات المتبقية بمصارف الكربون، وبصورة أساسية عزل الكربون على الأرض واحتجاز الكربون عند نقطة الاحتراق أو مباشرة من الهواء (التقنيات التي لم تثبت جدواها بعد).

من المتوقع أن توفر الكهرباء حصة متزايدة من إجمالي الطلب على الطاقة في أستراليا.

وافترض التقرير أن أعداد السيارات الكهربائية ستستمر في النمو وستتواصل كهربة الطلب على الغاز الطبيعي في المنازل والتجارة والصناعة بالمعدلات المتوقعة حاليًا من قبل هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية.

ويُعد توسيع الاتجاهات أمرًا ضروريًا إذا أرادت أستراليا الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ومن المتوقع أن ينهي التحالف الدعم الحكومي لإنتاج "الهيدروجين الأخضر،" وفي خطاب الرد على الموازنة، قال زعيم المعارضة الفيدرالية الأسترالية بيتر داتون: "بدايةً، لن ننفق 13.7 مليار دولار على رعاية الشركات من أجل الهيدروجين الأخضر والمعادن المهمة".

توقعات الطلب على الطاقة

تعتمد جميع سيناريوهات انبعاثات الطاقة المستقبلية في المقام الأول على النمو المتوقع في الطلب على الطاقة، وخصوصًا الطلب على الكهرباء مع زيادة كهربة وسائل النقل واستبدال الغاز.

وأضيف الطلب على الكهرباء في أستراليا الغربية والإقليم الشمالي إلى مخطط الطاقة الوطني وتم افتراض نمط الطلب نفسه.

وبصورة عامة، من المتوقع أن ينمو الطلب على الكهرباء في أستراليا بنسبة 64% بين عامي 2024 و2050.

من ناحية ثانية، لا تشمل هذه التوقعات الكهرباء التي تنتجها الخلايا الكهروضوئية الموجودة على الأسطح، التي تُستَعمل في الموقع بدلًا من تصديرها إلى الشبكة.

وهذا، إلى جانب ارتفاع كفاءة معدات الاستعمال النهائي، يقلل من نمو إمدادات الشبكة ومن ثم يسهل الوصول إلى الحياد الكربوني من قطاع الكهرباء ككل.

ويمثل النطاق العُلوي في الشكل 1 الطلب على الكهرباء لإنتاج الهيدروجين.

ومن الواضح أن خطة "التحالف" الأسترالي النووية ستظل تتطلب مستوى عاليًا من توليد الكهرباء بالغاز لتلبية الطلب على الكهرباء في عام 2050، حتى من دون تطوير صناعة الهيدروجين.

ولا بد من تعويض هذه الانبعاثات، جنبًا إلى جنب مع الانبعاثات الصادرة عن بقية الاقتصاد، التي يصعب التخفيف منها.

وهذا يتطلب مستويات مستحيلة من التعويض باستعمال عزل الكربون. ونتيجة لهذا فإن الحياد الكربوني من نظام الكهرباء (ومن ثم الحياد الكربوني بالنسبة للاقتصاد ككل) سوف يكون بعيد المنال إلى حد كبير.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق