رئيسيةأخبار الغازغاز

أكبر شركة أسمدة في مصر تتوقف عن العمل بسبب نقص الغاز

أوقفت أكبر شركة أسمدة في مصر العمل في مصانعها الثلاثة بسبب توقُّف إمدادات الغاز إليها، بالتزامن مع زيادة الطلب على الطاقة في البلاد بسبب موجة الحر الشديدة.

ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية إيقاف مصانعها الـ3 عن العمل بسبب توقُّف إمدادات الغاز الطبيعي لها.

وأوضحت أكبر شركة أسمدة في مصر أن موجة الطقس الحارة بشكل يزيد عن المعدلات الطبيعية المتوقعة لهذه المدة من العام تسببت في زيادة معدلات استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع توقُّف بعض مصادر إمدادات الغاز الإقليمية، وهو ما أدى إلى تأثُّر مخزون شبكة الغاز بالسلب.

وتعدّ شركة أبوقير للأسمدة أكبر منتج للأسمدة النيتروجينية في مصر، ومن كبرى الشركات المنتجة في منطقة الشرق الأوسط، ولديها مكانة مرموقة في السوق المحلية والعالمية للأسمدة، اكتسبتها على مدار العقود السابقة، نظرًا لجودة منتجاتها وتنوّعها، بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي على سواحل البحر المتوسط، مما جعلها قريبة من أهم أسواق الأسمدة في العالم.

أزمة شركة أبوقير

شددت شركة أبوقير للأسمدة على أنه حرصًا على عدم إلحاق أيّ أضرار بمصانع الشركة بسبب تلك الظروف التشغيلية، أوقِف العمل بالمصانع لحين تحسُّن الظروف التشغيلية لشبكة الغاز الطبيعي.

تتميز شركة أبوقير للأسمدة بموقع متميز على البحر المتوسط، وقريب جدًا من مواني الشحن، وخاصة ميناء أبوقير وميناء الدخيلة، ويجري التصدير في صورة سائلة أو معبّأ.

يتمثل نشاط الشركة في صناعة جميع أنواع الأسمدة والمواد الكيماوية والمواد الأخرى المرتبطة بها أو المشتقة منها أو اللازمة لصناعتها وتعبئتها وشرائها وبيعها داخل مصر وخارجها.

أكبر شركة أسمدة في مصر
شركة أبوقير للأسمدة - الصورة من موقع الشركة

وتعدّ شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية من أكبر منتجي الأسمدة النيتروجينية في مصر والشرق الأوسط، إذ تنتج نحو 50 % من إجمالي الأسمدة النيتروجينية المصرية، وهي من الشركات الرائدة في مجال صناعة الأسمدة النيتروجينية والمواد والمخصبات الكيميائية والمواد المرتبطة بها أو المشتقة منها اللازمة لصناعتها وتعبئتها وشرائها وبيعها والاتّجار فيها داخل مصر وخارجها.

وتمتلك الشركة 3 مصانع لإنتاج الأمونيا واليوريا العادية والمخصوصة ونترات النشادر والسماد السائل، وتبلغ السعة التخزينية لها أكثر من 120 ألف طن من اليوريا بنوعيها (المخصوص والعادي).

وكانت أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية قد حققت أرباحًا بلغت 12.142 مليار جنيه (0.25 مليار دولار) خلال المدة من يوليو/تموز حتى مارس/آذار 2024، مقابل أرباح بلغت 12.539 مليار جنيه (0.26 مليار دولار) في المدة نفسها من العام المالي الماضي.
وتراجعت إيرادات الشركة إلى 14.041 مليار جنيه (0.29 مليار دولار)، مقابل 17.3 مليار جنيه (0.36 مليار دولار) في المدة المقارنة من العام المالي الماضي.

وأرجعت الشركة انخفاض الأرباح إلى تراجع قيمة المبيعات نتيجة انخفاض متوسط أسعار التصدير، بالإضافة إلى زيادة تكلفة مستلزمات التشغيل، نتيجة للزيادات السعرية وتغيرات سعر الصرف للجنيه مقابل الدولار.

قطع الكهرباء في مصر

عقد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا لمناقشة حلول مشكلة قطع الكهرباء في مصر، وسبل تخفيض مدة تخفيف الأحمال، والتوصل إلى حلول جذرية للأزمة.

شارك في الاجتماع كل من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، ووزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر جابر دسوقي، ورئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ياسين محمد، وعدد من مسؤولي الجهات المعنية.

وأكد مدبولي أن الحكومة تدرك جيدًا أبعاد الأزمة الحالية المتعلقة بقطع الكهرباء في مصر لتخفيف الأحمال، وكانت هناك جهود خلال المدة الماضية، إذ إن الدولة بمختلف أجهزتها المعنية تعمل على إنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن.

ولفت مدبولي إلى توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بسرعة العمل على إنهاء أزمة قطع الكهرباء، من خلال اتخاذ القرارات الكفيلة بتخفيض مدد انقطاع التيار الكهربائي، مع ضرورة وضع مختلف الآليات الممكنة، من أجل إنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن.

وشدد على أن الحكومة تسعى حاليًا لوضع الآليات التي تضمن إنهاء الأزمة، بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية.
وشهد الاجتماع استعراض عدد من الإجراءات التي بُدِئ على الفور تنفيذها، بما يسهم في الحدّ من المشكلة، وصولًا إلى حلّها بصورة كاملة.

أحد مصانع شركة أبوقير
أحد مصانع شركة أبوقير - الصورة من موقع الشركة

وكانت وزارتا الكهرباء والبترول قد أصدرتا بيانًا مشتركًا، أمس الإثنين 24 يونيو/حزيران (2024)، أكدتا فيه زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء في مصر لساعة إضافية حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وشدد البيان على أنه على الرغم من الخطط الموضوعة مسبقًا بالتنسيق بين الوزارتين لتحديد الكميات الإضافية المطلوبة من الوقود اللازم لمجابهة زيادة الاستهلاك في أشهر الصيف الحارة، وتعاقد وزارة البترول على هذه الكميات منذ مدة، واستلامها طبقًا للمواقيت المخططة، فإنه في ظل استمرار الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية لهذه المدة، والتي يعاني منها العديد من دول المنطقة، يتطلب الأمر استمرار خطة تخفيف الأحمال التي بدأ تطبيقها منذ أول أمس (الأحد) بمقدار ساعة إضافية حتى نهاية الأسبوع الحالي.

وذكرت الوزارتان أن ذلك يأتي للحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء، واتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لاستيراد وضخ شحنات وكميات إضافية من الغاز والمازوت لمواجهة الاستهلاك المتزايد في ظل استمرار الموجة الحارة المبكرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق