عطل مفاجئ يقطع الكهرباء عن عاصمة السودان الإدارية 14 ساعة
تواجه مدينة بورتسودان خطة مبرمجة لقطع الكهرباء لمدد تصل إلى 14 ساعة يوميًا، بعد عطل مفاجئ في أحد المحولات تسبب في انقطاع التيار عن عموم المحافظة في ثاني أيام عيد الأضحى.
ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أوضحت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء أن انقطاع الكهرباء عن مواطني مدينة بورتسودان ناتج عن خروج أحد المحولين بمحطة النقل الرئيسة يوم الإثنين 17 يونيو/حزيران (2024) عن الخدمة نتيجة لعطل مفاجئ.
وكشفت الشركة السودانية عن أن العطل المفاجئ تسبب في نقص إمدادات الكهرباء في بورتسودان، الواقعة على ساحل البحر الأحمر شمال شرق السودان، ما دفعها إلى تنفيذ برمجة عاجلة للإمدادات المتاحة لحين الانتهاء من معالجة العطل.
وطمأنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء أهالي بورتسودان بأن جميع العاملين بشركتي النقل والتوزيع في حالة استعداد تام ويعملون على إصلاح العطل.
قطع الكهرباء في بورتسودان
أشارت شركة توزيع الكهرباء السودانية إلى أنها أخذت الاحتياطيات اللازمة وفقًا لبرمجة تمتد من 12 إلى 14 ساعة يوميًا، مقسمة على مدتين نصفها صباحي والنصف الآخر مسائي.
وناشدت المواطنين المساعدة في ترشيد الاستهلاك لتخفيف الأحمال لحين الانتهاء من صيانة العطل.
ووقف والي ولاية البحر الأحمر المكلف اللواء ركن مصطفى محمد نور محمود، أمس الإثنين، ثاني أيام عيد الأضحى، على الأعمال الجارية لإصلاح العطل في أحد المحولات الرئيسة بمحطة بورتسودان التحويلية.
واستمع والي الولاية إلى شرح إضافي حول الوضع بالمحطة التحويلية في بورتسودان وأسباب قطع الكهرباء، مثمنًا دور العاملين في شركة توزيع الكهرباء، وموجهًا الجهات المختصة ببذل قصارى الجهد لمعالجة العطل.
وتُعد مدينة بورتسودان حاليًا العاصمة الإدارية الجديدة للسودان، ويشكّل انقطاع الكهرباء فيها أزمة كبيرة للعديد من القطاعات في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
وتبرر شركة توزيع الكهرباء تخفيف الأحمال في بعض الولايات السودانية بارتفاع درجات الحرارة والارتفاع الكبير للأحمال.
وخلال المدة الماضية كررت شركة توزيع الكهرباء في السودان، اعتذاراتها للمواطنين عن المضايقات التي تعرضوا لها نتيجة لانقطاعات التيار المتواصلة، وناشدتهم ترشيد الاستهلاك للمحافظة على استقرار الإمدادات.
الكهرباء في السودان
تسبّبت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، في نقص إمدادات الكهرباء لدى البلاد، بعد توقف محطة قرى الحرارية بالخرطوم وخروجها عن الخدمة، لوقوعها تحت سيطرة الدعم السريع.
وفقدت مناطق كثيرة في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة الإمدادات الكهربائية، إثر تمدد القتال إليها، وبدأت برمجة انقطاعات جديدة منذ فبراير/شباط الماضي، نتيجة لضعف توليد المحطات الكهرومائية.
وكان مدير عام شركة توزيع الكهرباء المهندس منتصر عبدالرحمن الشيخ، قد كشف في تصريحات مؤخرًا عن الوضع الراهن لقطاع الكهرباء في السودان في ظل الحرب الدائرة، موضحًا توقّف الإيرادات لعام كامل، رغم قلّتها مقارنة بتكاليف التوليد، موضحًا الحاجة إلى موارد ضخمة لتأهيل قطاع الكهرباء.
وأوضح الشيخ أن عددًا كبيرًا من المحولات تعرّض للتلف والدمار، نتيجة التحميل الزائد بسبب التوصيلات العشوائية "الجبادات"، مناشدًا المواطنين الترشيد والكفّ عن مثل هذه التوصيلات للحفاظ على منشآت البلاد الكهربائية.
وقال وزير الطاقة السوداني محي الدين نعيم محمد سعيد، خلال حوار سابق مع منصة الطاقة المتخصصة، إن حجم الإنتاج الكلي من مصادر التوليد الكهربائي مجتمعة بلغ 3 آلاف و500 ميغاواط، موضحًا أنها القدرة المركبة، أمّا القدرة المتاحة حاليًا فهي 2500 ميغاواط، نتيجة عدد من الظروف، وفي مقدمتها الحرب.
وأضاف أن العجز يتأرجح ما بين الشتاء والصيف، ففي الشتاء ينخفض الطلب على الكهرباء في السودان، ما يؤدي إلى وفرة نسبية، ما يعني انخفاض ساعات الانقطاع من ساعة إلى ساعتين فقط، وخلال الصيف يُعدّ هذا وقت الذروة، ويصل الطلب فيه على الكهرباء إلى نحو 3 آلاف ميغاواط، ويمكن أن يصل العجز إلى 500 ميغاواط، وقد يزيد إلى 600 ميغاواط في حال الأعطال وخروج بعض المحطات، أو مشكلات في الربط الكهربائي مع مصر أو إثيوبيا، ما يؤدي إلى زيادة عدد ساعات الانقطاع.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة: الكهرباء في السودان تعاني شح الإمكانات ومشكلات تراكمت لسنوات
- الكهرباء في السودان.. دعم جديد وإقرار تعرفة القطاع الزراعي
اقرأ أيضًا..
- أكثر الدول العربية امتلاكًا لسعة الطاقة الكهرومائية قيد التشغيل (إنفوغرافيك)
- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يهبط 2.8 مليار متر مكعب في 4 أشهر
- أسعار البنزين في أميركا قد تدفع بايدن إلى السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي