رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

السعودية تحتضن مشروعًا عالميًا كبيرًا لتخزين الكهرباء

الطاقة

من المقرر أن تحتضن السعودية ثاني أكبر مشروع لتخزين الكهرباء خارج الشبكة في العالم، في خطوة من شأنها أن تدعم خطط المملكة للتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة.

ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت شركة صن غرو (Sungrow) الصينية عقد مشروع لتخزين الكهرباء خارج الشبكة بقدرة 760 ميغاواط/ساعة، لدفع رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030

وأبرمت الشركة الصينية الرائدة في مجال توفير عواكس الطاقة الشمسية وأنظمة تخزين الكهرباء، شراكة إستراتيجية مع شركة لارسن آند توبرو الهندية (Larsen & Toubro) لتوفير 165 ميغاواط من عواكس الطاقة الشمسية وأنظمة تخزين الكهرباء بقدرة 160 ميغاواط إلى 760 ميغاواط/ساعة لصالح مشروع أمالا (AMAALA) الوجهة السياحية الفاخرة والمرموقة في السعودية.

وستدفع شركة صن غرو، من خلال حلولها المبتكرة لإنتاج الطاقة الشمسية وتخزينها، المشروع الرائد قُدمًا، بما في ذلك بناء أكبر منصة تجريبية في العالم بقدرة 10 ميغاواط، إذ من المتوقع أن يولّد المشروع طاقة سنوية تبلغ 410 ملايين كيلوواط/ساعة، وهو ما يكفي لتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقرب من 500 ألف طن.

محطط لمشروع أمالا في السعودية
مخطط لمشروع أمالا - الصورة من شركة البحر الأحمر العالمية

ثاني أكبر مشروع لتخزين الكهرباء في العالم

تأتي الشراكة الإستراتيجية تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، إذ تمثّل لحظة محورية في مجال تطوير الطاقة المستدامة.

وأُعِدّ المشروع الرائد وقيادته بوساطة مجموعة إي دي إف غروب (EDF Group) الشركة الفرنسية الرائدة المتخصصة في تقديم خدمات إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون، إلى جانب شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) لصالح شركة البحر الأحمر العالمية.

وعند اكتماله في عام 2027، سيصبح مشروع أمالا ثاني أكبر مشروع لتخزين الكهرباء خارج الشبكة في العالم، إذ سيقدّم طاقة صديقة للبيئة ومستدامة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وبانبعاثات كربون صفرية، معززًا مسيرة المملكة نحو تحقيق الحياد الكربوني.

يمثّل مشروع أمالا حجر الزاوية في المبادرات الإستراتيجية للمملكة، إذ ستعمل الوجهة بأكملها على الاعتماد كليًا على الطاقة المتجددة، وسيوفر مشروع عند تشغيله الكامل أكثر من 50 ألف فرصة عمل، وسيسهم بأكثر من 11 مليار ريال (2.93 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية.

ويمتد "أمالا" على مساحة 4155 كيلومتر مربع على طول ساحل البحر الأحمر، وسيضم 29 فندقًا بقدرة استيعابية تُقدَّر بعدد 3900 غرفة، بالإضافة إلى 1200 فيلا فاخرة وشقق ومنازل راقية، إلى جانب متاجر راقية ومطاعم ومرافق ترفيهية متكاملة.

محطط لمشروع أمالا في السعودية
مخطط لمشروع أمالا - الصورة من شركة البحر الأحمر العالمية

تخزين الكهرباء

تماشيًا مع أهداف "رؤية المملكة 2030" ومبادرة "الحزام والطريق"، سيوفر مشروع أمالا لتخزين الكهرباء خارج الشبكة طاقة كهربائية صديقة للبيئة ومستدامة لمحطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.

يقول العضو المنتدب والنائب الأول للرئيس التنفيذي ل شركة لارسن آند توبرو، تي مادهاف داس: "بعد نجاح تعاوننا في مشروع مدينة نيوم الجديدة، يسعدنا أن نتحالف مرة أخرى مع شركة صن غرو لتطوير مشروع الوجهة السياحية أمالا، ونحن على ثقة تامة بأننا -بفضل حلول تخزين الكهرباء المتطورة والمنصة التجريبية الرائدة بقدرة 10 ميغاواط- سنحقق جودة استثنائية وتنفيذ المشروع في الوقت المحدد، بما يضمن استعمال المياه المستدامة بنسبة 100% داخل الوجهة".

وأضاف: "تمثّل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية، وتعدّ إنجازًا بارزًا في الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري لكل من الصين والسعودية".

محطط لمشروع أمالا في السعودية
مخطط لمشروع أمالا

مشروع أمالا

يُعدّ مشروع أمالا وجهة سياحية فاخرة، ويقع على الساحل الشمالي الغربي للبحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، ويمثّل مزيجًا فريدًا يجمع بين البحر والشمس والرياضة والفنون والثقافة، ليخلق تجربة لا مثيل لها لمختلف الأجيال.
ويقام المشروع على مساحة تزيد عن 4000 كيلومتر مربع، ويتخذ من الاستدامة جوهرًا له، ليَبرز بصفته إحدى أكثر الوجهات البيئية نقاءً في العالم.

وفي عام 2025، سيوفر مشروع أمالا ما يقارب 1300 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، إذ سيضم بعد اكتماله 29 فندقًا فاخرًا بقدرة استيعابية تُقدَّر بأكثر من 3900 غرفة، بالإضافة إلى أكثر من 1200 فيلا فاخرة وشقق ومنازل راقية، إلى جانب متاجر راقية ومطاعم ومرافق صحية وترفيهية.

وتسعى شركة البحر الأحمر العالمية، المطوّر الرئيس لمشروع أمالا، لإعادة تعريف مفهوم تجارب السياحة العلاجية والاستشفائية الفاخرة من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والتجارب، لتضع معيارًا جديدًا للمسافرين.

وتعمل البحر الأحمر الدولية، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، على تطوير عدّة مشروعات جديدة على طول ساحل البحر الأحمر، وتعدّ الشركة حجر الزاوية في رؤية السعودية 2030، وتؤدي دورًا محوريًا في النهوض بالبلد من خلال إتاحة فُرص اقتصادية هائلة للشعب السعودي، وتعزيز التراث البيئي والثقافي الغني للمملكة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق