سجلت أعمال تطوير حقل السفانية السعودي -أكبر حقل نفط بري في العالم من حيث الاحتياطيات القابلة للاستخراج والطاقة الإنتاجية- تطورًا جديدًا.
وأعلنت شركة هندسة النفط البحري الصينية (COOEC)، التابعة للمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري (CNOOC)، ترسية عقد من الباطن لشركة "إيه بي إل" النرويجية (ABL)، لتزويدها بخدمات مسح الضمان البحري (MWS) داخل الحقل.
وتتضمّن تلك الخدمات التحقق من استيفاء متطلبات التأمين لـ13 من أغلفة المنصات البحرية هناك، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وكانت شركة أرامكو السعودية قد منحت الشركة الصينية مايو/أيار من العام الماضي (2023) عقد خدمات الهندسة والمشتريات والإنشاءات والتركيبات في حقل السفانية السعودي.
ويقع حقل السفانية السعودي شمال غرب الخليج العربي على بُعد 260 كيلومترًا تقريبًا إلى الشمال من مدينة الظهران، وتستهدف أرامكو تطويره، بغية زيادة الإنتاج من نحو 1.3 مليون برميل يوميًا حاليًا إلى مليوني برميل يوميًا.
تفاصيل العقد الجديد
بموجب الاتفاق بين الشركتَيْن النرويجية والصينية، ستكون "إيه بي إل" مسؤولة عن تقديم خدمات مسح الضمان البحري في مشروع "سي آر بي أو 122" داخل حقل السفانية.
ويتضمّن ذلك المراجعة والرصد والموافقة على كل العمليات المرتبطة بنقل وتركيب 13 منصة حفر فولاذية بحرية في المياه الضحلة والركائز والموصلات المرتبطة بها والأجزاء الأخرى الحساسة في المشروع.
وسيجري نقل المنصات الفولاذية والمعدات الأخرى ذات الصلة بها والواقعة تحت إشراف "إيه بي إل" النرويجية من تشينغداو في الصين إلى حقل السفانية السعودي.
وسيتولى فريق شركة "إيه بي إل" في الصين مسؤولية إدارة العقد والحضور هناك، وستدعمه فرق الشركة في البحرين والسعودية.
ومن المتوقع بدء الأعمال على الفور، على أن يكون موعد الانتهاء من المشروع في شهر يوليو/تموز (2024)، بحسب تقرير لمنصة "أوفشور إنرجي" (offshore-energy).
ويقول المدير القُطري لشركة "إيه بي إل" في الصين ليو لي وي: "إنه مشروع كبير يتطلب عددًا كبيرًا من الخبراء المتخصصين وذوي المهارات".
وأوضح أن أعمال النقل والتركيب ستشهد مواقع متعددة، مضيفًا أن مثل هذه المشروعات يؤكد البصمة العالمية لشركة "إي بي إل"، "إذ يمكننا الاعتماد على الكفاءة والموارد والحضور الفعلي في بلدان عديدة في الوقت ذاته لتقديم الحل الأمثل لعملائنا.. يسرنا دعم شركة هندسة النفط البحري الصينية في هذا المشروع الكبير للنفط والغاز".
تطوير حقل السفانية السعودي
يتطلب مشروع توسعة أكبر حقل نفط بري في العالم إنشاء ما لا يقلّ عن 4 منصات تجميع و29 منصة لرؤوس الآبار، و22 منصة لحقن المياه، ومنشأة إقامة بحرية.
كما يشمل تنفيذ قطاعات مختلفة من خطوط الأنابيب تحت سطح البحر، والخطوط المركبة، وتعديلات الجوانب العلوية في المرافق القائمة.
وتستهدف خطة التوسع الشاملة رفع إنتاج حقل السفانية السعودي عبر مراحل توسعة متعددة، بهدف الحفاظ على مستوى الإنتاج، ومواجهة الانخفاض الطبيعي الذي تواجهه حقول النفط القديمة.
ويُعد ذلك مكونًا رئيسًا في خطة أرامكو، لزيادة قدراتها الإنتاجية من النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، من 12 مليون برميل يوميًا حاليًا.
وانطلقت أعمال التنقيب في الحقل في عام 1939، وبدأ الإنتاج لأول مرة في عام 1957 عندما تدفَّق منه نحو 50 ألف برميل يوميًا من النفط الخام.
موضوعات متعلقة..
- قطاع التعدين في السعودية.. خطة طموحة تسعى للهيمنة عالميًا (تقرير)
- ماذا تعرف عن محطات أرامكو السعودية؟
- أرامكو السعودية تعتزم شراء أصول الطاقة المتجددة لـ"ريبسول" في أميركا
اقرأ أيضًا..
- أوابك: رقم قياسي جديد يحققه الغاز المسال.. والجزائر ثالث أكبر المصدرين إلى أوروبا
- ريلاينس الهندية تشتري النفط الروسي بالروبل
- مسؤول أميركي يعد أوروبا: صادرات الغاز المسال ستستمر رغم قرار بايدن
- محلل بريطاني: إعانات الطاقة المتجددة "رشوة وخطر"