طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

أكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم (صور)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • قد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل نشر أكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم ببحر الصين الجنوبي.
  • تحوي منصة أوشن أكس توربيني رياح مدعومين بمحركات هجينة.
  • زُودت التوربينات بشفرات طولها 86.5 مترًا.
  • تسعى البلدان إلى الحصول على مصادر طاقة متجددة أكثر كفاءة لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري.
  • يخطط المطورون الدنماركيون لإنشاء ما يُطلق عليه جزر الطاقة.

كشفت شركة مينغيانغ (Mingyang) الصينية النقاب عن أكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم، أوشن إكس (OceanX)، القادرة على دعم جهازين دوارين؛ ما يزيد من كفاءة إنتاج الكهرباء النظيفة.

وعلى الرغم من أن الأمر قد يستغرق بضع سنوات قبل أن تنشر الشركة التوربين الذي يغطي مساحة تعادل 9 ملاعب كرة في بحر الصين الجنوبي؛ فإن التقنية تُبرهن على الجهود المبذولة بوساطة الشركة لتعزيز التطوير والابتكار بشأن منتجاتها.

وتحوي أكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم توربيني رياح مدعومين بمحركات هجينة "إم واي إس إي 8. 3-180" (MySE8.3-180)، سعة كل منهما 8.3 ميغاواط.

ولتلك التوربينات شفرات طولها 86.5 مترًا، وتغطي مساحة تزيد على 25 ألف متر مربع، أي ما يعادل -تقريبًا- 20 حمام سباحة أولمبي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

توربينات رياح مقاومة للأعاصير

مع تزايد الطلب على الكهرباء، تسعى البلدان إلى الحصول على مصادر طاقة متجددة أكثر كفاءة لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري الحساس للبيئة.

ومن هذا المنطلق تضاعف مينغيانغ -المُنتِجة لتوربينات الرياح المقاومة للأعاصير- جهودها لوضع اللمسات الأخيرة على أكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم، والتي تعول عليها في وضع بصمتها على قطاع الرياح العالمي بأكمله، وفق منشور للشركة عبر حسابها الشخصي على موقع لينكد إن.

ونجحت الشركة في تعزيز براعتها التقنية في مجال توربينات الرياح البحرية على مدار 20 عامًا من البحث والتطوير؛ ما جعلها تتصدر عناوين الأخبار في الدوريات المتخصصة بفضل حجم ومتانة منتجاتها.

وتصف مينغيانغ -الآن- أحدث منجزاتها، وهي "أوشن إكس"، بأنها أكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم من حيث السعة، على الرغم من أنه قد يكون صعبًا على الشركة مواصلة الاحتفاظ بهذا اللقب، في الوقت الذي تطرح فيه شركات أخرى ابتكارات تقنية متطورة كذلك.

وفي أبريل/نيسان (2024) كانت أوشن إكس في مرحلة رفع البرج الخاص بالتوربين، وتظهر صورة المنصة التي نُشرت على حساب الشركة في موقع لينكد إن LinkedIn أنها تطفو مع العديد من الرافعات في الخلفية.

وقال رئيس شركة مينغيانغ تشانغ تشوانوي: "تعمل مينغيانغ، في طليعة الثورة الصناعية الرابعة، على دمج الطاقة النظيفة مع الذكاء الصناعي"، في تصريحات أدلى بها إلى الموقع الرسمي للشركة.

منصة أوشن إكس
منصة أوشن إكس - الصورة من موقع شركة مينغيانغ

معيار سعة جديد

عبر وضع توربينين في منصة واحدة -وهو شيء تفعله شركة أخرى كذلك- تستحدث أكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم معيارًا جديدًا للسعة.

وتحتوي المنصة العائمة ذات الدوار المزدوج على برج له شكل حرف "في" (V) يمكن تثبيت دوارين توربينيين عليه، وتوفر تلك الأبراج الابتكارية والمقاطع العرضية الطويلة المتانة للمنصة في أوقات الإعصار، وفقًا لما ورد في منشور الشركة على لينكد إن.

كما يمكن أن تعزز تلك الأبراج كفاءة الإنتاج، وتقلل الحمل النهائي.

ويوفر الدواران سعة تلامس 16.6 ميغاواط، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

اختبار نموذج أولي

اختبرت الشركة نموذجًا أوليًا لأكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم بألمانيا قبل 4 سنوات، واشتملت الاختبارات على عمليات في بحر البلطيق.

وخلال هذه المدة، واجهت المنصة سرعة رياح تبلغ 236 قدمًا (72 مترًا) في الثانية وارتفاع الأمواج بما يعادل نحو 100 قدم (30 مترًا).

وحينما تكون المنصة في زاوية معينة مع هبوب الرياح، تزيد المنطقة المتأثرة بالرياح وتوفر قوة انعراج إضافية للمنصة، ومن ثم زيادة كفاءة استعمال الطاقة.

وفي هذا الصدد قال الخبير المتخصص في طاقة الرياح بيلا كوهن: "ما زلت أتذكر الاختبارات الأولية التي خضع لها النموذج الأولي، ومن المدهش أن نرى هذا الإنجاز يتحوّل إلى حقيقة".

وتُعَد أكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم جزءًا من صناعة توربينات الرياح البحرية التي تسجل نموًا ملحوظًا في الوقت الراهن.

ولامست سعة الرياح العالمية 72.663 ميغاواط في العام الماضي (2023)، صعودًا من سنوات سابقة، وفق أرقام صادرة عن شركة ستاتيستا (Statista) الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين.

منصة أوشن إكس
منصة أوشن إكس - الصورة من wonderfulengineering

جزر الطاقة

يخطط المطورون الدنماركيون لإنشاء ما يُطلق عليه "جزر الطاقة" التي ستكون بمثابة مراكز لإدارة السيل المتدفق من طاقة الرياح البحرية بشكل أفضل خلال السنوات المقبلة.

وستعمل هذه الجزر على إرسال الكهرباء بشكل أكثر كفاءة إلى الساحل، حيث يمكن لتلك السلعة الحيوية أن تساعد -قريبًا- في تشغيل المنازل بالمناطق الداخلية بالكهرباء.

وتبرُز تلك خطوة أخرى في التحول إلى الطاقة الخضراء على نطاق واسع، علمًا بأن الكهرباء المتجددة تمثل نحو 20% من إجمالي إنتاج الكهرباء في أميركا.

وتتصدّر طاقة الرياح المشهد؛ إذ تبلغ حصتها 10.3% من إجمالي الإنتاج، وفق تقديرات وزارة الطاقة الأميركية.

وبدأت أول توربينات بحرية واسعة النطاق في البلاد، الواقعة قبالة الساحل الشرقي، في تزويد المنازل بالكهرباء خلال وقت سابق من عام 2023.

ومن المقرر أن تركب الشركة أكبر منصة عائمة لتوربينات الرياح في العالم قبالة سواحل مدينة كينغتشو الصينية، حيث ستركب المنصة المزدوجة، وقد تستغرق تلك العملية شهرين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق