سيارات تيسلا ذاتية القيادة.. إيلون ماسك يتجه إلى الصين مجددًا
لبناء مركز تطوير في بكين
حياة حسين
لم يستطع مؤسس ورئيس شركة تيسلا الأميركية (Tesla) إيلون ماسك، الحفاظ على وعده السابق بعدم بناء مركز لتطوير السيارات الكهربائية ذاتية القيادة بالكامل في الصين.
وسرّبت مصادر بعض الأنباء، التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، المتعلقة بخطة ماسك لتنفيذ هذه الخطوة، بهدف الاستعانة ببكين لتنفيذ هذا الحلم.
كما أشارت المصادر إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا يجري مباحثات مع السلطات في بكين، للسماح لشركته بنقل معلومات جمعها من الصين في وقت سابق إلى خارج البلاد، إذ تحظر بكين ذلك.
وأوضح تقرير أن شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تحتاج إلى تلك البيانات لاستكمال عملية التطوير للسيارة الكهربائية ذاتية القيادة بالكامل Full Self Driving (FSD) التي بدأتها في وقت سابق.
كما لم يتضح بعد ما إذا كانت الشركة ستركز على الدمج بين عمليات التطوير في مركزي الصين والبلد الأم، أم ستدير العمل في المركزين بصورة متوازية، بغرض التحوط ضد أي مخاطر محتملة.
وتصر الشركة ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك على تطوير تقنيات القيادة الذاتية واستعمال الذكاء الاصطناعي، وفي الوقت نفسه التركيز على تحديث طرازات السيارات الكهربائية والتوسع في بنيتها التحتية من مصانع وغيرها، رغم ما تشهده المبيعات من تباطؤ مثير للمخاوف.
وبدا إيلون ماسك -الذي تكبد خسائر ضخمة منذ بداية العام الجاري (2024) بلغت 30% من حجم شركة تيسلا- ثابتًا على موقفه وتطلعاته في التركيز على الريادة في مجالي الصناعة والإنتاج وتطوير السيارة الكهربائية ذاتية القيادة.
تيسلا ذاتية القيادة
يسعى الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الأميركية إيلون ماسك إلى استغلال البيانات الصينية في السيارات، لتطوير السيارات الكهربائية باستعمال الذكاء الاصطناعي، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه حكومة أميركا إلى منع الشركات الصينية من الاستفادة من تقنيات الشركات الحديثة في الولايات المتحدة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وحتى الآن، لا تستطيع تيسلا تقديم سيارة كهربائية ذاتية القيادة بالكامل، في وقت تصل فيه قيمة هذا النوع من السيارات في الصين إلى 9 آلاف دولار أميركي، وهي السوق الواسعة التي تمنح الشركة الأميركية فرصة لتحقيق إيرادات وأرباح، في وقت تعاني فيه ضغوطًا من المنافسة الصينية من شركات مثل "بي واي دي" BYD.
غير أن تدشين مركز لتطوير السيارات الكهربائية ذاتية القيادة بالكامل من قبل الشركة في الصين، يحتاج إلى شريك محلي.
وقال مصدر، إن تيسلا تجري حاليًا مباحثات مع شركة "نفيديا" Nvidia الأميركية للحصول على خطة نشاط وحدات مركز تطوير السيارات الكهربائية ذاتية القيادة في الصين، في الوقت نفسه تحظر أميركا على تلك الشركة أو أي من شركائها بيع أحدث الرقائق الإلكترونية المتطورة في بكين.
وطرح الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية إيلون ماسك، مسألة استعمال مزيد من المعلومات الصينية، خلال زيارة دافئة لبكين خلال الشهر الماضي، قابل فيها مسؤولين عدة، بمن فيهم رئيس الوزراء لي جيانغ.
كما طرح ماسك مسألة إنشاء مركز تطوير السيارة الكهربائية ذاتية القيادة بالكامل، خلال اللقاء مع رئيس الوزراء.
زيارة إلى الصين
تُعد الصين من أكبر الدول التي لديها أسطول سيارات ذات أجهزة استشعار قادرة على جمع بيانات في المدن المزدحمة، ونقاط المرور المعقدة، ما يجعل حصيلتها المعلوماتية قيمة لمنتجي السيارات ومزودي تقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم.
غير أن إيلون ماسك كان قد عبر عن معارضته لتدشين مركز بيانات في الصين، مؤكدًا أن نقل تلك المعلومات إلى الولايات المتحدة هو القرار الأكثر كفاءة.
ومنذ عام 2021، تجمع الشركة الأميركية بيانات من شركتها في شنغهاي الصينية، ويسعى فريق العمل التابع لها إلى الحصول على موافقة السلطات لنقل تلك البيانات من بكين إلى واشنطن.
وكانت بعض الشركات في شنغهاي قد حصلت على موافقة السلطات الصينية لنقل البيانات إلى الخارج، لكن لمشروع مدته عام فقط، وفق التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويرى بعض المحللين أن رئيس تيسلا الأميركية إيلون ماسك يسعى لجعل الصين نقطة انطلاق لسيارته الكهربائية ذاتية القيادة بالكامل، ويساعده في ذلك إطلاق مصنعه في شنغهاي عام 2019.
وقال مدير عام شركة الاستشارات "أوتوموتيف فورسايت" Automotive Foresight في شنغهاي يال زانغ: "إن هذا الأمر مهم جدًا لتيسلا لإطلاق سيارة ذاتية القيادة بالكامل، وتأسيس مركز التطوير.. بكين أدت دورًا مهمًا ورئيسًا في سوق سيارات تيسلا من خلال مصنعها في شنغهاي".
غير أن البعض من المحللين أشاروا إلى أن إطلاق إيلون ماسك لسيارته ذاتية القيادة بالكامل قد يستغرق سنوات.
موضوعات متعلقة..
- ثاني أكبر أسواق تيسلا تقترب من تقنية متهمة بـ"تعريض الأرواح للخطر"
- تيسلا تواجه تحقيقًا جديدًا بشأن منظومة القيادة الذاتية.. ما القصة؟
- تيسلا تستدعي 500 ألف سيارة كهربائية بسبب عيوب فنية (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- شركات صناعة البطاريات في الصين تنتقل إلى المغرب.. والإعفاءات كلمة السر
- مصر تخطط لإغلاق 12 محطة كهرباء
- وزير الصناعة المغربي: ننتج 100 ألف سيارة كهربائية في 2025.. وهذه تطورات المصانع الجديدة (حوار)