أسعار النفطنفط

أسعار النفط ترتفع 1%.. وخام برنت لشهر يوليو فوق 83 دولارًا - (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 13 مايو/أيار (2024)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، بفعل مخاوف من نقص الإمدادات.

وتواجه أسعار الخام ضغوطًا هبوطية بعد تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) التي أدت إلى إضعاف الآمال في خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو وتقليص الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد بالعالم.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 10 مايو/أيار، على تراجع بأكثر من 1.5%، لكنها سجلت أداءً متباينًا على المستوى الأسبوعي.

واستقر كلا الخامين القياسيين على انخفاض بنحو دولار واحد يوم الجمعة؛ إذ ناقش مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي ما إذا كانت أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة بما يكفي لإعادة التضخم إلى 2%؛ ما يعوّض المكاسب التي تحققت في وقت سابق من الأسبوع الماضي من الصراع بين إسرائيل وغزة.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، لشهر يوليو/تموز 2024، بنسبة 0.7%، لتصل إلى 83.36 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لشهر يونيو/حزيران 2024، بنسبة 1.1%، لتصل إلى 79.12 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأنهى خام برنت تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة 0.2%، في حين حقق غرب تكساس الوسيط مكاسب بنسبة 0.19%.

تحليل أسعار النفط

تلقّت أسعار النفط الخام بعض الدعم الأسبوع الماضي، بما في ذلك عدم إحراز تقدّم في الجولة الأخيرة من المفاوضات لوقف الحرب في غزة، إلّا أن العوامل الاقتصادية عادت إلى دائرة الضوء مرة أخرى.

وتشير التعليقات الواردة من صنّاع السياسات إلى أنه من المتوقع خفض تكاليف الاقتراض في وقت أقرب في المملكة المتحدة وأوروبا منه في الولايات المتحدة.

وستوفر بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع معلومات إضافية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسة أسعار الفائدة، إذ يتوقع محللون أن يبقي المصرف المركزي الأميركي على سعر الفائدة دون تغيير لمدة أطول، مما يدعم الدولار ويجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

ناقلة نفط تستعد لتفريغ حمولتها بأحد المواني الصينية
ناقلة نفط تستعد لتفريغ حمولتها بأحد المواني الصينية - الصورة من رويترز

وقالت المحللة المستقلة المقيمة في أوكلاند، تينا تينغ: "أسواق النفط تجاهلت تأثير الصراعات في الشرق الأوسط، وحوّلت الاهتمام إلى آفاق الاقتصاد العالمي مرة أخرى"، حسبما ذكرت رويترز.

وأضافت أن مؤشر أسعار المنتجين الصيني انكمش في أبريل/نيسان؛ ما يشير إلى أن الطلب التجاري ما يزال بطيئًا، موضحة أن البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة تشير إلى تباطؤ أيضًا.

ويتوقع المحللون أن يُبقي المصرف المركزي الأميركي سعر الفائدة عند المستوى الحالي لمدّة أطول، ما يدعم الدولار؛ إذ يجعل ارتفاع العملة الأميركية النفط المقوّم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

وقال محللو إيه إن زد (ANZ)، في مذكرة، إن أسعار النفط الخام تراجعت أيضًا وسط مؤشرات على ضعف الطلب، مع ارتفاع مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة خلال الأسبوع السابق لبدء موسم القيادة في الولايات المتحدة.

وتواجه مصافي التكرير على مستوى العالم انخفاضًا في أرباح الديزل مع تعزيز المصافي الجديدة الإمدادات، ومع اعتدال الطقس في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتباطؤ النشاط الاقتصادي؛ ما يؤثّر في الطلب.

تخفيضات أوبك+

مع ذلك، ظلّت السوق مدعومة بتوقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها، في التحالف المعروف باسم أوبك+، قد يمدّون تخفيضات الإمدادات إلى النصف الثاني من العام.

قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، إن العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، ملتزم بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية التي وافق عليها أوبك+، ويحرص على التعاون مع الدول الأعضاء في الجهود الرامية إلى تحقيق المزيد من الاستقرار في أسواق النفط العالمية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال أوبك+، إن العراق ضخَّ ما يزيد على حصّته الإنتاجية بمقدار تراكمي قدره 602 ألف برميل يوميًا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، موضحًا أن بغداد وافقت على التعويض بتخفيضات إضافية في الإنتاج خلال بقية العام.

وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط بمقدار 3 منصات إلى 496 منصة، الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما ذكرت بيكر هيوز، في تقريرها الأسبوعي يوم الجمعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق