يعدّ قطاع المعادن في سلطنة عمان أحد المحاور الرئيسة في رؤية "عُمان 2040"، الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، والإسهام في نمو الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الإطار، وقّع وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي مذكرة تفاهم مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك)، بمجال الجيولوجيا وعلوم الأرض.
تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون في استكشاف المعادن في سلطنة عمان وتحديث وتطوير قاعدة البيانات الجغرافية والجيولوجية، ودعم الابتكار وتطوير الصناعات التعدينية، وفق بيان حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.
تفاصيل التعاون
تضمنت المذكرة تشجيع التعاون في مجال المسوحات الجيولوجية والدراسات والأبحاث الجيولوجية، وتعزيز الجهود المشتركة في استكشاف المعادن الفلزية واللافلزية.
كما يشمل التعاون آليات تحديث وتطوير قاعدة البيانات الجغرافية والجيولوجية، بهدف تسهيل عمليات الاستكشاف والتنقيب عن المعادن في سلطنة عمان، إضافة إلى عقد برامج تدريبية لتطوير الكفاءات في قطاع التعدين.
وتسعى وزارة الطاقة إلى تطوير وتنظيم قطاع التعدين في سلطنة عمان عبر استكمال وتطوير الخرائط الجيولوجية والجيوفيزيائية والجيوكيميائية، والاستمرار في عمليات التنقيب عن المعادن بجميع أنواعها ومعرفة استعمالاتها في مجال الصناعة بصفة عامة، والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لتنويع مصادر الدخل القومي وتوسيع قاعدته الإنتاجية، والعمل على توفير احتياطات كبيرة من المعادن.
ويتوفر في سلطنة عمان العديد من الخامات المعدنية الفلزية كالنحاس والكروم وخام الحديد والمنغنيز، والخامات اللافلزية كالرخام والحجر الجيري والجبس والطين والسليكا والدلوميت والحجر الرملي والكاولين ومنتجات الكسارات المختلفة وغيرها.
المعادن في سلطنة عمان
يعدّ قطاع المعادن في سلطنة عمان أحد المرتكزات الاقتصادية التي تسعى إلى تحقيقها "رؤية عُمان 2040"، فهو من القطاعات الناشئة والواعدة، إذ تقوم وزارة الطاقة والمعادن بتطوير القطاع لتعظيم القيمة المضافة وتعزيز العوائد المتوقعة له.
يقول المهندس سالم بن ناصر العوفي، إن المذكرة "تعكس سعي وزارة الطاقة والمعادن نحو التعاون مع المؤسسات العلمية والأكاديمية في سلطنة عمان لدعم الدراسات والأبحاث الجيولوجية في مجال علوم الأرض، إضافة إلى تشجيع الابتكارات والبحوث العلمية في عمليات الاستكشاف والتنقيب عن المعادن وتبادل ونقل الخبرات والمعارف".
وأضاف أن التعاون سيكون له أثر إيجابي بترسيخ قيم الابتكار وتنمية الصناعات المحلية في قطاع المعادن في سلطنة عمان، مؤكدًَا دعم الحكومة المراكزَ البحثية المتخصصة في الهيدروجين الأخضر، وأهمية تفعيل التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الحكومية لضمان استدامة التعليم والابتكار.
من جانبه، قال رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان الدكتور مايكل براون: "نسعى من خلال توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الطاقة والمعادن إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجال الجيولوجيا وعلوم الأرض، وفتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين، والتنسيق المشترك لحضور الفعاليات والمنتديات الوطنية والإقليمية والدولية التي تتناول قضايا المعادن والجيولوجيا، بهدف تعزيز التفاعل والتبادل في هذا القطاع الحيوي".
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم على هامش الزيارة التي قام بها وزير الطاقة إلى الجامعة الألمانية، إذ اطّلع خلالها على أحدث المنجزات الأكاديمية والبحثية للجامعة، حسب بيان حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.
كما اطّلع على بعض المشروعات الطلابية في مختلف التخصصات البحثية، بالإضافة إلى زيارة مركز عُمان للهيدروجين، وهو مركز بحثي يهدف إلى تطوير قطاع الطاقة الخضراء في سلطنة عُمان.
وعلى ضوء الزيارة قدّمت وزارة الطاقة والمعادن عروضًا مرئية حول قطاعات الوزارة المختلفة، إذ قدّم مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين الدكتور فراس العبدواني عرضًا مرئيًا حول قطاع الهيدروجين.
كما قدّم مدير دائرة تنظيم إنتاج النفط الفاضل حمود الصوافي عرضًا مرئيًا حول قطاع النفط والغاز، بينما قدّم العرض المرئي حول قطاع المعادن الفاضل إبراهيم الصوافي.
موضوعات متعلقة..
- التنقيب عن المعادن في سلطنة عمان يشهد تطورات جديدة
- سلطنة عمان توقع 12 اتفاقية للتنقيب واستغلال المعادن
اقرأ أيضًا..
- توقعات الطلب العالمي على النفط.. 3 مؤسسات كبرى تُبدي نظرة متفائلة (تقرير)
- نيوميد إنرجي الإسرائيلية تربح 118 مليون دولار بدعم من مبيعات الغاز لمصر والأردن
- الغاز الطبيعي يمثل 24% من مزيج الطاقة بحلول 2050 (تقرير)