نفطتقارير النفطرئيسية

مساعي بتروبراس البرازيلية للتنقيب عن النفط قرب غايانا تواجه اعتراضات بيئية

حياة حسين

أوصت وزارة البيئة في البرازيل برفض طلب لشركة بتروبراس النفطية الحكومية في البلاد، بحفر بئر للتنقيب عن النفط في مصب نهر الأمازون، بالقرب من غايانا.

وأشارت وثائق، نشرت الجمعة 28 أبريل/نيسان (2023)، إلى أن معهد (إيباما) وهو تابع لوزارة البيئة البرازيلية، هو صاحب التوصية، وفق المستندات التي اطلعت عليها وكالة رويترز.

ويعد إيباما، وكالة اتحادية تابعة لوزارة البيئة، ومعنية بعدة أدوار شرطية مثل تنفيذ إجراءات السياسات الوطنية للبيئة المتعلقة بالتراخيص البيئية، ومراقبة جودة البيئة، والترخيص باستخدام الموارد الطبيعية والإشراف عليها، والرصد والرقابة البيئية؛ وتنفيذ الإجراءات الفرعية لاختصاص الاتحاد بما يتوافق مع اللوائح البيئية، وفق الموقع الإلكتروني له.

ويمتد نهر الأمازون في عدد من الدول، وهو من أكبر الأنهار في العالم، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

منع التراخيص البيئية

وقع عدد من محللي معهد إيباما التابع لوزارة البيئة البرازيلية، الأسبوع الماضي، توصية برفض طلب شركة بتروبراس للحفر في حوض نهر الأمازون، والتوقف عن منح تراخيص بيئية للأنشطة في المربع النفطي (إف زد إيه-إم-59).

وتسعى شركة بتروبراس منذ سنوات لتنفيذ استكشافات جديدة في سواحل ولاية (أمابا) شمال البلاد البرازيل، والتي تقع بالقرب من دولة غايانا الغنية بالنفط.

بتروبراس البرازيلية
منطقة مصب الأمازون - الصورة من موغابي

وكانت إكسون موبيل الأميركية قد حقّقت استكشافات مهمة في مواقع قريبة من البرازيل، في دولة غايانا الصغيرة، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت إكسون موبيل، في وقت سابق من شهر أبريل/نيسان الجاري، فشلها في العثور على النفط في البرازيل، بعد نحو 6 سنوات من عمليات البحث والاستكشاف.

وأوقفت الشركة الأميركية الحفر في المنطقة البحرية التي بدأت اقتناصها مع شركاء مقابل 4 مليارات دولار في عام 2017.

وراهنت إكسون موبيل بمليارات الدولارات على التنقيب البحري في البرازيل؛ إذ كانت البلاد واحدة من 3 مناطق جغرافية وضعتها الشركة في إستراتيجيتها لنمو الإنتاج خلال السنوات المقبلة.

فوز بتروبراس بالمربع

فازت شركة بتروبراس البرازيلية، المملوكة للدولة، بحق البحث والتنقيب على النفط في المربع (إف زد إيه-إم-59) البحري شمال البلاد، عام 2013، في مزاد نظمه منظم قطاع النفط (إيه إن بي).

وموّلت شركتا النفط والغاز العملاقتان البريطانية (بي بي) والفرنسية (توتال إنرجي) الدراسات الأولية للتنقيب عن النفط بالمربع، لكنهما توقفتا عن مواصلة العمل في في المنطقة؛ بسبب صعوبات الحصول على تراخيص حفر من السلطات البرازيلية.

ووفق تقرير توصية معهد وزارة البيئة برفض حفر بتروبراس بئرًا في ساحل ولاية أمابا؛ فإن دراسات الحفر "لا تزال متناقضة رغم المراجعات المتعددة".

وأشارت وثائق توصية معهد وزارة البيئة البرازيلية إلى أن تقرير الدراسة افتقر إلى معايير محددة للتعامل مع السكان الأصليين في المنطقة، كما أنه فشل في تقييم الآثار البيئية لعملية الحفر.

كما حذرت من "قصور شديد" لخطة شركة بتروبراس البرازيلية بشأن حماية الحياة البرية للمنطقة، بحسب المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأظهرت وثيقة أخرى أن الجهاز المنسق للتراخيص البيئية في ولاية إيباما لمشروعات النفط والغاز البحرية (رينك سانشيز باسيريز)، وافق على انتقادات وزارة البيئة لخطة بتروبراس البرازيلية للحفر في ساحل الولاية.

بينما نصح نائب رئيس الجهاز رغيس فونتانا بينتو، بمنح فرصة أخرى لبتروبراس لتحسين خطتها بشأن الحفر.

تصنيف إنتاج النفط

بتروبراس البرازيلية
شعاب مرجانية في منطقة مصب نهر الأمازون بالبرازيل - الصورة من مونغابي

تأمل شركة بتروبراس النفطية العملاقة في البرازيل في استكشاف موقع نفطي عند مصب نهر الأمازون، في إطار خطة وزارة المناجم والطاقة لنقل البلاد من المركز الثامن لتصبح ضمن المراكز الـ4 الأولى في التصنيف العالمي لإنتاج النفط، وفق ما ذكره موقع "مونغابي".

وتضم هذه المناطق في البرازيل أعلى معدلات الفقر، وأهم مواقع حيوية مثل غابات الأمازون المطيرة، وشبه القاحلة كاتينغا، وسافانا سيرادو، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقدرت السلطات أن المنطقة تحتوي على نحو 30 مليار برميل نفط؛ لذلك تعتزم بتروبراس استثمار نحو 2.9 مليار دولار.

وبسبب الانتقادات الموجهة لعمليات الحفر والتنقيب في المنطقة، دافع رئيس شركة بتروبراس جان بول براتيس، قائلًا إن الموقع ليس في نهر الأمازون، ولكنه في أعالي البحار على بُعد 500 كيلومتر مربع من مصب النهر.

ويُكذّب الموقع المعني بالبيئة تلك المزاعم، قائلًا إن مكان أنشطة التنقيب المرتقبة يقع على بُعد 160 كيلومترًا مربعًا من مصب حوض الأمازون "عند التقاء النهر بالمحيط الأطلسي"، وساحل ولاية أمابا.

ويرى النشطاء أن الموقع له أهمية بيئية هائلة، بسبب احتوائه على مساحات شاسعة من أشجار المانغروف والشعاب المرجانية غير المستكشفة ذات النظم البيئية على عكس أي مكان آخر في العالم.

وقالت محللة السياسة العامة في الصندوق العالمي للطبيعة في البرازيل دانييلا جيريز: "يدعم نظام الشعاب المرجانية وأشجار المانغروف في المنطقة التنوع البيولوجي الغني، كما أنهما أساسيان للاقتصاد المحلي والثقافة العامة بالمنطقة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق