رئيسيةأخبار الغازأخبار الكهرباءغازكهرباء

أول شحنة غاز مسال تعزز طموح فيتنام في تخليها عن الفحم

للتسليم بعد إغلاق المناقصة في 11 مايو

هبة مصطفى

تترقب فيتنام وصول أول شحنة غاز مسال، لدعم طموح الاعتماد عليه في توليد الكهرباء لدولة اشتهرت بتوليد غالبية الإمدادات اعتمادًا على الفحم.

وتستعد شركة بتروفيتنام غاز -واحدة من شركات النفط والغاز المملوكة للدولة- لطرح مناقصة شراء تتفق مع طموح حكومة هانوي، بحسب ما نقلته رويترز عن مصادر اليوم الجمعة 28 أبريل/نيسان 2023.

وتسعى الدول الآسيوية واحدة تلو الأخرى للمضي قدمًا في تقليص الاعتماد على الوقود الملوث، بما يتوافق مع مسار الأهداف المناخية العالمية، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

المناقصة وتفاصيل الاستيراد

تُتيح مناقصة شركة "بتروفيتنام غاز" استيراد أول شحنة غاز مسال للبلاد، ما يُحوّل الدولة الواقعة جنوب شرق القارة الآسيوية إلى مستورد رئيس.

أول شحنة غاز مسال
عمال في موقع للغاز في فيتنام - الصورة من Vitnam Plus

ومن المقرر إغلاق مناقصة الشراء بحلول يوم 11 مايو/أيار المقبل، لتسليم كميات تتراوح بين 50 و70 ألف طن، خلال المدة من 1 يونيو/حزيران حتى 31 يوليو/تموز بنظام التسليم على ظهر السفينة، طبقًا لما أوردته المصادر.

وعقب ترسية المناقصة، يُخطط لوصول أول شحنة غاز مسال إلى فيتنام محطة "ثي فاي" إلى محافظة "با ريا فونغ تاو"، وتُعد الشحنة بمثابة اختبار تشغيلي أولي للمحطة قبل انطلاق مرحلة التشغيل التجاري.

وتتوقع الشركة قدرة المحطة على تزويد ما يتراوح بين 680 و850 ألف طن سنويًا من الغاز المسال، بدءًا من العام الجاري (2023) حتى عام 2027.

وتعكف شركة "بتروفيتنام باور" على بناء المحطة في مدينة "دونغ ناي"، بتكلفة تصل إلى 1.4 مليار دولار.

كهرباء الفحم أم الغاز المسال؟

لا يقتصر دور أول شحنة غاز مسال إلى فيتنام -المرتقب وصولها في غضون أسابيع قد تمتد حتى نهاية يوليو/تموز- على إنعاش دور محطات الاستيراد فقط، وإنما تكتسب أهمية كبرى لدى قطاع الكهرباء.

وبالنظر إلى أن الدولة الآسيوية تعتمد بصورة كبيرة على الفحم لتلبية غالبية احتياجها من إنتاج الكهرباء، تمثّل خطوة استيراد أول شحنة غاز مسال علامة فارقة لها.

ويتفق الاتجاه نحو الغاز المسال مع خطة الكهرباء الجديدة التي تسعى هانوي لتنفيذها، إذ تستهدف زيادة السعة المركبة لتوليد الكهرباء عبر الغاز المسال إلى 24.5 غيغاواط، بحلول نهاية العقد عام 2030.

وتتضمّن الخطة استيراد أول شحنة غاز مسال إلى فيتنام عبر محطة "ثي فاي" التي تزوّد الإمدادات بدورها إلى محطة الكهرباء "نهون تراك 3" التي تشرع في توليد الكهرباء، بدءًا من الربع الرابع من العام المقبل (2024)، ومحطة "نهون تراك 4" التي تبدأ الإنتاج خلال الربع الثاني من عام 2025.

وتقوم تقنية عمل محطتي الكهرباء على إنتاج الإمدادات اعتمادًا على الغاز، وتصل سعتهما الإجمالية إلى 1.5 غيغاواط.

دور شحنة الغاز المسال

يمكن أن تسهم أول شحنة غاز مسال تصل إلى محطة الاستيراد في فيتنام في تنفيذ خطة الكهرباء الطموحة، التي تستهدف سعة إجمالية مركبة لمحطات الكهرباء العاملة بإمدادات الغاز المسال تتراوح بين 15.4 و24.5 غيغاواط، بحلول نهاية العقد (2030).

وبموجب هذه السعة، ترتفع حصة الغاز المسال إلى ما يزيد على %12 إلى 16% من قدرات توليد الكهرباء الإجمالية في البلاد.

وتتفق خطة الكهرباء في فيتنام مع الطموح العالمي والمسارات التي تتبعها الحكومات لتلبية الأهداف المناخية.

ويكشف الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- عن أنه حتى عام 2020 كان الفحم يستحوذ على الحصة الأكبر ضمن مصادر إنتاج الكهرباء:

أول شحنة غاز مسال

ورغم السعي لإفساح مجال أكبر للغاز على حساب الفحم في مزيج كهرباء الدولة الآسيوية، فإن فيتنام تُخطط للتخلي عن محطات الكهرباء العاملة عبر الغاز المسال أيضًا لتلحق بمحطات الوقود الملوث بدءًا من عام 2035.

ولم تكتفِ الخطط الفيتنامية الطموحة بذلك، بل تسعى لإدراج وقود الهيدروجين ضمن خطط تطوير قطاع الكهرباء، عبر تهيئة محطات إنتاج الكهرباء الحالية للاعتماد على الهيدروجين بصفته وقودًا مستقبليًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق