تقارير الغازرئيسيةغاز

نيجيريا تعتزم بناء محطة غاز مسال عائمة بالتعاون مع شركة نرويجية

محمد عبد السند

باتت نيجيريا قاب قوسين من بناء محطة غاز مسال عائمة بالتعاون مع شركة غولار النرويجية، في إطار مساعي أبوجا الحثيثة لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية، بهدف تطوير تلك الصناعة الحيوية الناشئة.

وتعوّل الدولة الواقعة غرب أفريقيا على الغاز المسال، لفتح أسواق تصديرية جديدة في الخارج.

وفي هذا الإطار، أبرمت "إن إن بي سي"، شركة النفط الوطنية النيجيرية، مذكرة تفاهم مع غولار المتخصصة في الغاز الطبيعي المسال لبناء محطة غاز مسال عائمة في نيجيريا، حسبما ذكر بيان صادر عن الشركة، ونشرته وكالة رويترز.

وتمتلك نيجيريا، أكبر مُنتج للنفط في عموم أفريقيا، بعضًا من أكبر احتياطي الغاز في العالم، وتسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية، بهدف تعزيز إمداداتها المحلية وإنعاش الصادرات.

وأمس الأربعاء 26 أبريل/نيسان (2023)، ذكرت "إن إن بي سي" -في تغريدة على حسابها الشخصي على موقع "تويتر"- أن مذكرة التفاهم قد وُقعت من قبل الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية النيجيرية ميلي كياري ونظيره في غولار كارل فريدريك ستوبو في العاصمة الفيدرالية النيجيرية أبوجا.

محطة غاز مسال عائمة.. خطوة أولى

تتطلّع نيجيريا إلى إقامة محطة غاز مُسال عائمة منذ مدة ضمن خُطة أوسع تهدف إلى التحول إلى مركز إقليمي للغاز المسال في أفريقيا.

ولم تقدّم شركة النفط الوطنية النيجيرية أي تفاصيل إضافية بشأن محطة الغاز المسال المذكورة.

وسبق أن كشفت غولار في الماضي النقاب عن خطط لإقامة مشروع طاقة في نيجيريا، من الممكن أن يستعمل واحدة من سفنها لتوريد الغاز الطبيعي المسال.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات نيجيريا من الغاز المسال:

صادرات نيجيريا من الغاز المسال

الأولى أفريقيًّا في إنتاج النفط

تصدّرت نيجيريا قائمة الدول الأفريقية الأكثر إنتاجًا للنفط في مارس/آذار (2023)، بسعة بلغت 1.2 مليون برميل يوميًا، حتى في الوقت الذي لامس فيه متوسط إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" 28.80 مليون برميل يوميًا في الشهر ذاته، بانخفاض قدره 86 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، بحسب ما أورده موقع "ليدرشيب".

ومع ذلك، أعلنت نيجيريا أقل مستوى إنتاج نفطي حتى الآن هذا العام (2023)، بحسب ما ذكرته لجنة تنظيم التنقيب والإنتاج النيجيرية "إن يو بي آر سي".

وأخفقت نيجيريا في الوصول إلى حصتها المُحددة من قبل "أوبك"، والبالغة قيمتها 1.8 مليون برميل يوميًا، نتيجة نقص الاستثمارات، والمخاطر الأمنية، علاوة على تعطل الإنتاج في بعض الأحيان.

وفي أحدث تقاريرها الشهرية عن سوق النفط، ذكرت "أوبك" أن إنتاج نيجيريا النفطي بلغ مليونًا و268 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار (2023)، مقابل مليون و306 آلاف برميل يوميًا في فبراير/شباط (2023).

وأوضحت أوبك أن نيجيريا شهدت أعلى إنتاج نفطي في مارس/آذار (2023)، تليها الجزائر ثم أنغولا بواقع مليون برميل نفط يوميًا، و927 ألف برميل نفط يوميًا على الترتيب.

خط أنابيب عبر النيجر

أثّر غلق خط أنابيب عبر النيجر لمدة تزيد على عام كامل بسبب الأضرار التي لحقت به جراء أعمال التخريب، علاوة على سرقة النفط؛ سلبًا في إنتاج النفط النيجيري، وعائدات البلاد من القطاع الحيوي، بحسب ما أورده "ليدرشيب".

وخلال انعقاد قمة الطاقة النيجيرية العالمية، قال رئيس شركات شل في نيجيريا أوساجي أكوبور، إن غلق خط أنابيب عبر النيجر قد أدى إلى فقدان نحو 65 مليونًا و700 ألف برميل نفط، ما يُترجم إلى خسائر تُقدّر بـ2.3 تريليون نايرا نيجيرية، (نحو 5.45 مليار دولار أميركي)، على أساس متوسط أسعار النفط البالغة 83 دولارًا للبرميل آنذاك.

(الدولار الأميركي = 460.33 نايرا نيجيرية)

لكن التحديات التي تواجه قطاع النفط النيجيري تتخطى حدود خسائر الإنتاج والإيرادات، لتشمل التأثير في إمدادات الغاز والغاز الطبيعي المسال في نيجيريا الذي يمثّل 60% من سعة إمدادات الغاز في البلاد.
نيجيريا تعتزم بناء محطة غاز مسال عائمة
مستودعات غاز مسال في نيجيريا - الصورة من بلومبرغ

واستحدثت الحكومة النيجيرية -بالفعل- مجموعة من السياسات لمواجهة التحديات التي تعصف بقطاع النفط، لكن تطبيق تلك السياسات يظل مُعضلة حقيقية تُعجز صناع السياسة النيجيريين -حتى الآن على الأقل-.

وتحتاج الحكومة إلى منح أولوية لأمن البنية التحتية لصناعة النفط، وتنفيذ السياسات والأطر القائمة بالفعل، وضمان كفاءة الإنتاج بما يكفي لتلبية المستويات المُستهدفة في الإنتاج والإيرادات.

يُشار إلى أن إيرادات قطاع النفط سجلت صعودًا قياسيًا بنسبة 46.41% في العام الماضي (2022)، رغم فشل أبوجا في الوفاء بحصة إنتاج أوبك، خلال العام ذاته.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق