تقارير التغير المناخيالتغير المناخيالتقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

أوروبا تدعم احتجاز الكربون وتخزينه بتحالف جديد (تقرير)

نوار صبح

في خطوة تدعم الاتجاه العالمي نحو احتجاز الكربون وتخزينه، شكّلت عدّة مؤسسات أوروبية تحالفًا جديدًا للتعاون في هذا المجال وتعزيزه، وأُطلِق هذا التحالف في البرلمان الأوروبي.

ويعرِّف التحالف نفسه بأنه "تحالف من الشركات والجمعيات الصناعية والمنظمات غير الحكومية يهدف إلى تعزيز انتشار احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في أوروبا"، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لدى مؤسسة دانيش شيبينغ -إحدى المؤسسات المتحالفة- جاكوب كيه كلاسن: "سيصبح نقل ثاني أكسيد الكربون قريبًا فرصة جديدة لشركات الشحن، التي يمكن أن توفر حلًا مرنًا وفعالًا من حيث تكلفة النقل إلى مرافق التخزين".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى إنشاء سوق في أقرب وقت ممكن"، حسبما نشره موقع ريفيرا ماريتايم ميديا (Riviera Maritime Media) في 26 أبريل/نيسان الجاري.

وعبّر كلاسن عن اعتقاده بأن احتجاز الكربون وتخزينه جزء لا يتجزأ من المستقبل، واستدرك قائلًا: "لكننا بحاجة إلى إنشاء سوق في أقرب وقت ممكن".

احتجاز الكربون وتخزينه تحت البحر

سيتعين تخزين ما يصل إلى 50 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون تحت قاع البحر وفي المكامن الجوفية بحلول عام 2030، لتلبية طموحات الاتحاد الأوروبي في تحقيق الحياد الكربوني، وفقًا لمؤسسة دانيش شيبينغ.

وأفاد بيان صادر عن مؤسسة دانيش شيبينغ: "من المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي إستراتيجية مخصصة لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في منتصف هذا العام".

وأوضح البيان أن تلك الإستراتيجية "يمكن أن تساعد في تمهيد الطريق لسوق أوروبية متكاملة لثاني أكسيد الكربون الذي يحتاج إلى النقل والتخزين".

أعضاء التحالف الجديد

يضم التحالف الأوروبي الجديد لاحتجاز الكربون وتخزينه شركات: آكر كربون كابتشر، وبيكر هيوز، وبيلونا، وكلين آير تاسك فورس، واتحاد المحطات الأوربية لتحويل النفايات إلى كهرباء، وجنرال إلكتريك، ونوفوزيمات، إلى جانب مؤسسات أخرى.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لدى مؤسسة دانيش شيبينغ، جاكوب كيه كلاسن: "يعدّ احتجاز الكربون وتخزينه جزءًا مهمًا من هدف الاتحاد الأوروبي الطموح المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى نشر استعمال تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وهي تقنية أثبتت فعاليتها؛ مشيرًا إلى إمكان القيام بذلك، من بين أمور أخرى، من خلال إنشاء "سوق موحدة لنقل ثاني أكسيد الكربون".

أنظمة احتجاز الكربون وتخزينه على متن السفن

تناولت شركة وسطاء سفن الشحن جيبسون البريطانية موضوع أنظمة احتجاز الكربون وتخزينه ونقله على متن السفن في تحليلها الأسبوعي لسوق الناقلات، حسبما نشره موقع ريفيرا ماريتايم ميديا (Riviera Maritime Media) في 26 أبريل/نيسان الجاري.

وذكر التحليل أنه "في حين إن تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه يمكن أن تسمح لقطاع الشحن بالاستمرار في حرق الوقود الأرخص ثمنًا، وتلبية متطلبات التشريعات البيئية الناشئة، فإنها توفر مصدرًا جديدًا للطلب على البضائع للصناعة".

وأوضح التحليل أن أميركا الشمالية تقود، حاليًا، جهود احتجاز الكربون وتخزينه، إذ تمثّل ما يقرب من نصف مشروعات تخزين ثاني أكسيد الكربون المثبتة أو المخطط لها أو قيد الإنشاء حاليًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، تمثّل أوروبا نحو 35% من المشروعات المخطط لها، إذ تبلغ المشروعات المخطط لها حاليًا في آسيا ما يصل إلى 19.2 مليون طن فقط من تخزين ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي ما يعادل أقلّ من 10% من جميع مراحل المشروع العالمي الحالي.

ويوضح التصميم التالي، الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة، مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في العالم:

احتجاز الكربون وتخزينه

وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة وكندا تحتلّان مركز الصدارة من حيث مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، فإن الكثير من النشاط سيكون برّيًا، ما يقلل الطلب على الشحن البحري.

في أوروبا، ونظرًا لوجود معظم المشروعات البحرية تحت بحر الشمال، سيكون الطلب على الشحن أكبر بكثير، إمّا من أجل "الحقن المباشر عبر البنية التحتية العائمة، أو الشحن إلى منشآت الحقن البرية المخصصة من جميع أنحاء أوروبا".

وأفادت شركة جيبسون أنه توجد، حاليًا، ناقلتان فقط لثاني أكسيد الكربون قيد الطلب، وستُخَصَّصان لمشروع نورذرن لايتس، الذي سيبدأ في عام 2024.

وأوضحت أنه بالنظر إلى المُهل الزمنية الحالية للبناء الجديد والضبابية بشأن التصاميم، فإن المشروعات المقبلة التي تتطلب سعة شحن بحلول عام 2026 يمكن أن تواجه نقصًا في الحمولة المتخصصة، إذا لم تُقَدَّم الطلبات قريبًا".

وأضافت: "في ظل البحث عن تصاميم السفن، التي يمكن أن تنقل الأمونيا وغاز البترول المسال وثاني أكسيد الكربون، قد لا يمرّ وقت طويل حتى يتمكّن مالكو السفن من تقليل المخاطر من خلال مرونة الشحن، ما يمنح بعض المالكين الثقة للمشاركة في هذه السوق المزدهرة".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق