نفطأخبار النفطرئيسية

تلوث الرمال النفطية يقتل الأحياء البرية في ألبرتا الكندية.. ومنظم الطاقة يفتح التحقيق

حياة حسين

يبدو أن تلوث الرمال النفطية، الذي طال المياه في ألبرتا الكندية، يقتل الأحياء البرية في الولاية؛ الأمر الذي دفع منظم الطاقة "إيه إي آر" إلى فتح تحقيق سريع.

وتلقّى منظم الطاقة في ألبرتا الكندية إخطارًا من شركة (صنكور إنرجي) بعثورها على 32 طائرًا مائيًا ميتًا خلال مسح أجرته لتحديد أثر التلوث بالنسبة للأحياء عند ملامستها، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ووجدت الشركة الطيور النافقة في بحيرة تطل مباشرة على موقع منجمها الرئيس، على بعد 29 كيلومترًا من شمال فورت ماكموراي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أثار تسرب نفايات ومخلّفات سامّة من منجم "كيرل" لإنتاج الرمال النفطية في كندا إلى المياه، التابع لشركة إكسون موبيل الأميركية، جدلًا واسعًا، بعد تحقيقات أظهرت عدم إبلاغ سكان المنطقة الأصليين بتلوث المياه، رغم رصده قبل ما يقارب 11 شهرًا.

ليس الأحدث

قال منظم الطاقة في ألبرتا الكندية، تعليقًا على العثور على 32 طائرًا ميتًا بالقرب من الرمال النفطية: "إن السلطات المعنية بالحياة البرية في الولاية أشارت إلى أن هذا الحادث قد لا يكون الأحدث، وتجري مراجعة لذلك".

الرمال النفطية
شركة صنكور إنرجي الكندية - الصورة من سي تي في نيوز

وأوضح منظم الطاقة أنه أرسل محققًا إلى موقع الحادث لجمع البيانات ومراجعتها، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضافت شركة صنكور إنرجي أنها بدأت تحقيقًا بعد عثورها على الطيور النافقة، يوم الجمعة 21 أبريل/نيسان 2023، عقب إخطار منظم الطاقة.

وتابعت أنها عثرت -أيضًا- على حيوانين نافقين بالقرب من الرمال النفطية؛ ما يشير إلى أن تلوث الرمال النفطية بدأ يأخذ شكلًا خطرًا على الأحياء البرية والطيور.

مخلفات البحيرة

تعتقد شركة صنكور إنرجي الكندية أن عثورها -مؤخرًا- على حيوانات برية ميتة في بحيرة تقع على موقع منجمها الرئيس، شمال فورت ماكموراي، لم يكن لأسباب حديثة؛ إذ كان نظام طرد الطيور مفعّلًا في هذا الوقت.

يشار إلى أن المخلفات في البحيرة عبارة عن مزيج سام من الماء والطين والرمل والبيتومين المتبقي والمعادن الناجمة عن استخراج البيتومين من الرمال النفطية، التي تُخزن في أحواض ضخمة.

وكانت شركة إمبريال أويل، التابعة لشركة إكسون موبيل الأميركية، قد رصدت تسرب مخلفات إنتاج الرمال النفطية في كندا من منجم كيرل، خلال شهر مايو/أيار من العام الماضي (2022)، لكنها لم تعلنه كما لم تخطر سكان المنطقة، كما اتخذ منظم الطاقة موقفًا مشابهًا.

ووقع تسرب جديد في فبراير/شباط 2023، إلا أن رد فعل الشركة الأميركية لم يتخطَّ الاعتذار للسكان الأصليين، والتعهد بعدم تكرار الأمر مستقبلًا، حسبما رصدت منصة الطاقة المتخصصة.

وبعد شكاوى السكان الأصليين، واتهامهم للشركة الأميركية ومنظم الطاقة بالتورط في إخفاء الأمر، شكّلت الحكومة الكندية لجنة لبحث الأمر، كما جرت مناقشته في البرلمان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق