رئيسيةأخبار التغير المناخيأخبار النفطالتغير المناخينفط

خطط إجبار بي بي البريطانية على خفض انبعاثاتها تتجه إلى الفشل

أحمد بدر

تواجه خطط دفع شركة النفط البريطانية بي بي إلى تبني أهداف أكثر صرامة في مواجهة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في عملياتها حربًا قوية، ينضم إليها صندوق الثروة السيادي في النرويج.

وأعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي -الذي يدير استثمارات تُقدر بنحو 1.4 تريليون دولار، اليوم السبت 22 أبريل/نيسان (2023)- أنه سيصوّت ضد قرار يدعو شركة النفط البريطانية إلى تبني أهداف قوية لمواجهة الأزمة، وفق ما نشرت وكالة رويترز.

وتعمل شركة بي بي على خفض الانبعاثات في عملياتها، ورغم ذلك فإن الاقتراح الذي قدمته مجموعة بيئية تسمى "فولو ذيس"، قبل تصويت المساهمين يوم 27 أبريل/نيسان الجاري، يدعوها إلى التوافق مع أهداف اتفاقية باريس، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موقف أكثر صرامة

خلال العام الماضي 2022، قالت مجموعة "نورغيس بنك إنفستمنت"، التي تدير صندوق الثروة السيادي في النرويج، إنها تخطط لاتخاذ موقف أكثر صرامة في مواجهة الشركات التي لا تتبنى خططًا مناخية موثوقة.

بي بي البريطانية
مقر صندوق الثروة النرويجي - الصورة من رويترز

وعلى الرغم من ذلك، لم تذكر المجموعة سبب رفضها اقتراح إجبار شركة النفط البريطانية على اتخاذ إجراءات أكبر فيما يتعلق بخططها المناخية، لا سيما أن الصندوق أعلن من قبل دعمه أحيانًا للمقترحات البيئية والاجتماعية والحوكمة التي قدمتها مجموعات النشطاء.

وأشار صندوق الثروة السيادي النرويجي، إلى أنه يدعم هذه المبادئ، ولكنه يدرس بعناية كل قضية بشكل منفرد، وبناء على المزايا التي تحملها المقترحات البيئية والاجتماعية والحوكمة الخاصة بها على حدة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، كتب مؤسس مجموعة "فولو ذيس" البيئية مارك فان بال، إن مجموعة "نورغيس بنك إنفستمنت" فشلت في أول اختبار حقيقي لسياستها الجديدة الخاصة بالتصويت على الإجراءات المتبعة في مواجهة التغيرات المناخية.

موقف الشركة البريطانية

يبدو أن موقف صندوق الثروة السيادي النرويجي -الذي تأسس من عائدات النفط والغاز في البلاد ويمتلك 2.73% من أسهم شركة النفط البريطانية بي بي هناك، بقيمة تصل إلى 2.8 مليار دولار بنهاية 2022- يتناغم مع موقف الشركة.

ودعت شركة النفط البريطانية بي بي مساهميها إلى التصويت ضد قرار إجبارها على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، إذ أوصى مجلس إدارة الشركة المساهمين برفض القرار، دون أن تعلن نيتها في هذا الشأن، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، أوصى مستشارو المستثمرين في "غلاس لويس" و"آي إس إس" -وهم من المساهمين في بي بي- بمعارضة القرار، في حين طلب منتدى صندوق معاشات السلطة المحلية البريطانية، من المستثمرين أن يدعموا القرار.

يُشار إلى أن شركة النفط البريطانية بي بي كانت قد تراجعت في شهر فبراير/شباط الماضي 2023 عن خططها لخفض مستويات إنتاج النفط والغاز إلى ما قبل جائحة كورونا، أي إلى مستويات عام 2019، بنسبة 40% بحلول 2030، إذ تضع تصورًا بخفض يصل إلى 25%، وهو ما أثار غضب نشطاء المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق