أخبار النفطرئيسيةنفط

انخفاض صادرات الوقود الصيني للمرة الثانية في 2023

دينا قدري

من المتوقع أن تنخفض صادرات الوقود الصيني في الدفعة الثانية لعام 2023 بما يصل إلى 12 مليون طن (85.2 مليون برميل)، في ظل استمرار تحسّن الطلب المحلي.

وأظهر مسح لـ 4 مصادر حكومية للتكرير و3 شركات استشارية أن الدفعة الثانية من حصص صادرات البنزين والديزل الأحمر ووقود الطائرات قد تتراوح بين 8 ملايين طن (56.8 مليون برميل) و12 مليون طن (85.2 مليون برميل)، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأظهرت بيانات وكالة رويترز أن هذا الرقم سينخفض عن الدفعة الأولى البالغة 18.99 مليون طن (134.83 مليون برميل)، على الرغم من ارتفاعها 3 مرات تقريبًا على مدار العام، عند الحد الأقصى لنطاق التقديرات.

(الطن = 7.1 برميلًا)

صادرات الوقود الصيني

قال المحلل في إنرجي أسبكتس، سون جيانان: "ستُمنح المصافي نحو 10 ملايين طن (71 مليون برميل) من حصص التصدير الجديدة في الأسابيع المقبلة، إذ يمكنها استعمال أكثر من 80% من حصص 2023 بحلول نهاية أبريل/نيسان".

وأشار سون إلى أنه مع تحسّن الاقتصاد في الغالب من خلال أنشطة الاستهلاك المحلي العام الجاري (2023)، ستكون الحكومة الصينية أقلّ إجبارًا على الاعتماد على صادرات المنتجات النفطية لتعزيز النمو الاقتصادي.

ومن المرجح أن تظل صادرات الوقود الصيني من المنتجات الرئيسة الـ 3 مرتفعة في أبريل/نيسان عند نحو 3 ملايين طن، وفقًا لإحصاء رويترز لتقديرات من شركات استشارية ومصادر تجارية.

وأظهرت حسابات رويترز أنه في الربع الأول من 2023، بلغ إجمالي صادرات هذه الأنواع من الوقود 12.88 مليون طن (91.45 مليون برميل)، أو نحو 68% من الدفعة الأولى من الحصص.

زيادة الطلب المحلي على الوقود

عادةً ما تُصدر الحصص فقط لمصافي التكرير الحكومية سينوبك وبتروتشاينا وسينوكيم وسينوك والشركة الوطنية الصينية لوقود الطيران وجيجيانغ المملوكة للقطاع الخاص.

ومن غير الواضح متى ستخطر وزارة التجارة الشركات بأحجامها في الدفعة الثانية من الحصص، على الرغم من أن الدفعة الثانية من الأحجام صدرت في يونيو/حزيران من العام الماضي (2022).

ومن المتوقع أن تركّز مصافي التكرير الصينية بشكل أكبر على المبيعات المحلية، إذ تحسنت هوامش ربحها، بينما انخفضت أسعار الديزل في الأسواق الآسيوية، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وقال مصدر في مصفاة حكومية، إن أسعار الديزل المحلية تزيد بمقدار 270 يوانًا (39.19 دولارًا) للطن عن أسعار التصدير، ما يثبط الصادرات.

وأضاف متعاملون أن المصافي تبني مخزونات قبل ذروة صيانة المصفاة في وقت لاحق من الربع الثاني، استعدادًا لتحسين الطلب في الربع الثالث خلال الصيف.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- استهلاك النفط في الصين منذ عام 201 حتى عام 2022:

الطلب على النفط في الصين

ارتفاع قياسي لإنتاج مصافي التكرير

من جانبها، عالجت مصافي التكرير الصينية كميات من النفط الخام أكثر من أيّ وقت مضى في مارس/آذار؛ إلّا إن بكين تواصل تعزيز المخزونات.

فقد بلغ إنتاج المصافي في الصين أعلى مستوى له على الإطلاق عند 63.9 مليون طن في مارس/آذار، بما يعادل نحو 15.11 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من 14.36 مليون برميل يوميًا في أول شهرين من العام، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

إلّا أن كمية الخام المتاحة للمصافي من الواردات والإنتاج المحلي ارتفعت أيضًا في مارس/آذار، لتصل إلى 16.67 مليون برميل يوميًا، وفقًا لحسابات تستند إلى بيانات رسمية.

إذ بلغت واردات النفط الخام في مارس/آذار 12.37 مليون برميل يوميًا، بينما بلغ الإنتاج المحلي 4.3 مليون برميل يوميًا.

ويؤدي طرح إنتاج المصفاة إلى ترك 1.56 مليون برميل يوميًا تدفقت على الأرجح إلى المخزونات التجارية أو الإستراتيجية.

قفزة في صادرات الوقود الصيني

في سياقٍ متصل، قفزت صادرات الوقود الصيني من البنزين والديزل الأحمر ووقود الطائرات إلى 9.56 مليون طن متري (1.27 مليون برميل يوميًا) في أول شهرين من 2023.

ويُقارن بـ3.53 مليون طن متري (25.23 مليون برميل) في المدة ذاتها خلال عام 2022، بنسبة نمو 171.2%، وفق ما أعلنته الإدارة العامة للجمارك.

وترجع قفزة صادرات الوقود الصيني إلى تشجيع الحكومة للمصدّرين، بزيادة الكميات المسموح بتصديرها بنسبة 68.2%، لتصل إلى 21.86 مليون طن متري (156.24 مليون برميل) في مطلع يناير/كانون الأول الماضي، مقارنةً بالمدة ذاتها من 2022.

رغم الزيادة الكبيرة في صادرات الوقود الصيني على أساس سنوي في أول شهرين من 2023، فإن تلك الصادرات هبطت من أعلى مستوى لها في 32 شهرًا.

إذ تراجعت صادرات الوقود الصيني بنسبة 21.5% في يناير/كانون الثاني، إلى 1.28 مليون برميل يوميًا، مقارنةً بـ1.63 مليون برميل في شهر ديسمبر/كانون الأول 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق