التقاريرتقارير الغازسلايدر الرئيسيةغاز

انخفاض إنتاج حقل ظهر المصري.. هل يؤثر في صادرات الغاز المسال؟

هبة مصطفى

سجل الإنتاج الإجمالي لحقل ظهر المصري تراجعًا خلال الأرباع الـ3 الأولى من العام المالي للدولة، رغم ما أحرزه الحقل من مستوى إنتاج قياسي أُعلن في نهاية أغسطس/آب من العام ذاته، ضمن نتائج العام المالي السابق.

(يبدأ العام المالي المصري في 1 يوليو/تموز من كل عام، وينتهي في 30 يونيو/حزيران من العام اللاحق له).

وبذلك، بدأ الحقل اتجاهًا هبوطيًا في مستويات الإنتاج منذ شهر يوليو/تموز 2022، وما زال مستمرًا حتى الفصل الجاري، وتشير التوقعات إلى استمرار الانخفاض رغم أن الربع الرابع من العام المالي (2022- 2023) لم ينتهِ بعد، ولم تُعلَن نتائجه، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويفتح انخفاض إنتاج الحقل وابلًا من التساؤلات حول تأثيره في صادرات الغاز المسال المصرية، لا سيما أنها حلّت على قمة معدل نمو الصادرات العربية خلال العام الماضي (2022)، متفوقة على كل من قطر وسلطنة عمان والجزائر.

تراجع الإنتاج

تراجع إنتاج حقل ظهر المصري بنسبة 11% خلال النصف الثاني من العام الماضي (2022)، وواصل انخفاضه خلال الأشهر الأولى من العام الجاري (2023).

حقل ظهر المصري
مرافق بحقل ظهر المصري - الصورة من NS Energy

وسجل إنتاج أكبر حقول غاز شرق المتوسط 2.45 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، انخفاضًا من المستوى الذي بلغه عام (2021)، والمقدَّر بنحو 2.74 مليار قدم مكعبة، وفق ما أوردته مجلة ميس (mees) الاقتصادية الأميركية.

وفي مطلع شهر أبريل/نيسان الجاري، هبط إنتاج حقل ظهر إلى 2.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، حسبما نقلت المجلة عن مصدر في شركة الغاز المملوكة للحكومة "إيغاس"، رغم تأكيد مطور الحقل "شركة إيني الإيطالية" أن إنتاجه يتأرجح بين 2.4 و2.5 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وألقى انخفاض إنتاج الحقل -الذي تبلغ احتياطياته 21.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز- بظلاله على الإنتاج الإجمالي للقاهرة من الغاز.

صادرات الغاز المصرية

تتركز مخاطر تراجع إنتاج حقل ظهر المصري حول ما يلقيه من تداعيات على الإنتاج الإجمالي للقاهرة من الغاز، بصفته أكبر حقول غاز شرق المتوسط.

وأثيرت مخاوف من تأثير تراجع الإنتاج المحلي في صادرات الغاز المسال، التي حققت إنجازًا مهمًا خلال العام الماضي (2022)، بتفوقها عربيًا على أقرانها.

ونمت وتيرة هذه المخاوف بعدما سجل إنتاج الغاز المصري في فبراير/شباط 2023 أدنى مستوياته في غضون 28 شهرًا، وهبط إلى 6.132 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وكانت صادرات الغاز المسال المصرية قد حققت إنجازًا مهمًا خلال العام الماضي (2022) بتفوقها عربيًا على أقرانها، وحلّت على رأس قائمة كبار مصدّري الدول العربية من حيث معدل النمو، قبيل قطر وسلطنة عمان والجزائر.

وبلغ إجمالي صادرات الغاز المسال من القاهرة 7.4 مليون طن ارتفاعًا من 6.6 مليون طن في العام السابق له (2021)، بحسب بيانات تقرير منظمة الأقطار العربية "أوابك" الصادر في مارس/آذار الماضي.

ويرصد الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم تطور صادرات الغاز المسال العربية (ربع السنوية) بين عام 2021 والعام الماضي (2022):

صادرات الغاز المسال العربية في 2022

حقل ظهر

وصفت شركة إيني الإيطالية -مطورة حقل ظهر المصري- الحقل بأنه حقل بحري عملاق يعدّ أكبر اكتشافات الغاز في البحر المتوسط، مشيرة إلى أنه في غضون عام ونصف (منذ تشغيله في ديسمبر/كانون الأول حتى أغسطس/آب 2019) أحرز إنجازات مهمة ببلوغه مستوى إنتاج 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وقالت، إن مستوى الإنتاج المرتفع تحقَّق قبيل الموعد المستهدف بنحو 5 أشهر، حسبما أوردت في موقعها الإلكتروني.

وترى الشركة أن حقل ظهر المصري بمثابة كنز للقاهرة عزز دورها المركزي في البحر المتوسط، ودعم خططها لاستقلال الطاقة.

وأشارت إيني إلى أن الحقل يملك القدرة على تلبية الطلب المحلي لمدد طويلة قد تصل إلى عقود، بما يعادل 65% من استهلاك القاهرة للطاقة.

وأضافت أن الحقل مهّد لمصر أن تكون مركزًا إقليميًا لإعادة لإعادة تصدير الغاز المسال، ما يعدّ خبرة جديدة تسجلها الشركة الإيطالية.

ويتبع الحقل -من الجانب المصري- شركة بتروشروق، التي أعلنت إنتاجًا قياسيًا له خلال العام المالي (2021- 2022) بنحو 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي.

وتتبنى القاهرة برنامجًا طموحًا لزيادة إنتاج الغاز من الحقل العملاق، إذ تواصل حفر آبار جديدة، وتضخ استثمارات إضافية، ورحّب وزير البترول المصري طارق الملا بالشراكة مع إيني الإيطالية لتطوير الحقل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق