رئيسيةأخبار الغازغاز

شل تستأنف تشغيل حقل "بيرس" بعد تأهيله لإنتاج الغاز وتصديره

في بحر الشمال البريطاني

هبة مصطفى

عززت شركة شل حقل بيرس بتحديثات جديدة أضافت له تقنيات تسمح بإنتاج الغاز بجانب النفط، بالإضافة إلى تزويد مرافق الحقل بخط أنابيب للتصدير.

وأعادت الشركة تشغيل الحقل الواقع في المنطقة الوسطى والمركزية في بحر الشمال البريطاني، وفق ما كان معتادًا مسبقًا، بالإضافة إلى الترقيات الجديدة، بحسب بيان نُشر في الموقع الإلكتروني للشركة اليوم الثلاثاء 18 أبريل/نيسان 2023.

وكانت الشركة الأنغلوهولندية قد وجهت -مطلع مارس/آذار الماضي- ضربة قوية إلى نشطاء البيئة والمناخ، بإعلانها التراجع عن خطط "خفض إنتاج النفط" متبعةً نهجًا كانت شركة النفط البريطانية بي بي قد رسّخت له في وقت سابق.

تحديثات الغاز

شملت أبرز التحديثات التي أجرتها شركة شل على "حقل بيرس" تعزيزه بإمكانات إنتاج الغاز، بعدما اقتصر عمله على إنتاج النفط لسنوات طويلة.

شل
منصة بحرية تابعة لشركة شل في بحر الشمال - الصورة من موقع الشركة

وطورت عملاقة الطاقة الأوروبية أيضًا سفينة "هيوين بريم" العائمة للإنتاج والتفريغ والتخزين -والمملوكة لشركة بلو ووتر لخدمات الطاقة-، بعدما توقفت عن إنتاج الهيدروكربونات من حقل بيرس في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021 تمهيدًا لخضوعها للتحديث.

وبجانب ذلك، ركّبت الشركة خط أنابيب تحت سطح البحر لنقل تدفقات الغاز المُنتَج من الحقل، وتصديره من خلال ربطه بشبكة ونظام "سيجال" التابع للشركة، والتي تنقل الإمدادات بدورها إلى شمال مدينة أبردين الإسكتلندية.

وأوضحت شركة شل أن نقل إنتاج حقل بيرس سينقسم إلى جزأين: إنتاج النفط سيحمّل على متن ناقلة، أمّا إنتاج الغاز، فمن المخطط نقله عبر خط الأنابيب الممتد تحت سطح البحر.

حقل بيرس

يبدو أن شركة شل ستركز جهودها على إنتاج الغاز من حقل بيرس بصورة تفوق إنتاج النفط، وتوقعت ذروة إنتاجية للحقل في أعقاب استئناف تشغيله.

وقالت الشركة، إن إنتاج الحقل قد يصل إلى 30 ألف برميل مكافئ يوميًا، بما يفوق ضعف إنتاجه قبيل إجراء التحديثات الأخيرة.

ويعدّ الحقل مشروعًا مشتركًا بين كل من: شركة شل بحصّة تشغيل تقدر بنحو 92.52%، وشركة إيثاكا إنرجي البريطانية بحصّة 7.48%.

ويبعد حقل بيرس -المكتشف عام 1975- مسافة 265 كيلومترًا شرق مدينة أبردين الإسكتلندية، بعمق مائي يصل إلى 85 مترًا، وبدأ إنتاج النفط منه منذ عام 1999.

ويُنظر إلى عملية التطوير بصفتها إحدى مراحل توسعة نطاق استثمارات الشركة الأنغلوهولندية في قطاع الطاقة البريطاني خلال العقد المقبل، باستثمارات تتراوح بين 20 و25 مليار جنيهًا إسترلينيًا، وتُخصص غالبيتها للتقنيات منخفضة الكربون.

(الجنيه الإسترليني = 1.24 دولارًا أميركيًا).

أمن الطاقة وخطط التحول

تتوافق خطة تطوير الحقل مع اتجاه شركة شل إلى الالتزام بإستراتيجية حكومة المملكة المتحدة حول انتقال الطاقة في أصول بحر الشمال.

من جانبها، أكدت مديرة قطاع المنبع بالشركة "أعمال الاستكشاف والإنتاج" زوي يوجنوفيتش أن ترقية وتعديل وتطوير حقل بيرس -الذي صدر قرار استثمار نهائي بشأنه في عام 2019- يعكس التزام شركتها بمشروعات بحر الشمال البريطاني.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور استهلاك الغاز الطبيعي في المملكة المتحدة من عام 1965 حتى عام 2021:

استهلاك الغاز الطبيعي في المملكة المتحدة

وأشارت يوجنوفيتش إلى أن عملية تطوير الحقل جاءت في توقيت مناسب؛ إذ تعزز زيادة إنتاج الغاز محليًا في المملكة المتحدة بما يضمن أمن الطاقة.

ويوفر تطوير الحقل إنتاج الغاز اللازم لتلبية الطلب في بريطانيا بصفته وقودًا انتقاليًا، ضمن إستراتيجية تطمح في التوصل إلى نظام طاقة مستقبلي خالٍ من الكربون.

وتنوي الشركة التوسع بمشروعات أخرى للطاقة النظيفة في المملكة المتحدة، من بينها مشروع لتطوير الرياح البحرية العائمة في إسكتلندا بإنتاج يزوّد 6 ملايين منزل بالكهرباء النظيفة، وتطوير البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، بجانب تطوير حقول غاز أخرى.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق