أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

تطوير طاقة الرياح البحرية في اليابان يجذب الاستثمارات البريطانية

دينا قدري

تسعى بريطانيا إلى الاستفادة من خبراتها لتنمية طاقة الرياح البحرية في اليابان، التي تعتمد على الواردات لجميع احتياجاتها من الطاقة تقريبًا.

وكشف وزير أمن الطاقة البريطاني غرانت شابس أن بلاده تريد المشاركة في عملية التطوير اليابانية، عبر خيارات تتراوح من مشاركة شركات الطاقة لديها، إلى توفير التمويل والتأمين، وفق ما نشرت وكالة رويترز.

كانت مجموعة الدول الـ 7 قد وافقت على تسريع تطوير الطاقة المتجددة، بعد اجتماعها الذي استمر يومين في سابورو بشمال اليابان، وتعهدت بزيادة قدرة الرياح البحرية بمقدار 150 غيغاواط بحلول عام 2030، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يُذكر أن المملكة المتحدة تُعدّ واحدة من أكبر أسواق طاقة الرياح البحرية في العالم، إذ تبلغ قدرتها المركبة أكثر من 10 غيغاواط، وتخطط لتعزيز قدرتها لِما يصل إلى 50 غيغاواط بحلول نهاية العقد.

طاقة الرياح البحرية في اليابان

قال وزير أمن الطاقة البريطاني غرانت شابس: "أعتقد أن المدخلات البريطانية (في اليابان) هي على الأرجح لشركات الطاقة -الجانب المادي منها-، بالإضافة إلى الجانب المالي أيضًا، وآلية التمويل، والتأمين، واستشارات المعرفة الفنية"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقبل قمة مجموعة الـ 7 للطاقة والمناخ في سابورو، أمضى شابس يومين في مناقشة التعاون المحتمل مع الحكومة والصناعة اليابانية، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأطلقت اليابان جولة رئيسة ثانية من المزادات العامة لاختيار مشغّلين لـ 4 مناطق جديدة قادرة على توليد 1.8 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية، إذ تريد تركيب ما يصل إلى 10 غيغاواط منها بحلول عام 2030، وما يصل إلى 45 غيغاواط بحلول عام 2040.

ولم يذكر شابس على وجه التحديد مزادات الرياح البحرية، لكنه قال، إن هناك "مجالات واسعة للغاية للتعاون بين المملكة المتحدة واليابان" في تطوير طاقة الرياح البحرية.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- سعة طاقة الرياح البرية والبحرية حسب المنطقة، في عامي 2021 و2022:

سعة طاقة الرياح البرية والبحرية حسب المنطقة

مجموعة الـ 7 تحدد أهدافها

في سياقٍ متصل، حددت مجموعة الدول الـ 7 اليوم الأحد (16 أبريل/نيسان 2023) أهدافًا جديدة كبيرة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية، ووافقت على تسريع تطوير الطاقة المتجددة، والتحرك نحو التخلص التدريجي السريع من الوقود الأحفوري.

إلّا إنها لم تصل إلى حدّ الموافقة على الموعد النهائي لعام 2030 للتخلص التدريجي من الفحم الذي سعت كندا وبعض الأعضاء الآخرين من أجله، وتركت الباب مفتوحًا لاستمرار الاستثمار في الغاز، مؤكدة أن هذا القطاع يُمكن أن يساعد بمعالجة النقص المحتمل في الطاقة.

وتعهدت الدول الأعضاء بزيادة قدرة الرياح البحرية بشكل جماعي بمقدار 150 غيغاواط بحلول عام 2030، وقدرة الطاقة الشمسية إلى أكثر من 1 تيراواط، وفق ما جاء في بيانها.

وقالت: "سنزيد بشكل كبير من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

وفي هذا الصدد، أشار وزير أمن الطاقة البريطاني غرانت شابس إلى أن الأهداف التي حددتها مجموعة الـ 7 بشأن توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية كانت "شاملة" للمجموعة.

وقال شابس: "لم يُقسم الأمر حسب الدولة، وأعتقد أن بعض الدول ستحرز المزيد من النتائج في تحقيق المدخلات المقارنة الشاملة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الجغرافيا أو الأماكن التي تشتد فيها الرياح".

دور الغاز في تحول الطاقة

طاقة الرياح البحرية
قادة مجموعة الدول الـ7 - الصورة من وكالة رويترز

اتفقت مجموعة الـ7 على تسريع "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري دون هوادة" -حرق الوقود الأحفوري دون استعمال التكنولوجيا لالتقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة- لتحقيق الحياد الكربوني في أنظمة الطاقة بحلول عام 2050 على أبعد تقدير.

وفيما يتعلق بالفحم، اتفقت على إعطاء الأولوية "لخطوات ملموسة وفي الوقت المناسب" لتسريع التخلص التدريجي من "توليد الكهرباء بالفحم المحلي دون هوادة"، في إطار التزام العام الماضي (2022) بتحقيق -على الأقلّ- قطاع كهرباء "في الغالب" خالٍ من الكربون عن طريق 2035.

كما تريد اليابان -البلد المضيف- الاحتفاظ بالغاز الطبيعي المسال بوصفه وقودًا انتقاليًا لمدة 10 إلى 15 عامًا على الأقلّ، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال أعضاء مجموعة الـ 7، إن الاستثمار في قطاع الغاز "يمكن أن يكون مناسبًا" لمعالجة أوجه القصور المحتملة في السوق التي أثارتها الأزمة في أوكرانيا، إذا نُفِّذت بطريقة تتفق مع أهداف المناخ.

واستهدفوا عام 2040 لخفض التلوث البلاستيكي الإضافي إلى الصفر، ما دفع الهدف إلى الأمام بعقد من الزمان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق