التقاريرتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةسلايدر الرئيسيةغازكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

إضافات سعة الكهرباء العاملة بالغاز عالميًا تهبط لأقل مستوى في 18 عامًا (تقرير)

خلال 2022

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تراجعت إضافات سعة الكهرباء العاملة بالغاز حول العالم إلى أقلّ مستوى في 18 عامًا، خلال العام الماضي (2022)، بعدما أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف بشأن الاعتماد على هذا الوقود مستقبلًا.

وأضافت دول العالم 31 غيغاواط من قدرة محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز خلال 2022، مقابل 35.5 غيغاواط في العام السابق له (2021)، وفق تقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة، إمبر (Ember).

وسجّلت سعة الكهرباء العاملة بالغاز المضافة في 2022 أقلّ مستوى منذ عام 2004، الذي شهد إضافة 30.3 غيغاواط، وفق التقرير الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

إضافات سعة الكهرباء العاملة بالغاز

بلغ تركيب سعة الكهرباء العاملة بالغاز عالميًا مستوى قياسيًا عند 55.14 غيغاواط خلال عام 2018، وفق البيانات المتاحة بدءًا من عام 2000، قبل أن تتراجع الإضافات بوتيرة ملحوظة في السنوات التالية مع تداعيات كورونا وزخم الطاقة المتجددة.

وفي عام 2022، أضافت دول آسيا الحصة الأكبر من السعة المضافة لتوليد الكهرباء عبر الغاز الطبيعي، بإجمالي 13 غيغاواط، مع استحواذ الصين وحدها على أكثر من 8 غيغاواط، وفق التقرير، الذي اعتمد على بيانات من مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور.

بينما بلغت سعة الكهرباء العاملة بالغاز في الولايات المتحدة 2.5 غيغاواط خلال العام الماضي، انخفاضًا من 7.7 غيغاواط في 2021، مع تسارع إضافات الطاقة المتجددة.

وبحسب التقرير، تراجع توليد الكهرباء عبر الغاز الطبيعي بنسبة 0.2% خلال العام الماضي، ليصل إلى 6.336 ألف تيراواط، ليمثل هذا الوقود حصة 22% في مزيج الكهرباء العالمي.

وهذا يعني أن الغاز الطبيعي جاء في المرتبة الثانية بعد الفحم الذي تبلغ حصته في مزيج الكهرباء 36%، في حين تجاوزت نسبة طاقة الرياح والشمس 12% للمرة الأولى على الإطلاق.

ويرصد الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- مزيج توليد الكهرباء في العالم:

حصة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء في العالم

وربما كان من المتوقع أن تتسبب أسعار الغاز المرتفعة في انخفاض أكبر لتوليد الكهرباء بالغاز، لكن أزمة الطاقة لم تؤدِّ إلى تحول على نطاق واسع من الغاز إلى الفحم، خاصة مع ارتفاع الأسعار الأخير -أيضًا- وزيادة سعة الطاقة المتجددة.

ومع ذلك، على مستوى الدول، ما زالت بعض البلدان تشهد زيادات في توليد الكهرباء بالغاز؛ إذ سجّلت الولايات المتحدة -على سبيل المثال- ارتفاعًا بنسبة 7.3%، لكنه تراجع بوتيرة ملحوظة في العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك البرازيل (46%) وتركيا (32%)، بسبب ارتفاع توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية.

نقطة تحول في مستقبل الغاز

بحسب تقرير "إمبر"، أدّى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع قياسي في أسعار الغاز وتقلبات حادة في الإمدادات؛ ما غيّر النظرة إلى الغاز بصفته وقودًا آمنًا ووفيرًا ورخيصًا.

وفي دول مجموعة الـ7 الكبرى، التي شكّلت 40% من الكهرباء المولدة بالغاز عالميًا خلال عام 2022، سيعني صعود مسار الطاقة النظيفة -خاصة بعد غزو أوكرانيا- الإلغاء التدريجي المتزامن للفحم والغاز، بعدما كان التركيز في السابق على التخفيض التدريجي لمحطات الفحم فقط.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أكثر 20 دولة امتلاكًا لمشروعات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي:

مشروعات محطات الغاز

ومن الواضح أن مجموعة الـ7 مهتمة بالتخفيض التدريجي لسعة الكهرباء العاملة بالغاز؛ ففي يونيو/حزيران 2022، عززت هذه الدول الكبرى التزامها بإزالة الكربون من إمدادات الكهرباء بحلول عام 2035.

ووفق مسار الحياد الكربوني الخاصة بوكالة الطاقة الدولية؛ فإنه يجب أن تُسهم محطات الغاز، التي تعمل بلا هوادة، في توليد 2% فقط من الكهرباء بمجموعة الـ7 بحلول عام 2035.

ويرى التقرير أن أزمة الطاقة ستجعل هناك فرصة حقيقية أمام الدول الآسيوية للانتقال من الفحم في توليد الكهرباء إلى المصادر النظيفة مباشرة، بدلًا من الغاز الطبيعي المستورد غالبًا.

ومع دعوات خفض الانبعاثات، كانت هناك مخاوف من أن آسيا ستعزز سعة الكهرباء العاملة بالغاز لاستبدال محطات الفحم، وهو ما كان يعني أنها ستواصل الاعتماد على الوقود الأحفوري في النهاية.

وفي السياق ذاته، شكّلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية 39% من النمو في توليد الكهرباء عبر الغاز عالميًا خلال العقد الماضي (2012-2022).

ورغم ذلك؛ فهناك علامات على التحول؛ إذ بدأ توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يلبي المزيد من نمو الطلب على الكهرباء، بنسبة بلغت 2% في تلك المناطق إجمالًا خلال 2022، إذ تضاعفت مقارنة بعام 2018، لكنها ما زالت نسبة صغيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق