آخر محطة نووية في كاليفورنيا تواجه دعوى قضائية لإيقاف تمديد عملها بعد 2025
نشطاء يرفضون استمرار المحطة لقربها من نشاط للزلازل
حياة حسين
رفع نشطاء بيئة دعوى قضائية ضد شركة بي جي آند إي (باسفيك غاز آند إلكتريك) لمنعها من تمديد رخصة تشغيل آخر محطة نووية في كاليفورنيا الأميركية إلى ما بعد عام 2025.
ووثّقت مجموعة أصدقاء الأرض (فريندس أوف إيرث) البيئية مستند الدعوى القضائية أمس الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2023، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، اليوم الأربعاء 12 أبريل/نيسان 2023.
وقالت المجموعة في دعواها، إن بي جي آند إي انتهكت اتفاقًا وقّعته معها عام 2016، يقضي بتوقف تشغيل ديابلو كانيون، وهي آخر محطة نووية في كاليفورنيا عام 2025، وهي الولاية التي تحوي مجموعة مناطق ذات نشاط زلزالي.
وتسبّب الزلازل مشكلات لمحطات الطاقة النووية، وكانت آخر الحوادث التي تثير مخاوف حادثة محطة فوكوشيما اليابانية، التي تعرضت لأضرار ضخمة عام 2011؛ بسبب زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، وتسونامي، إذ ذابت 3 مفاعلات في المحطة.
ورفعت السلطات كميات المياه المُضَخَّة، بسبب تسرُّب المياه، وخصّصت 1000 خزان بالمحطة لتخزينها، إلّا أن تقارير أوضحت أن طاقة الخزانات غير كافية، إذ يبلغ مخزون المياه الملوثة في المحطة النووية نحو 1.25 طن؛ ما دعا إلى اتخاذ قرار في النهاية بتصريف المياه الزائدة في المحيط الهادئ في 2021، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
اتفاق وقف التشغيل
قالت مجموعة أصدقاء الأرض، في دعواها ضد تمديد تشغيل آخر محطة نووية في كاليفورنيا الأميركية، إنه منذ توقيع اتفاق مع الشركة المسؤولة على وقف التشغيل، لم يُنَفَّذ أيٌّ من إجراءات الصيانة والسلامة المطلوبة، تمهيدًا لإغلاقها في 2025.
وأضافت أن شركة بي جي آند إي تخطط لاستمرار تشغيل محطة ديابلو كانيون إلى أجل غير مسمى، رغم أنها تقع بالقرب من 3 مناطق تشهد نشاطًا للزلازل.
وكانت لجنة الطاقة في ولاية كاليفورنيا قد أعلنت الشهر الماضي أن موثوقية الطاقة في الولاية تتطلب تشغيل المحطة حتى 2030.
وكانت الحرب في أوكرانيا، التي بدأت قبل عام، قد تسببت بمشكلات في سوق الطاقة العالمية، ودفعت الأسعار إلى مستويات قياسية، تضررت منها الدول بصور متفاوتة حسب قدرة كل دولة على توليد الكهرباء.
وعلى سبيل المثال، عانت أوروبا بشدة؛ إذ إنها كانت قبل الحرب من كبار مستهلكي النفط والغاز الروسيين، لكنها قلّصت الاعتماد عليهما بشدة مع نهاية 2022.
ورغم أن أميركا من منتجي النفط والغاز الكبار في العالم، فإنها شهدت مشكلات مشابهة جراء ارتفاع الأسعار، التي قادت معدلات التضخم لأعلى مستوياته في 4 عقود.
ولجأت دول عديدة، منها ما يرفع راية حماية المناخ والبيئة، إلى الوقود الأحفوري بكل أنواعه، حتى الفحم، أكبر مصدر للتلوث والانبعاثات، وذلك لتخفيف وطأة تلك الأزمة.
الولاية تؤيد الاستمرار
يرى حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية غافين نيوسوم أن استمرار تشغيل آخر محطة نووية في ولايته مهم في توفير الكهرباء، خاصة وقت الزيادة الكبيرة للطلب.
وقال: "ثبت بالتجربة أن موجات الحرارة في سبتمبر/أيلول الماضي، وهي إحدى ظواهر تغير المناخ المتعددة، تمثّل ضغطًا هائلًا على شبكة الكهرباء لدينا، ومحطة ديابلو كانيون النووية تمثّل دعمًا مهمًا لموثوقية الطاقة، والتقدم نحو زيادة المصادر النظيفة، والالتزام بعلاج تغير المناخ".
يُذكر أن أميركا من الدول التي تعتمد على الطاقة النووية في مزيج الطاقة لديها، وتلقّت دعمًا مؤخرًا من قانون الحدّ من التضخم، الذي وقّعه الرئيس جو بايدن في أغسطس/آب من 2022، إذ حصلت على الميزات والتسهيلات نفسها، التي تتمتع بها مشروعات الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
موضوعات متعلقة..
- قطاع الطاقة النووية في أميركا ينتعش بعد الموافقة على مفاعل صغير
-
انقطاعات توليد الكهرباء من الطاقة النووية في أميركا تتراجع 19% خلال صيف 2022
اقرأ أيضًا..
