منوعاتتقارير منوعةرئيسية

المباني الخضراء مفهوم جديد لجمال التصميم وحماية الكوكب من الانبعاثات (صور)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تطلق المباني نحو 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية السنوية
  • يهدف فندق بوبولوس إلى أن يكون أول فندق محايد كربونيًا في الولايات المتحدة
  • يتميز معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي يركّز على الاستدامة بمزرعة شمسية كبيرة
  • افتُتح مبنى بيكسل منذ 13 عامًا، وما يزال نموذجًا للمباني الخضراء

تتميز المباني الخضراء الصديقة للمناخ بجمال تصميمها ودورها في حماية كوكب الأرض من انبعاثات الكربون وتوفير كفاءة الطاقة والشروط الصحية للمقيمين فيها.

وتطلق المباني، من التشييد إلى التشغيل، نحو 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية سنويًا، وفقًا لما نشرته مجلة نيوزويك الأسبوعية الأميركية (Newsweek).

لذلك، يقدّم المهندسون المعماريون في جميع أنحاء العالم حلولهم لتحويل هذه المباني إلى أنظمة مستدامة وذاتية الاكتفاء، يمكن أن تساعد حتى في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

نماذج توضح المباني الخضراء المحايدة كربونيًا

  • فندق بوبولوس في مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو الأميركية

يهدف فندق بوبولوس، المقرر افتتاحه في أواخر عام 2023 وسط مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو الأميركية، إلى أن يكون أول فندق محايد كربونيًا في الولايات المتحدة باستعمال مواد مستدامة في عملية البناء وزراعة أكثر من 700 ألف شجرة خارج الموقع.

وقد استوحِيَ شكل الفندق المثلثي الأنيق من شجرة الحور الرجراج، التي غالبًا ما ترتبط بكولورادو، وواجهته البيضاء المنحوتة مغطاة بنوافذ تحاكي علامات العين على جذوع الأشجار.

ويتميز المبنى المكون من 13 طابقًا، والمكوّن من 265 غرفة بسطح به نباتات أصلية وإطلالة على جبال روكي، لذا يعدّ من المباني الخضراء الشهيرة.

المباني الخضراء
رسم توضيحي لفندق في مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو الأميركية- الصورة من نيوزويك
  • دار نو فوتبرينت في كوستاريكا

تقع هذه الدار الاستوائية في قرية صغيرة على مشارف غابة مطيرة شاسعة ببلدة أوجوشال في كوستاريكا.

وخُصصت ألواح الواجهة الخشبية للنموذج الأولي الصديق للمناخ بشرائح يمكن فتحها أو إغلاقها للربط بين الداخل والخارج، والسماح بتدفق الهواء ودخول أشعة الشمس عبر الغرفة.

ويحمي السقفُ المائل دارَ نو فوتبرينت من هطول الأمطار الغزيرة، والاستفادة من الطاقة الشمسية، ويشكّل نظام طاقة مكتفيًا ذاتيًا.

المباني الخضراء
دار نو فوتبرينت في كوستاريكا – الصورة من نيوزويك
  • مبنى إيه-بلوك في بلدة سكاربورو بكندا

ينضم المبنى الخشبي الكبير والمصفح في كلية سينتينيال للفنون التطبيقية والتكنولوجيا ببلدة سكاربورو في كندا إلى قائمة المباني الخضراء،

فمن المقرر الانتهاء من عمليات البناء هذا العام (2023)، ومن المحتمل أن تكون أول منشأة للتعليم العالي في كندا محايدة كربونيًا، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويعمل المبنى، المكون من 6 طوابق شديدة الشفافية، على تعويض انبعاثات الكربون باستعمال الخشب من مصادر محلية والألواح الكهروضوئية الموجودة على الأسطح لتوليد الكهرباء.

المباني الخضراء
رسم توضيحي لمبنى إيه-بلوك في كندا – الصورة من نيوزويك
  • مبنى متروبول باراسول في إشبيلية بإسبانيا

في ساحة التجسُّد "بلازا دي لا إنكارناسيون" العامة، رُبطت العديد من الأغشية القشرية الملصقة وأكثر من 3 آلاف عقدة ربط لإنشاء 6 مظلات خشبية عملاقة، تُعرف باسم "فطر إشبيلية" بسبب شكلها الشبيه بالفطريات.

لاستكشاف هذا الصرح الهندسي وأحد أكبر المباني الخشبية في العالم، يمكن الصعود إلى قمّته والتجول على طول الممشى المتعرج لمشاهدة مناظر خلابة لمدينة إشبيلية الإسبانية، والتعرف على طرق توفير شبكة السقف والخلايا الشمسية الكهرباء للمطاعم والأسواق في الطوابق السفلى.

المباني الخضراء
مبنى متروبول باراسول في مدينة إشبيلية بإسبانيا – الصورة من نيوزويك
  • دار تيكلا ببلدة ماسا لومبارادا في إيطاليا

تُعدّ دار تيكلا ببلدة ماسا لومبارادا في إيطاليا نتاج طابعات ثلاثية الأبعاد.

وتمثّل دار تيكلا مزيجًا من "التكنولوجيا" و "الطين"، بصفتها نموذجًا أوليًا للإسكان الصديق للبيئة، والمباني الخضراء.

ونظرًا لأنها مصنوعة من الطين من مصادر محلية والمواد القابلة للتحلل، تمثّل القبة عنصر استقرار للدار، وتحجب الحرارة الخارجية، وتسمح لضوء النهار بالتدفق في أرجائها.

تجدر الإشارة إلى أن بناء كل وحدة يستغرق 200 ساعة فقط بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما يقلل انبعاثات الكربون خلال البناء.

المباني الخضراء
دار تيكلا ببلدة ماسا لومبارادا في إيطاليا – الصورة من نيوزويك
  • معهد رواندا للحفاظ على الموارد الزراعية

في واحدة من أكثر المناطق فقرًا في رواندا، يقوم المهندسون المعماريون ببناء نموذج بيئي له تأثير كبير، وفقًا لما نشرته مجلة نيوزويك الأسبوعية الأميركية.

وتُشغَّل المباني في الحرم الجامعي بالكامل من خلال منظومة الطاقة الشمسية الموجودة في الموقع، وهي مبنية من مواد محلية، ولا تتطلب إضاءة كهربائية.

وتدعم منظومة الطاقة الشمسية هذه، وهي الأكبر في رواندا، ريّ المحاصيل وأنظمة إعادة تدوير النفايات.

المباني الخضراء
معهد رواندا للحفاظ على الموارد الزراعية – الصورة من نيوزويك
  • معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبو ظبي

يتميز معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الذي يركّز على الاستدامة، في جامعة خليفة بمزرعة شمسية كبيرة وواجهات مصنوعة من مواد منخفضة الكربون، لتكون بمثابة حاجز حراري ضد شمس الصحراء الشديدة، لذا يعدّ من المباني الخضراء الأكثر استدامة.

في المقابل، يستهلك مبنى الحرم الجامعي، مع تعريشته المعقدة في التصميم الإسلامي التقليدي وقبّته المتموجة، أقلّ من نصف مياه الشرب والكهرباء مقارنة بالمباني الاعتيادية في الإمارات العربية المتحدة، ويولّد كهرباء أكثر بنسبة 60%.

المباني الخضراء
معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في مدينة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة – الصورة من نيوزويك
  • فندق أواسيا داون تاون في سنغافورة

وسط المرتفعات المعدنية العالية في وسط المدينة، يبدو فندق أواسيا داون تاون ناطحة سحاب مورقة مزهرة من بعيد.

بهدف إعادة إنشاء نظام بيئي كامل، يشتمل البرج على حديقة مفتوحة في الهواء الطلق.

وتضم الحديقة العمودية التي يبلغ ارتفاعها 88 قدمًا (26.82 مترًا) 21 نوعًا من النباتات المتسلقة التي تشكّل واجهة حية للمبنى ذي اللون الأحمر، وتجذب الأحياء البرية المختلفة، مثل الطيور والسناجب والسحالي.

المباني الخضراء
فندق أواسيا داون تاون في سنغافورة – الصورة من نيوزويك
  • القوس في المدرسة الخضراء بمدينة بالي بإندونيسيا

للوهلة الأولى، تمثّل قبعة القش المطويّة العملاقة، التي قد تحملها الرياح إلى المحيط الهندي القريب، السقف المنحني لصالة الألعاب الرياضية في هذه المدرسة.

وتشكّل أقواس الخيزران، التي تمتد 62 قدمًا (18.89 مترًا)، مأوى طبيعيًا بارتفاع 45 قدمًا (13.71 مترًا) يشبه شكل القفص الصدري للثدييات.

ويعمل هذا المبنى الفريد من نوعه على زيادة المساحة باستعمال الحد الأدنى من المواد، ما يتيح للنسيم توفير تكييف هواء طبيعي.

المباني الخضراء
القوس في المدرسة الخضراء بمدينة بالي في إندونيسيا - الصورة من نيوزويك
  • مبنى بيكسل بمدينة ملبورن في أستراليا

خارج مبنى بيكسل، أول مبنى مكتبي محايد كربونيًا في أستراليا، تعمل مجموعة الألواح الملونة المعاد تدويرها على زيادة ضوء النهار وتقليل الوهج.

وفي داخل المبنى، يضمن نظام احتجاز المياه وتخزينها -المصمم بعناية، والذي يتضمن ترشيح مياه الأمطار والمراحيض- جميع احتياجات المبنى من المياه غير الصالحة للشرب، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وافتُتح مبنى بيكسل منذ 13 عامًا، وما يزال نموذجًا لأهم المباني الخضراء، بداية من الخرسانة منخفضة الكربون، إلى قدرته على الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتميّزه بالتصميم المتطور.

المباني الخضراء
مبنى بيكسل بمدينة ملبورن في أستراليا – الصورة من نيوزويك

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق