التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير دوريةتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

5 تساؤلات حول مستقبل احتجاز الكربون وتخزينه في العالم (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

من المتوقع أن تصبح تقنية احتجاز الكربون وتخزينه عنصرًا رئيسًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، بعدما اكتسبت زخمًا متسارعًا في الأعوام القليلة الماضية.

وتوقعت شركة الأبحاث وود ماكنزي، في تقرير حديث، نمو سعة التقاط الكربون وتخزينه بأكثر من 7 مرات خلال العقد المقبل، رغم المخاطر التي قد تواجه ذلك.

وارتفعت المشروعات المعلنة لالتقاط الكربون وتخزينه بنسبة تزيد على 50% عام 2022، لكن يحتاج العالم إلى المزيد لتحقيق الأهداف المناخية، وفق تقرير سابق لشركة الأبحاث.

واستعرض التقرير 5 تساؤلات رئيسة حول مستقبل تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه، تضمّنت توقعات بنمو قوي مع تحذيرات من عقبات تُضفي حالة من عدم اليقين على الآفاق المستقبلية، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كيف يتزايد الاعتماد على التقاط الكربون؟

احتجاز الكربون عنصرًا أساسيًا في مواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض
منشأة تصدر انبعاثات ضارة - أرشيفية

ترى وود ماكنزي أن العام الجاري (2023) سيكون بارزًا لاحتجاز الكربون وتخزينه، إذ ستشهد التقنية التحول من الإعلان إلى التنفيذ والاستثمار السائد.

ووفقًا لسيناريو وود ماكنزي، لخفض حرارة الأرض أقل من 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، من المقرر أن يُسهم التقاط الكربون بنسبة 15% على الأقل في خفض إجمالي الانبعاثات الكربونية العالمية.

وترى شركة الأبحاث أن اعتماد احتجاز الكربون سيشهد زخمًا أكبر حال استيفاء 5 شروط أساسية، جاء في مقدمتها أن يكون الطلب مرتفعًا على هذه التقنية في المناطق التي تتركز فيها مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

بينما تضمّن الشرط الثاني تخزين ثاني أكسيد الكربون في طبقات المياه الجوفية المالحة أو مكامن المواد الهيدروكربونية المستنفدة، وثالثًا يجب أن يكون هناك دعم حكومي للمساعدة في تغطية تكاليف احتجاز الكربون.

ويشير الشرط الرابع إلى ضرورة أن يكون هناك استثمار تنافسي ومواقع ذات تكاليف تنافسية تتعلق بالطاقة والعمالة، أمّا خامسًا فإن جاهزية الصناعة وسلاسل التوريد يجب أن تساعد على دفع الاستثمار في احتجاز الكربون وتخزينه.

ما فرص النمو المتاحة؟

تقدّر وود ماكنزي أن سعة احتجاز الكربون قد تزيد بأكثر من 7 مرات بحلول عام 2033، لتصل إلى 370 مليون طن سنويًا، مقابل 50 مليون طن سنويًا في الوقت الراهن.

ومن المتوقع أن تتجاوز سعة تخزين الكربون قدرة الالتقاط حتى أوائل عام 2030، لتسجّل مستوى أعلى من 500 مليون طن سنويًا بحلول عام 2033، مقابل 75 مليون طن حاليًا.

ومن المتوقع أن يأتي ذلك النمو المتوقع بصورة رئيسة من أميركا الشمالية والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا، لتمثل مجتمعة ثلثي سعة التخزين العالمية في عام 2033.

وترى شركة الأبحاث أن تقنية احتجاز الكربون وتخزينه قد تنتعش في مناطق جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول أواخر العقد الحالي.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أبرز الأرقام عن مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا خلال 2022:

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في العالم

ما القطاعات المستفيدة؟

ترى وود ماكنزي أن الشركات ستواصل على المدى القريب التركيز على نشر تقنيات التقاط الكربون وتخزينه في القطاعات منخفضة التكلفة، التي تتمثّل في معالجة الغاز الطبيعي والإيثانول والهيدروجين.

ومن المتوقع أن يكون الهيدروجين الأزرق أكبر مصدر صناعي لاحتجاز الكربون بحلول عام 2033، وفق التقرير، الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

ودعت شركة الأبحاث إلى تطبيق سياسات دعم إضافية وتبسيط اللوجستيات، لجعل التقاط الكربون قابلًا للتطبيق في القطاعات الأكثر صعوبة.

ما حجم الاستثمار المطلوب؟

ترى شركة الأبحاث أن تحقيق توقعات سعة احتجاز الكربون وتخزينه يتطلّب استثمار أكثر من 150 مليار دولار بدءًا من الوقت الراهن حتى عام 2030.

وتوقعت إنفاق أكثر من 80 مليار دولار من هذا الإجمالي على التقاط الكربون، يتركز معظمها في الصناعات عالية التكلفة مثل توليد الكهرباء وتكرير النفط وصناعة الأسمنت.

ومن المرجّح تخصيص المبلغ المتبقي، البالغ 70 مليار دولار، لمشروعات النقل والتخزين، مع استحواذ مشروعات النقل في الولايات المتحدة والتخزين في بحر الشمال على الحصة الأكبر.

ما مخاطر النمو؟

رغم تلك التوقعات الإيجابية، التي رصدتها وود ماكنزي، فإنها ترى أن ذلك النمو غير مضمون بسبب مخاطر رئيسة قد تواجه التقاط الكربون وتخزينه.

ومن أبرز تلك المخاطر الافتقار إلى السياسات الداعمة والتنظيم، ما يمثّل عقبة كبيرة أمام استيعاب تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه في العديد من الدول.

ورغم امتلاك أميركا الشمالية وأوروبا السياسات الأكثر تقدمًا لتقنية التقاط الكربون، لم تكتشف أي دولة بها النهج الأفضل بصورة كاملة حتى الآن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق