أخبار النفطرئيسيةنفط

تقرير: السعودية ودول أوبك+ تسيطر على سوق النفط.. وحجم التخفيضات غير مسبوق

دينا قدري

وصف تقرير حديث حجم الخفض الطوعي لإنتاج النفط من قبل السعودية ودول تحالف أوبك+ بأنه "غير مسبوق"، رغم أن التخفيضات ليست بالأمر الجديد.

وتوقّع التقرير -الذي أصدره بنك الاستثمار السويسري "يو بي إس"، وحصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، أن الأسواق تشهد تخفيضات كبيرة، مع إنتاج معظم هؤلاء الأعضاء الـ9 بالقرب من سقف إنتاج أوبك+.

وأشار إلى أن الانخفاض الفعلي في العرض سيكون أقرب إلى مليون برميل يوميًا، مقابل 1.66 مليون برميل يوميًا المعلَن؛ نظرًا لأنه توقّع أن يظل الإنتاج الروسي منخفضًا لمدّة أطول.

وقال محلل السلع في بنك يو بي إس السويسري، جيوفاني ستانوفو: "ما زلنا نرى المملكة العربية السعودية وأعضاء أوبك+ الآخرين يبقون أيديهم على عجلة قيادة سوق النفط، ويظلون مسيطرين على السوق".

السعودية ودول أوبك+ يبقون أيديهم على عجلة قيادة سوق النفط
محلل السلع في بنك يو بي إس السويسري، جيوفاني ستانوفو

سياق تخفيضات إنتاج أوبك+

أوضح ستانوفو -الذي أعدّ التقرير- أن أعضاء مجموعة أوبك+ الـ9 يتمتعون بقدر أكبر من المرونة في التراجع عن التخفيضات إذا اقتضت الظروف ذلك؛ نظرًا لأنها "إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط"، وفق ما أكدته وزارة الطاقة السعودية.

وأضاف أن هذه التخفيضات تأتي في أعقاب المخاوف المتزايدة بشأن تعافي الطلب على النفط بعد اضطراب القطاع المصرفي؛ ما قد يؤثّر في النشاط الاقتصادي.

ومن الممكن -أيضًا- أن يهدف الخفض المفاجئ إلى إزالة تراكم العقود الآجلة وخيارات الشراء في الأسابيع الأخيرة، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

علاوةً على ذلك، قد تسعى المجموعة إلى معالجة المخاوف بشأن نقص الاستثمار، بعد أن فشلت إدارة بايدن في الالتزام بتعهدها السابق بإعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي، إذا انخفض خام غرب تكساس الوسيط في منحنى تكلفة الإنتاج لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وشدد التقرير على أن الأسعار المرتفعة يجب أن تمنع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة من خفض استثماراتهم.

حجم تخفيضات إنتاج أوبك+

أوضحت دول تحالف أوبك+ أن هذا الخفض -الذي يبلغ في الإجمالي 1.657 مليون برميل يوميًا- يهدف إلى تحقيق الاستقرار في أسواق النفط، وذلك بدءًا من شهر مايو/أيار المقبل حتى نهاية عام 2023.

وأعلنت السعودية -في 2 أبريل/نيسان 2023- خفضًا طوعيًا بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، والإمارات 144 ألف برميل يوميًا، والكويت 128 ألف برميل يوميًا.

كما ستقوم الجزائر بخفض طوعي قدره 48 ألف برميل يوميًا، وسلطنة عمان 40 ألف برميل يوميًا، والغابون 8 آلاف برميل يوميًا، وقازاخستان 78 ألف برميل يوميًا.

ومن جانبها، مددّت روسيا خفض الإنتاج البالغ 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية عام 2023، والذي سيكون من متوسط مستويات الإنتاج حسب تقدير المصادر الثانوية لشهر فبراير/شباط 2023.

هذا الخفض الطوعي للإنتاج يُضاف إلى تخفيض الإنتاج الذي اتفقت عليه في الاجتماع الوزاري الـ33 الذي عُقد في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بمقدار مليوني برميل يوميًا في المدّة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية عام 2023.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تخفيضات الإنتاج الطوعية من قبل السعودية و8 دول من تحالف أوبك+:

حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ من مايو إلى ديسمبر 2023

حصص إنتاج النفط لدول أوبك+

سيتراجع إنتاج السعودية وروسيا بدءًا من شهر مايو/أيار المقبل إلى ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى 9.978 مليون برميل يوميًا، انخفاضًا من 10.478 مليون برميل يوميًا، بموجب قرار الخفض الطوعي الإضافي.

بينما سينخفض إنتاج الإمارات من 3.019 مليون برميل يوميًا، إلى 2.875 مليون برميل يوميًا، وسيبلغ إنتاج الجزائر 959 ألف برميل يوميًا.

وسيصل إنتاج العراق -في المدّة نفسها- إلى 4.22 مليون برميل يوميًا، والكويت 2.548 مليون برميل يوميًا، وسلطنة عمان 801 ألف برميل يوميًا.

وسيبلغ إنتاج قازاخستان 1.55 مليون برميل يوميًا، والغابون 169 ألف برميل يوميًا، بدءًا من مايو/أيار إلى نهاية عام 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق