رئيسيةأخبار النفطأسعار النفطنفط

الهند تلغي الضرائب الاستثنائية على النفط مع تراجع الأسعار العالمية

وتخفض ضريبة الديزل إلى النصف

هبة مصطفى

يبدو أن تراجع أسعار النفط خلال الآونة الأخيرة دفع الهند نحو التخلّي عن الضرائب الاستثنائية المفروضة على منتجي الخام، كما أجرت تعديلات -أيضًا- على ضرائب بعض أنواع الوقود.

وكانت نيودلهي قد تعهدت في وقت سابق بمراجعة المعدل الضريبي المرتبط بتذبذب أسعار النفط في الأسواق العالمية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وعقب هذه المراجعة، تُجري الحكومة المركزية تعديلات على معدل الضريبة مرتين شهريًا، كان أحدثها اليوم الثلاثاء 4 أبريل/نيسان 2023، بحسب ما نقلته عنها رويترز.

تعديلات الضرائب الاستثنائية

قررت الهند إلغاء الضرائب الاستثنائية المفروضة على منتجي النفط الخام منتصف العام الماضي (2022)، والتي بلغت 3 آلاف و500 روبية/طن، بحسب آخر تعديل لها.

(الروبية الهندية = 0.012 دولارًا أميركيًا).

الضرائب الاستثنائية
مرافق تكرير - الصورة من Millenium Post

وتضمنت التعديلات تراجع الضريبة المفروضة على الديزل إلى نصف معدلها السابق، لتسجل 0.5 روبية/لتر، بحسب بيان حكومي.

وأبقت الحكومة الهندية على قرارها السابق بإلغاء الضرائب الاستثنائية المفروضة على صادرات البنزين ووقود توربينات الطائرات.

وفرضت الدولة الآسيوية -منذ يوليو/تموز 2022- على منتجي النفط الخام ومصدّري المشتقات المكررة (البنزين، الديزل، وقود الطائرات) ضريبة استثنائية، بهدف دفع مصافي التكرير المحلية لبيع إنتاجها إلى السوق المحلية وتلبية الطلب.

وكان منتجو الوقود قد اتجهوا للاستفادة من هوامش التكرير العالمية، بعدما دفعت الاضطرابات الجيوسياسية العام الماضي (2022) نحو إحداث موجة تقلبات قوية على مستوى أسعار الطاقة.

قيود الصادرات

بخلاف الضرائب الاستثنائية، فرضت الحكومة الهندية قيودًا أخرى على صادرات البنزين والديزل، لضمان توريده للسوق المحلية.

وتعدّ القيود المُعلنة مطلع شهر أبريل/نيسان الجاري مواصلة لقيود كانت مفروضة مسبقًا وانتهت مع انتهاء العام المالي، لكن الإشعار الحكومي حول تجديد العمل بهذه القيود لم يربط انتهاءها بسقف زمني محدد.

(العام المالي في الهند يبدأ شهر أبريل/نيسان من كل عام، وينتهي في 31 مارس/آذار من العام اللاحق له).

وتضمنت القيود الجديدة على صادرات البنزين والديزل الهندية إلزام مصافي التكرير بحصص لتعزيز السوق المحلية، بنسبة قدرها 50% من صادرات البنزين السنوية، و30% من صادرات الديزل السنوية أيضًا.

وتحمل هذه الخطوة أبعادًا لا تقتصر على مصافي التكرير فقط، بل تمتد إلى أبعد من ذلك بالتأثير في معدل الشراء من روسيا، لا سيما أن الهند تكثّف شراء خامات موسكو منذ العام الماضي (2022)، وتؤدّي دور الوسيط؛ إذ تعكف على تكرير الخام وإعادة تصديره لدول أخرى، مثل الدول الأوروبية.

أسعار النفط

رهنت الهند إلغاء الضرائب الاستثنائية بانخفاض أسعار النفط العالمية أقلّ من 70 دولارًا للبرميل، وهو ما تحقق في شهر مارس/آذار الماضي، بعدما تراجعت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوياتها في غضون 15 شهرًا، مدفوعة بمخاوف ضعف الطلب.

ويكشف الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم استهلاك النفط في الهند، خلال المدة من عام 2019 حتى عام 2022:

الطلب على النفط في الهند

ويبدو أن قرار -بعض- دول تحالف أوبك+ بإجراء خفض إضافي على تخفيضات الإنتاج المقررة سلفًا قد يؤثّر في مراجعة الحكومة الهندية المقبلة للمعدل الضريبي.

ويعزز من هذه الاتجاه قفزة أسعار النفط في أعقاب إعلان التخفيضات الإضافية، لتبلغ مستوى 85 دولارًا للبرميل.

وتبنّت 9 دول أعضاء بالتحالف -أبرزها السعودية وروسيا- خفضًا طوعيًا في إنتاج النفط الخام بمعدل يتجاوز 1.65 مليون برميل يوميًا، بدءًا من شهر مايو/أيار 2023.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق