تقارير النفطالتقاريررئيسيةنفط

قطاع النفط الليبي يترقب تجاوز الأزمات وزيادة الإنتاج إلى 2 مليون برميل يوميًا

أسماء السعداوي

يبحث قطاع النفط الليبي عن متنفس بعد معاناة مريرة منذ اندلاع حرب 2011 لإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي، وما تلاها من تخارج الشركات الدولية والحرب الأهلية.

وفي تطور إيجابي، أعلن رئيس مؤسسة النفط الليبية فرحات بن قدارة، أنه يحظى بدعم كل من الحكومة في طرابلس والجنرال المنشق خليفة بن حفتر الذي يسيطر على شرق البلاد.

كما كشف بن قدارة النقاب عن خططه لجذب الاستثمارات وزيادة إنتاج آبار النفط في ليبيا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية (Financial Times)، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

كانت معركة السيطرة على عائدات النفط في قلب الصراع في الدولة الواقعة شمال أفريقيا خلال العقد الماضي؛ إذ أغلقت الجماعات المسلحة المتحالفة مع حفتر حقول النفط ومحطات التصدير بشكل متكرر؛ للضغط على الحكومة؛ ما أدى إلى خفض صادرات النفط الليبي إلى الثلث خلال النصف الأول من عام 2022، إلى أقل من 800 ألف برميل يوميًا.

تعافي قطاع النفط الليبي

أكد رئيس مؤسسة النفط الليبية -المسؤولة عن مراقبة إنتاج النفط وتسويقه للخارج- أنه يحظى بالدعم رغم الانقسامات، وهو ما سمح للدولة العضوة في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) باستئناف الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميًا.

وقال فرحات بن قدارة: "يمكنني السفر إلى أي مكان في ليبيا -جنوبًا وشرقًا وغربًا وشمالًا وفي كل مكان- وأعمل مع كل الأطراف".

وأضاف: "هذا النوع من الدعم مهم للغاية لمؤسسة النفط الليبية لمواصلة الإنتاج ومواصلة التطوير"، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلن رئيس مؤسسة النفط الليبية أنه يهدف إلى رفع الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا خلال 3 إلى 5 سنوات، كما تعهّد بإعادة النظر في النظام المالي الليبي لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح أن التغييرات المقررة في النظام المالي من أجل تعزيز استثمارات النفط والغاز، ستجعل ليبيا "أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين"، إلا أنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول نوعية تلك التغييرات وحجمها.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط الليبي منذ عام 2017 حتى عام 2022:

إنتاج ليبيا من النفط الخام منذ عام 2017

تعزيز صادرات الغاز الليبية

أكد فرحات بن قدارة إحراز تقدم في هذا السياق، مشيرًا إلى إبرام اتفاق بقيمة 8 مليارات دولار أميركي في يناير/كانون الثاني مع شركة إيني الإيطالية لتطوير حقل غاز بحري.

ويستهدف الاتفاق تطوير قطعتين غازيتين بالمنطقة البحرية غرب العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى تطوير حقول غاز باحتياطيات تقترب من 6 تريليونات قدم مكعبة، خلال نحو 3 أعوام، مع توقعات بإنتاج 850 مليون قدم مكعبة يوميًا لمدة 25 عامًا.

كما أعلن بن قدارة أن مؤسسة النفط الليبية تعمل على إقامة إدارة منفصلة للتركيز على إنتاج الغاز، بهدف تصدير المزيد للدول الأوروبية التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي المحظور.

تجدر الإشارة إلى أن إمدادات الغاز الليبية إلى أوروبا تبلغ نحو 8 مليارات متر مكعب سنويًا، وتلبي نحو 2% من احتياجات القارة العجوز، وتُنقل عبر خط أنابيب إلى إيطاليا.

كان وزير النفط والغاز الليبي محمد عون، قد قال -في يناير/كانون الثاني 2023- إن الدراسات الجيولوجية أثبتت وجود مخزونات كبيرة من النفط والغاز في المياه الاقتصادية الليبية، شرق البحر المتوسط وغربه، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كما توقّع عون ارتفاع إنتاج النفط تدريجيًا بين 1.3 مليونًا و1.5 مليون برميل يوميًا خلال هذا العام (2023)، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتوقف على آلية نشاط مؤسسة النفط الليبية، وإنجاز أعمال تطوير الآبار.

كما توقّعت بعثة صندوق النقد الدولي نمو إنتاج النفط والغاز في ليبيا بنحو 15%، خلال عام 2023، بعد زيادة إنتاج النفط إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق