أخبار النفطرئيسيةنفط

صناعة البتروكيماويات الإيرانية تغازل المستثمرين في أوروبا وأميركا

أسماء السعداوي

حقّقت صناعة البتروكيماويات الإيرانية نجاحات ملحوظة مؤخرًا، ضمن تطلعات البلاد لتطوير القطاع الرائد وزيادة المنافسة العالمية وفتح أسواق جديدة.

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية الإيرانية مرتضى شاهميرزائي، إن بلاده تمتلك سوقًا للاستثمارات طويلة الأمد.

وأضاف شاهميرزائي أن صناعة البتروكيماويات الإيرانية خالية من المخاطر، وتقدم إلى المستثمرين فرصًا عديدة ومربحة، بحسب التقرير الذي نقلته وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا"، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعد إيران ثاني أكبر منتج للبتروكيماويات في الشرق الأوسط بعد السعودية، إذ تمتلك 25% من السعة الإنتاجية لمنطقة الشرق الأوسط، و2.5% من السعة الإنتاجية العالمية.

سوق جاذبة للمستثمرين

صرّح المدير التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية الإيرانية، بأن احتياطيات النفط والغاز الضخمة وإنتاج الهيدروكربونات المستدام منحت المستثمرين ضمانة أكيدة بشأن السوق، كاشفًا عن أن شركته عرضت أكثر من 110 مشروعات صغيرة وكبيرة في البلاد على المستثمرين.

وتحتل إيران مركزًا متقدمًا في التصنيفات العالمية، بالنظر إلى حجم احتياطيات النفط والغاز في البلاد، بحسب شاهميرزائي الذي وصفها بـ"هبة من الله" لصناعة البتروكيماويات الإيرانية.

ولفت إلى أن المشروعات الجارية جاذبة للمستثمرين، وزارها الخبراء من مختلف الدول الأوروبية والولايات المتحدة، بحسب التقرير.

وأكد أن إيران لديها سوق استثمارية جديرة بالثقة، مشيرًا إلى أن صناعة النفط -خاصةً البتروكيماويات- طُورت بطريقة أدت إلى نمو إجمالي الناتج المحلي، كما منعت التدخل الأجنبي من عرقلة سير التقدم والتصدير.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج إيران من النفط الخام، منذ عام 2019 حتى فبراير/شباط 2023:

إنتاج إيران من النفط الخام

قطاع واعد

بلغ حجم الإنتاج السنوي للبتروكيماويات في إيران 92 مليون طن، ما يمثل نجاحًا كبيرًا، إذ جاء النمو رغم العقوبات الصارمة، بحسب تصريحات المدير التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية، الذي يشغل -أيضًا- منصب نائب وزير النفط.

"كلما زادت العقوبات المفروضة على البلاد، حاولنا أكثر للاكتفاء ذاتيًا"، بحسب شاهميرزائي.

تُجدر الإشارة إلى أن قطاع البتروكيماويات يعاني تحت وطأة العقوبات الأميركية، وكان آخرها فرض عقوبات على 6 شركات مصنعة للبتروكيماويات مقرها إيران، في فبراير/شباط من العام الجاري (2023).

وتستهدف العقوبات محاصرة تهريب النفط الإيراني إلى الخارج، عبر بيعه في صورة منتجات بتروكيماوية ونفطية إلى الأسواق العالمية.

ويجري حاليًا إنتاج أكثر من 550 نوعًا مختلفًا من المشتقات في قطاع البتروكيماويات والبوليمر، بحسب رئيس الشركة الإيرانية.

وتعهّد شاهميرزائي بمضاعفة قدرة الإنتاج في صناعة البتروكيماويات الإيرانية، لتلبية الهدف الذي أقرته الخطة الخمسية السابعة.

وعلى عكس مدة ما قبل الثورة الإسلامية، تشهد إيران حاليًا اكتفاءً ذاتيًا في مجالات مختلفة، من بينها الخبرة الفنية وإصلاح المرافق وصيانتها، بحسب ما أكده شاهميرزائي.

وشدد على أن الحكومة الحالية تبذل قصارى جهدها لمساعدة الصناعة المحلية على الاكتفاء ذاتيًا في إنتاج المحفزات الكيميائية.

واختتم بتأكيده نجاح بلاده تحقيق الاكتفاء الذاتي في إقامة أنظمة ترتكز على المعرفة وتصنيع التوربينات والضواغط.

قفزة في صادرات البتروكيماويات الإيرانية

في سياق متصل، حققت صادرات البتروكيماويات الإيرانية قفزة في الإيرادات، على مدار 11 شهرًا من العام المالي، الذي بدأ في 21 مارس/آذار (2022).

وأعلنت الشركة الوطنية للبتروكيماويات الإيرانية في نهاية فبراير/شباط 2023، أن إيرادات القطاع وصلت إلى 15 مليار دولار أميركي، منها 12.7 مليار دولار عادت إلى الدورة الاقتصادية للدولة.

ويضم القطاع 64 مصنعًا، بطاقة إنتاجية 90 مليون طن، يُتوقع أن تصل إلى 135 مليون طن مع دخول 65 مشروعًا جديدًا حيز التشغيل بحلول عام 2027.

كما تشير توقعات إلى نمو الطلب السنوي على البتروكيماويات ومنتجات البوليمر، بواقع 4.5% بحلول عام 2040، في حين سينمو الطلب السنوي على المشتقات النفطية بأقل من 1%.

وتخطط طهران -أيضًا- لضخ استثمارات ضخمة في قطاع البتروكيماويات الإيرانية، بقيمة 93 مليار دولار بحلول عام 2025، مقارنةً بنحو 83 مليار دولار في 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق