كرواتيا تخطط لتصبح مركزًا إقليميًا لتجارة الغاز في أوروبا (تقرير)
نوار صبح
تخطط كرواتيا لأن تصبح مركزًا إقليميًا للغاز في شرق أوروبا ووسطها، على الرغم من أن الخطط لا تزال في مرحلة مبكرة ولم يتم تأمين تمويل الاتحاد الأوروبي بعد، حسبما صرّح رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال بلينكوفيتش: "إن كرواتيا يمكن أن تُسهِم في تنويع مصادر الطاقة لدول شرق أوروبا ووسطها" بسبب موقعها الجغرافي، وفقًا لما نشرته وكالة آرغوس ميديا (Argus Media) في 24 مارس/آذار الجاري.
وأضاف بلينكوفيتش أنه يتعين على كرواتيا "زيادة الاستثمارات الإستراتيجية، والتأكد من أن القدرة التنافسية الاقتصادية عالية، والتغلب على نقاط الضعف، ولا سيما في قطاع الطاقة،" وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتسعى كرواتيا إلى توسعة محطة كرك للغاز الطبيعي المسال في البلاد، البالغة 2.25 مليون طن سنويًا، ومضاعفة قدرتها على إعادة التغويز إلى 6.1 مليار متر مكعب سنويًا من 2.9 مليار متر مكعب سنويًا.
وستتجاوز قدرة الاستيراد في البلاد الاستهلاك المحلي، الذي انخفض إلى 2.5 مليار متر مكعب في العام الماضي، وفقًا لبيانات يوروستات.
تعزيز مرافق التخزين وإعادة التغويز
أفادت هيئة تشغيل الغاز الطبيعي المسال الكرواتية (هرفاتسكا إل إن جي)، الشهر الماضي، بأن بناء وحدة إعادة تغويز إضافية ضمن وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة في محطة كرك لن يكلف أكثر من 32.35 مليون دولار إلى 35 مليون يورو (37.74 مليون دولار).
وتتوقع الهيئة أن تصبح السعة الإضافية متاحة بحلول الربع الرابع من عام 2025، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضافت أنه تجب توسعة شبكة كرواتيا لتلقي كميات غاز إضافية من المحطة، وأن إنشاء خط أنابيب بين قريتيْ زولبين وبوسيلجيفو سيؤدي إلى زيادة سعة الشبكة وتسهيل زيادة الصادرات إلى البلدان المجاورة.
ويتوقع المحللون أن تتيح ترقيات الشبكة نقل ما يقرب من 5 مليارات متر مكعب/سنويًا من محطة كرك؛ حيث سيكون من الصعب تقنيًا تحقيق 6.1 مليار متر مكعب/سنويًا بالكامل، وفقًا لهيئة تشغيل الغاز الطبيعي المسال الكرواتية (هرفاتسكا إل إن جي).
اهتمام الشركات الإقليمية
أبدت الشركات المجرية والسلوفينية اهتمامًا ملحوظًا بالقدرات الإضافية، حسبما أفادت هيئة تشغيل الغاز الطبيعي المسال الكرواتية (هرفاتسكا إل إن جي)، التي أجرت محادثات مع شركات في إيطاليا وألمانيا.
وعقدت كرواتيا اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين السلوفينيين والنمساويين والألمان بشأن الصادرات المحتملة، حيث قال رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش، في نوفمبر/تشرين الثاني: "نود بناء خط أنابيب غاز عبر ليوبليانا وسالزبورغ على طول الطريق إلى بافاريا".
وأضاف أنه يجب على الحكومات تقديم طلب إلى المفوضية الأوروبية للحصول على التمويل.
وأبلغت هيئة تشغيل نظام النقل بليناكرو في كرواتيا، وكالة آرغوس ميديا، بأن البلاد "تركز على تطوير المشروع المحدد لخطة ريباور إي يو".
وأشارت إلى أن توسعة محطة كرك، وخطوط الأنابيب نحو سلوفينيا والمجر والبوسنة والهرسك، وخط الأنابيب الأيوني-الأدرياتيكي (آي إيه بي) تُعَد جزءًا من هذا المشروع.
خط الربط البيني
على صعيد آخر، تم التوصل إلى اتفاق مؤخرًا لبناء خط ربط بيني للبوسنة والهرسك، من المقرر أن يكتمل في عام 2024، وفقًا لبليناكرو، التي أوضحت أن تصاريح البناء يمكن إصدارها في النصف الأول من هذا العام.
وسيشكل هذا القسم الأول من خط الأنابيب الأيوني-الأدرياتيكي طريقًا بطول 520 كيلومترًا يربط ألبانيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك وكرواتيا بخط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال رئيس الوزراء السلوفيني السابق يانيز جانسا، العام الماضي، إن هناك خططًا لزيادة السعة الإنتاجية تجاه سلوفينيا، وإن هناك "تمويلًا كبيرًا متاحًا من الاتحاد الأوروبي" للمشروع الذي يساعد في تنويع إمدادات الغاز والاستغناء عن روسيا.
وعلى الرغم من عدم إبداء أي اهتمام بسعة إضافية على الحدود الكرواتية المجرية، تشير وثيقة ريباور إي يو إلى تعزيز سعة النقل نحو المجر كخطوة مهمة في تنويع العرض، وفقًا لما نشرته وكالة آرغوس ميديا (Argus Media) في 24 مارس/آذار الجاري.
وسيسمح استكمال هذا المشروع لكرواتيا بنقل الغاز الطبيعي المسال المعاد تغويزه عبر المنطقة والعمل بصفتها دولة عبور.
ويرى المحللون أن هذا لا يزال بعيدًا، ولم يتم إحراز تقدم يذكر بشأن معظم الطرق والممرات، ولا سيما خط الأنابيب الأيوني-الأدرياتيكي، الذي تعطّلَ لسنوات.
ويعتمد المشروع على تمويل الاتحاد الأوروبي، الذي لم يتم تأمينه بعد، على الرغم من ضرورة إتاحته.
موضوعات متعلقة..
- الغاز المسال الأميركي يتدفق إلى كرواتيا.. وشحنات مصرية ضمن القائمة
- كرواتيا تستقبل أول شحنة غاز مسال من مصر
- كرواتيا تستقبل أول شحنة غاز مسال من موزمبيق
اقرأ أيضًا..
- هل الغزو الأميركي للعراق استهدف الحصول على النفط؟ أنس الحجي يجيب
- صناعة البتروكيماويات الإيرانية تغازل المستثمرين في أوروبا وأميركا
- الهند تنشر محطات الشحن السريع للسيارات الكهربائية على طرقها الرئيسة