أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

أنس الحجي: تجارة النفط العالمية تُغير اتجاهاتها.. وفرنسا في اختبار قاسٍ (صوت)

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن اتجاهات تجارة النفط العالمية شهدت تحولًا بعد خفض إنتاج النفط الروسي، الذي ما زال يُباع في الأسواق على كل الحالات.

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "أنسيات الطاقة"، قدمها الدكتور أنس الحجي على موقع تويتر بعنوان "آثار الاتفاق السعودي-الإيراني في أسواق الطاقة.. وأثر انهيار بنك "إس في بي" الأميركي في استثمارات الطاقة المتجددة".

وأوضح الحجي أن روسيا سبق أن أعلنت خفض الإنتاج بحدود 500 ألف برميل يوميًا، بسبب عمليات الصيانة، ولكن النفط الروسي يصل إلى كل من الصين والهند بكميات كبيرة، وهو ما أدى إلى تحول في اتجاهات تجارة النفط العالمية.

وأضاف: "من ضمن مظاهر تحول تجارة النفط العالمية، زيادة الصادرات العراقية إلى أوروبا بشكل كبير، ولكنّ هناك تطورًا جديدًا، وهو أن النفط العراقي الذي يأتي من كردستان، يذهب عبر أنبوب في تركيا عبر ميناء جيهان الذي تأثر بالزلزال ثم عاد الضخ فيه".

اتجاهات تجارة النفط العالمية

تجارة النفط العالمية

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، إن مظاهر تحول تجارة النفط العالمية، تظهر في زيادة صادرات العراق النفطية إلى أوروبا، بينما انخفضت صادرات كردستان بشكل كبير إلى القارة العجوز.

وأوضح الدكتور أنس الحجي أن أغلب صادرات كردستان النفطية تذهب في الوقت الحالي إلى إسرائيل؛ حيث إن اعتماد تل أبيب على النفط القادم من كردستان العراق كبير جدًا وتاريخي الآن، وهذه الزيادة تُعد لافتة للنظر.

ولفت الحجي إلى ما تداولته وسائل الإعلام بشأن زيادة صادرات روسيا من المشتقات النفطية؛ حيث تمكنت موسكو، بعد الحظر الأوروبي على منتجاتها النفطية والسقف السعري، من أن تفتح أسواقًا جديدة لهذه المنتجات، التي يصل جزء كبير منها الآن إلى تركيا ودول خليجية ودول عربية في شمال أفريقيا.

وأشار الدكتور أنس الحجي إلى أن المشتقات النفطية الروسية التي تذهب إلى هذه الدول، هي الديزل وبعض المواد الأخرى، موضحًا أنه في الوقت نفسه زادت الصادرات التركية من المنتجات النفطية بشكل كبير، بعد زيادة صادرات النفط الروسي الخام إلى تركيا، بعد تشغيل المصفاة التي كانت متوقفة.

أوبك والإضراب في فرنسا

قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إنه بالتزامن مع تحول تجارة النفط العالمية، تشهد فرنسا إضرابًا كبيرًا، يرتبط بنظام التقاعد وتغيير نظام التأمينات الاجتماعية، والذي تسبب في نتائج قاسية؛ لأنه أسفر عن توقف إمدادات الوقود والكهرباء، وأوقف المحطات النووية وعمليات الصيانة في 11 محطة نووية.

تجارة النفط العالمية
جانب من إضراب العمال في فرنسا - الصورة من صحيفة الإندبندنت البريطانية

وأوضح الدكتور أنس الحجي أن الدرس الذي يجب الالتفات إليه هنا، هو أنه بالنظر تاريخيًا إلى كل الأزمات الكبيرة في قطاع الطاقة، سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو أوروبا؛ نجد أنه لا علاقة لدول أوبك أو النفط بها.

ولفت إلى أن أزمة كاليفورنيا لم تكن للنفط أو أوبك علاقة بها، وكذلك أزمة الكهرباء في تكساس؛ لذلك فإن ما يحدث في فرنسا وقبل الإضرابات، أنه كانت هناك مشكلات في عدة مفاعلات نووية، ومن ثم فلا علاقة لأوبك بها؛ فهي لا تصدر اليورانيوم.

وأكد أن هذه الإضرابات لها علاقة بسياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداخلية؛ فالبلاد تعاني صعوبات على المستوى الصحي، نتيجة انقطاع الكهرباء وعدم توافر الوقود، مضيفًا: "لكن إذا كان هناك انخفاض نتيجة أي تخفيض من أوبك أو أي مشكلة في بلد عربي، يتكلم الإعلام بلغة مختلفة تمامًا".

وتابع: "هذا للأسف واقع مرير يصعب التخلص منه، ولكن المشكلات التي تعانيها فرنسا كبيرة جدًا الآن، والغريب في الأمر أن العمال أنفسهم تجاهلوا وجود شرخ في مفاعل نووي قد يؤدي لكارثة نووية ومنعوا الصيانة عندما طالت الأمور مصالحهم وأجورهم وحياتهم الخاصة".

وبالنسبة للآثار، التي لا تتعلق بتجارة النفط العالمية، بحسب الحجي، انخفضت إمدادات الكهرباء في فرنسا بنحو 28%، ولكن فرنسا لم تتأثر كثيرًا بسبب انخفاض الطلب على الكهرباء في هذا الوقت؛ فلا يوجد شتاء قارس الآن، وما زالت باريس تصدر الكهرباء إلى دول أخرى.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق