أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

إيران تغازل السعودية ودول أوبك+ بصفقة استثمار نفطية

دينا قدري

أصبح إيران منفتحةً أمام الاستثمارات الأجنبية، في أعقاب الاتفاق الأخير بين الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بعد انقطاع دام 7 سنوات.

وقد أصدرت وزارة النفط الإيرانية بيانًا -في 19 مارس/آذار 2023- قالت فيه، إنها ترحّب بأيّ عرض للاستثمار الأجنبي في مشروعاتها بقطاع النفط والغاز، فيما بدا بمثابة مغازلة للسعودية ودول الخليج.

وأوضحت وزارة النفط أن أيّ عرض للاستثمار في مشروعات النفط والغاز الإيرانية، خاصةً من أعضاء تحالف أوبك+، سيكون موضع ترحيب في طهران، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "برس تي في" (Press TV).

وقالت، إن أيّ استثمار من هذا القبيل سيعود بالفائدة على أمن الطاقة العالمي؛ نظرًا لأن إيران تمتلك أحد أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم.

دور مهم لـ أوبك+ في استقرار السوق

من جانبه، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي: إن "أيّ تدخّل، بما في ذلك التدخل السياسي والقانوني، في الأسس الاقتصادية لسوق الطاقة سيكون بمثابة لعبة خاسرة لجميع اللاعبين في القطاع، وسيفشل بالمساعدة في القضاء على فقر الطاقة وتوفير الأمن لسوق الطاقة العالمية".

وجاء في بيان الوزارة أن "سوق الطاقة العالمية يلزمها التخلص من التسييس لتحقيق الاستقرار"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا).

وتابع البيان أن التدخل السياسي والقانوني لتحقيق أهداف قصيرة النظر يهدد استقرار سوق الطاقة العالمية وأمنها.

وأضاف أنه على الرغم من أوجه عدم اليقين، مثل وباء فيروس كورونا وعواقبه على الاقتصاد العالمي، فإن القرارات التي اتخذتها الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ على مدى السنوات الـ3 الماضية، ضمنت إلى حدٍ كبير الاستقرار والتوازن في سوق الطاقة بطريقة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.

كما شدد على أن الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك أجمعت على هذه النقطة، التي تشير إلى أن خلق حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وانعدام الأمن يمنع الاستثمارات المخططة مسبقًا في مشروعات تطوير صناعات النفط والطاقة، ما يؤدي بالتالي إلى عدم الاستقرار وانعدام الأمن في سوق الطاقة العالمية.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط الإيراني منذ عام 2019 حتى عام 2023:

إنتاج إيران من النفط الخام

السعودية مستعدة للاستثمار

أعلنت السلطات السياسية من إيران والسعودية -في وقت سابق من هذا الشهر (مارس/آذار)- في العاصمة الصينية بكين، أن البلدين سيعيدان علاقاتهما الدبلوماسية من خلال إعادة فتح السفارات التي كانت مغلقة في عام 2016.

وفي الأسبوع الماضي، صرّح وزير المالية السعودي محمد الجدعان بأن الاستثمارات السعودية في إيران يمكن أن تحدث "بسرعة كبيرة" بعد اتفاق لإعادة العلاقات الدبلوماسية.

وقال الجدعان -خلال مؤتمر القطاع المالي في الرياض-: "هناك الكثير من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران.. لا نرى عوائق ما دامت ستُحترَم شروط أيّ اتفاق".

وأضاف -في مقابلة مع وكالة رويترز بوقت لاحق -: "الاستقرار في المنطقة مهم للغاية بالنسبة للعالم ودول المنطقة، وقلنا دائمًا، إن إيران هي جارتنا، وليس لدينا مصلحة في حدوث صراع مع جيراننا، إذا كانوا على استعداد للتعاون".

كما قال: "ليس لدينا سبب لعدم الاستثمار في إيران، وليس لدينا سبب يمنعهم من الاستثمار في السعودية، من مصلحتنا التأكد من أن كلا البلدين يستفيدان من موارد بعضهما بعضًا والميزة التنافسية".

مبادلة النفط بين إيران وروسيا

في سياقٍ آخر، قال وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، إن إيران تعتمد على "كميات ضخمة" من مبادلات النفط والغاز من روسيا خلال العام الجاري (2023)، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقال خاندوزي: "سيشهد هذا العام كميات ضخمة من إمدادات المقايضة.. نحن سعداء للغاية؛ لأن طهران وموسكو بدأتا التعاون في مسألة تبادل إمدادات النفط والغاز"، في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية نُشرت اليوم الثلاثاء (21 مارس/آذار 2023).

ولم ترد تفاصيل عن حجم النفط والغاز الذي تتوقعه إيران.

في أكتوبر/تشرين الأول 2022، قالت روسيا، إن صفقة التبادل مع إيران قد تشمل مبدئيًا 5 ملايين طن من النفط (35.5 مليون برميل)، و10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات النفط الإيراني منذ عام 2015 حتى عام 2022:

صادرات إيران من النفط الخام

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق