رئيسيةالتغير المناخيتقارير التغير المناخي

رئيس قمة المناخ كوب 28: العالم بعيد عن مساره الصحيح.. وهذه خططنا لـ2030

الطاقة

قال الرئيس المعين لقمّة المناخ كوب 28، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن هناك حاجة عالمية للتوسع في إنتاج الطاقة من المصادر المتاحة الخالية من الانبعاثات، بالتزامن مع خفض انبعاثات جميع المصادر الأخرى.

جاء ذلك خلال مشاركة الجابر، اليوم الإثنين 20 مارس/آذار (2023)، في مؤتمر كوبنهاغن المناخي، الذي يرأسه كل من رئيس قمة المناخ كوب 27، وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير التعاون الإنمائي وسياسة المناخ العالمية الدنماركي دان يورغنسن، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأوضح الجابر أن بلاده تسعى خلال قمة المناخ كوب 28 للبناء على الأسس التي وُضعت في القمة الأخيرة، والانتقال من مرحلة وضع الأهداف إلى تنفيذها، لا سيما أن العالم ما زال بعيدًا عن المسار الصحيح للحفاظ على الهدف الأهم، وهو تجنّب تجاوز زيادة درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وأضاف: "نحتاج إلى تحقيق تقدم جذري ونقلة نوعية خلال السنوات الـ7 المقبلة، حتى عام 2030، من خلال موضوعات التخفيف والتكيف والتمويل المناخي والأضرار والخسائر، لأن الخطوات الصغيرة لن تكون كافية"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

التوسع في الطاقة عديمة الانبعاثات

قال رئيس قمة المناخ كوب 28 الدكتور سلطان الجابر، إن التخفيف من آثار تغير المناخ يتطلب التوسع في إنتاج الطاقة من جميع المصادر عديمة الانبعاثات المتاحة، بجانب خفض الانبعاثات من المصادر الأخرى، إذ يرى أن التكنولوجيا كبيرة التكلفة غير مفيدة.

قمة المناخ كوب 28
جانب من مشاركة رئيس قمة المناخ كوب 28 في مؤتمر كوبنهاغن - الصورة من "وام"

وطالب الدكتور سلطان الجابر الحكومات بأن تتبنى سياسات ذكية، تعمل على تحفيز الحلول المجدية تجاريًا، مثل تحسين أنظمة تخزين الطاقة باستعمال البطاريات، بالإضافة إلى تقليل تكلفة التقاط الكربون، وتطوير مشروعات وتقنيات الهيدروجين، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وعن دور قمة المناخ كوب 28 في الانتقال بقطاع الطاقة، قال الجابر، إن العالم يحتاج إنجاز انتقال عملي وواقعي في قطاع الطاقة، يشتمل على جميع مصادرها، ويركّز على وقف الانبعاثات، وعدم التخلي عن منظومة الطاقة الحالية، قبل جاهزية منظومة الطاقة المستقبلية.

ولفت إلى ضرورة تطوير منظومة العمل المناخي، وتضمين العقلية التجارية فيها، بجانب اعتماد مؤشرات الأداء الرئيسة على المدى القريب، وتطوير جدول أعمال طموح وعملي، واستهداف خفض الانبعاثات دون إبطاء معدلات النمو والتقدم.

قمة المناخ كوب 28
جانب من مشاركة رئيس قمة المناخ كوب 28 في مؤتمر كوبنهاغن - الصورة من "وام"

وفيما يخص هدف التكيف، شدد الجابر على أهمية بناء إطار يلبي احتياجات الدول النامية، ويحمي التنوع البيولوجي، بجانب تعزيز المرونة، والحلول القائمة على الطبيعة، مع ضرورة مضاعفة تمويل التكيف، وتبنّي سيارات وطنية لبناء قدرات كل دولة، وتأهيلها لعملية التكيف مع تبعات تغير المناخ.

خسائر وأضرار تغير المناخ

قال رئيس قمة المناخ كوب 28، إن هناك ضرورة للاستفادة من التقدم الذي حققته قمة المناخ كوب 27، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وإدارته بطريقة صحيحة، من خلال هيكل تنظيمي مناسب، ليكون بالإمكان توجيه الاستفادة منه للمجتمعات الأكثر عرضة لتبعات تغير المناخ.قمة المناخ كوب 28

وتابع: "التمويل المناخي أساس التقدم، وهناك فرصة لتحديد مستهدفات تمويلية جديدة في قمة المناخ كوب 28، تسهم في رسم مسار جديد لطموح مناخي أكبر، وأدعو لتطوير عاجل لأداء المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لتوفير تمويلات إضافية ميسَّرة، وتقليل المخاطر وجذب مزيد من تمويلات القطاع الخاص"

ولفت الجابر إلى أن هناك حاجة ملحّة للتكاتف والاتفاق على الأهداف المشتركة، مؤكدًا أنه لا يوجد مجال للتفرق والانقسام، لا سيما أن العالم يتقدم بالشراكة، وليس الانغلاق، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن مؤتمر كوبنهاغن يستمر لمدة يومين، بحضور أكثر من 40 وزيرًا، إذ إنه أول اجتماع رفيع المستوى بعد كوب 27، ويهدف إلى تمهيد الطريق لنجاح قمة المناخ كوب 28 في الإمارات نهاية العام الجاري 2023، بجانب متابعة تنفيذ أهداف اتفاق باريس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق