أسهم وشركاتأخبار الطاقة النوويةرئيسيةشركاتطاقة نووية

الاستحواذ على أكبر شركة طاقة رياح في أفريقيا بشراكة مصرية إماراتية

أعلنت إنفنيتي باور، اليوم الإثنين 20 مارس/آذار (2023)، إتمامها الاستحواذ على جميع أسهم شركة "ليكيلا باور"، أكبر شركة طاقة رياح في أفريقيا.

ومن شأن الصفقة جعل إنفنيتي باور، الشركة المشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"إنفنيتي" المصرية، أكبر شركة للطاقة المتجددة في أفريقيا.

الجدير بالذكر أن المساهمين الرئيسين في شركة إنفنيتي المصرية هما مؤسسة التمويل الأفريقية والبنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية.

مشروعات ليكيلا باور

تدير "ليكيلا باور" حاليًا مشروعات لطاقة الرياح تصل قدراتها الإجمالية إلى 1 غيغاواط في كل من جنوب أفريقيا ومصر والسنغال، ولديها مشروعات قيد التطوير بقدرة إجمالية تصل إلى 1.8 غيغاواط في مراحل تطوير مختلفة؛ ما يجعلها أكبر شركة طاقة رياح في أفريقيا.

أكبر شركة طاقة رياح في أفريقيا
توربينات رياح - أرشيفية

وتم تمويل الصفقة عن طريق استثمار من قبل المساهمين ومن خلال قروض من بنك إيه بي سي إيه وبنك موريشيوس التجاري.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لقمة المناخ كوب 28 رئيس مجلس إدارة "مصدر" سلطان الجابر: يسرنا إتمام الاستحواذ الذي يسهم في جهود مصدر لتعزيز التنمية المستدامة ونشر حلول الطاقة المتجددة ودعم العمل المناخي على مستوى العالم".

وأضاف: تكتسب الخطوة أهمية كبيرة بالنسبة لمصدر؛ إذ يتيح الاستثمار توسيع نطاق انتشار مشروعاتها في جميع أنحاء قارة أفريقيا، ودعم الدول النامية في تحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن الاستحواذ على أكبر شركة طاقة رياح في أفريقيا سيمكّن "إنفنيتي باور" من تكثيف جهودها في نشر حلول عملية لها تأثير واضح تسهم في مواجهة التحديات المناخية، بما ينسجم مع أهداف قمة المناخ كوب 28 في أن تكون قمة شاملة وعادلة تركز على النتائج العملية.

الطاقة المتجددة في أفريقيا

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة إنفنيتي باور، محمد إسماعيل منصور: "بعد نجاحنا في إتمام صفقة الاستحواذ على ليكيلا باور- أكبر شركة طاقة رياح في أفريقيا- ستتمكن إنفنيتي باور بفضل الخطوة المحورية من تحقيق هدفها الطموح والمتمثل في إقامة وتشغيل مشروعات جديدة للطاقة المتجددة بقدرات إجمالية تصل إلى 2 غيغاواط بحلول عام 2025.

أكبر شركة طاقة رياح في أفريقيا
شعار إنفنيتي باور - أرشيفية

وأضاف: "من ناحية أخرى يؤكد إتمام الصفقة أننا أوفينا بوعدنا خلال قمة المناخ كوب 27 بأن نصبح أسرع شركات الطاقة المتجددة نموًا في أفريقيا".

وأشار إلى أنه في الوقت نفسه تواصل إنفنيتي باور جهودها في الحد من الانبعاثات الكربونية وزيادة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، وتطوير حلول فعالة للطاقة في المنطقة بأكملها من أجل تحقيق رؤيتنا المتمثلة في إمداد المواطنين في المجتمعات الأكثر احتياجًا للكهرباء في أفريقيا بالطاقة النظيفة التي يمكن الاعتماد عليها وبأسعار منخفضة.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور المهندس ناير فؤاد: "نرحب بشركة ليكيلا باور ضمن أسرة إنفنيتي باور، ونتطلع جميعًا لبداية مرحلة جديدة من الإنجازات".

وأضاف أنّ إتمام صفقة أكبر شركة طاقة رياح في أفريقيا يفتح أمامنا آفاقًا غير مسبوقة لتوسيع ودعم وجودنا في أفريقيا؛ إذ أسهمت الصفقة في خلق أكبر كيان من نوعه للطاقة المتجددة في أفريقيا بأكملها.

وأشار إلى أن شركته ستعمل على زيادة إمدادات الطاقة المتجددة والمستدامة لصالح مواطني ودول القارة التي ظلت تعاني لعقود طويلة عجزًا مستمرًا في الطاقة، ما يعوق خطط التنمية الاقتصادية بها من خلال استكمال الخطط الطموحة لبناء منظومة مستدامة للطاقة الخضراء في أفريقيا.

تأمين احتياجات أفريقيا

من ناحيته أكد الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي، أهمية عملية الاستحواذ التي تمثل استثمارًا إستراتيجيًا مهمًا بالنسبة لإنفنيتي باور، الشركة المشتركة بين "مصدر" و"إنفنيتي"، وستسهم في ترسيخ مكانة "إنفنيتي باور" بوصفها شركة رائدة في أفريقيا، إلى جانب الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة الوفيرة التي تنعم بها القارة.

وقال الرمحي: "إن انتشار تقنيات الطاقة النظيفة في الدول الأفريقية سيسهم بشكل فعال في تطوير اقتصاداتها على نحو مستدام مع تلبية أهدافها المناخية بما يتماشى مع هدف قمة المناخ كوب 28".

من جانبها قالت الشريكة ورئيسة قطاع البنية التحتية للطاقة في "أكتيس" لوسي هاينتز: "سعداء في أكتيس بإتمام صفقة ليكيلا باور، لقد كنا نطمح عند تأسيس ليكيلا باور إلى أن تصبح نموذجًا غير مسبوق للشركات المستدامة في أفريقيا. والآن، وبعد إتمام صفقة الاستحواذ على الشركة، باتت تتمتع ليكيلا باور بمكانة راسخة في سوق الطاقة الأفريقية، بالإضافة إلى مساهماتها الرائدة في مجال الاستدامة على مستوى المنطقة بأكملها، نظرًا إلى امتلاكها محفظة كبيرة من مشروعات الطاقة القائمة والمشروعات قيد التنفيذ بقدرات إجمالية تصل إلى 2.8 غيغاواط.

أكبر شركة طاقة رياح في أفريقيا
توربينات رياح - أرشيفية

وأضافت: "من ناحية أخرى، نثق بقدرة ليكيلا باور على مواصلة أداء دورها الرائد في تحول قطاع الطاقة الأفريقي نحو مزيد من الاستدامة، بدعم من مساهميها الجدد".

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة ليكيلا باور، كريس أنطونوبولوس: "أتطلع نحو المرحلة المقبلة التي أتوقع أن تكون مليئة بالإنجازات اعتمادًا على الدعم الذي ستقدمه لنا إنفنيتي باور بما تمتلك من قدرات وإمكانات".

وأضاف: "في الوقت نفسه، تجدد ليكيلا باور التزامها بإمداد المجتمعات والدول الأفريقية بالطاقة النظيفة والمستدامة. ولكي نتمكن من القيام بذلك، نسعى للتوسع في مشروعاتنا قيد التطوير واكتشاف حلول تكنولوجية جديدة والتأثير الإيجابي في المجتمعات التي نعمل بها".

إنفنيتي باور

تأسست إنفنيتي باور عام 2020، وتتخصص في إقامة مشروعات توليد وتوزيع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مستوى البنية التحتية في كل من مصر وأفريقيا.

ومن خلال تطويرها مشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا، تستهدف إنفنيتي باور تحسين فرص مواطني القارة في الحصول على مصادر مستدامة من الطاقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير المزيد من فرص العمل خاصة في المناطق النائية.

ويصل إجمالي قدرات مشروعات إنفنيتي باور إلى 1.3 غيغاواط، وهو ما يعادل خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 3 ملايين طن سنويًا اعتمادًا على أساليب توليد الطاقة التقليدية، بينما تصل القدرات الإجمالية لمشروعات الشركة قيد التنفيذ إلى 13.8 غيغاواط في مراحل تطوير مختلفة.

أما شركة ليكيلا باور فقد تأسست عام 2015، وكانت شركة أكتيس، مجموعة الاستثمار العالمية المتخصصة في مشروعات البنية التحتية المستدامة، تمتلك 60% من أسهم ليكيلا باور، بينما يمتلك التحالف الذي تقوده شركة مينستريم القابضة المحدودة للطاقة المتجددة الـ40% الباقية من أسهم الشركة.

وطبقًا لمؤشرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، من المتوقع نمو إجمالي القدرات الإنتاجية الإجمالية للطاقة المتجددة في أفريقيا من 54 غيغاواط في 2020 لتصل لأكثر من 530 غيغاواط بحلول عام 2040، إذ تنمو قدرات توليد الطاقة الشمسية إلى 340 غيغاواط، بينما ترتفع قدرات توليد طاقة الرياح في القارة إلى 90 غيغاواط. ستعمل زيادة مصادر توليد الطاقة المتجددة على تعزيز الوصول إلى الطاقة، خاصة أنّ نحو نصف عدد سكان أفريقيا يعيشون دون طاقة كهربائية حتى الآن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق