إعلان القوة القاهرة في حقل نفط بالإكوادور.. والإنتاج يهبط بأكثر من 82%
حياة حسين
أعلنت السلطات في كيتو حالة القوة القاهرة في حقل نفط بالإكوادور، بسبب احتجاجات قبلية في المنطقة المحيطة.
جاء ذلك بعد يوم واحد من تعليق عمل خط أنابيب بسبب زلزال مدمر، وهبوط الإنتاج بنسبة تفوق 82.5%.
وقالت شركة النفط والغاز المملوكة للدولة (بتروإكوادور)، المسؤولة عن قرابة 80% من صادرات النفط، أمس الأحد 19 مارس/آذار 2023: "نعلن حالة القوة القاهرة في حقل نفط (إيدن يوتوري)، بسبب الاضطرابات المحلية في المنطقة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
كما اضطرت البلاد إلى تعليق العمل بخط أنابيب النفط "إزميرالداس" -الذي يصل إلى العاصمة كيتو- لمدّة وجيزة بسبب زلزال عنيف ضرب البلاد، يوم السبت 18 مارس/آذار 2023.
ولم يكن إعلان حالة القوة القاهرة في حقل نفط هو الأول في البلاد، خلال العام الجاري (2023)؛ فقد قررت السلطات إعلان القوة القاهرة على صادرات النفط، خلال شهر فبراير/شباط (2023)، بعد إغلاق عدد من خطوط الأنابيب جراء انهيار أرضي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
خرق اتفاقيات
تشهد منطقة إيدن في الإكوادور احتجاجات لقبائل كيتشوا الأمازونية، بسبب اتهامات لشركة النفط "بتروإكوادور" بخرق اتفاقيات مبرمة معهم.
وقالت الشركة، في بيان، إنها فرضت حالة القوة القاهرة في حقل نفط بالمنطقة بسبب اضطرابات عمليات التشغيل؛ نتيجة لتلك الاحتجاجات التي بدأت في 21 فبراير/شباط (2022).
وأضافت، في بيان آخر، أن اضطرابات المجتمع المحلي تسببت -أيضًا- في فقد نحو 4.9 ألف برميل خام من إنتاج الحقل النفطي يوميًا.
وأوضحت الشركة، في بيانها الأول، قائلة: "إن مدة فرض حالة القوة القاهرة في حقل النفط ستتوقف على التوصل إلى اتفاقيات مع المجتمعات المحلية المحيطة".
وحتى عام 1990، كانت شركة تُدعى تكساكو تدير منصة النفط في المنطقة، وحلت بعدها (بتروإكوادور)، ورغم ذلك؛ فلم تختفِ اتهامات المجتمع المحلي من قبائل كيتشوا الأمازونية بالتسبب في مخاطر جراء انسكاب وتسرب النفط في المناطق السكنية، التي نجمت عنها وفاة طفل عمره 8 سنوات، وفقدان بصر فتاة.
ورغم مرور عشرات السنوات؛ فما زال المجتمع المحلي يطالب بتعويضات عن التسرب النفطي السابق، ويؤكد استمرار تلك الانسكابات في مناطق يقطنونها، حسبما ذكر موقع "منغاباي"، في 14 ديسمبر/كانون الأول 2022.
اضطرابات وزلزال
قالت شركة النفط والغاز "بتروإكوادور"، إن اضطرابات منطقة إيدن المحلية، بسبب احتجاجات السكان، تحالفت مع الزلزال العنيف، وأدتا إلى خفض الإنتاج بنسبة تجاوزت 82.5% من حقل النفط في المنطقة؛ ما يعادل 24 ألف برميل يوميًا.
وضرب زلزال قوي ساحل الإكوادور، يوم السبت 18 مارس/آذار 2023؛ ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، وبلغت شدته 6.8 درجة، وفق ما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بموقعها الإلكتروني، بينما قدّرت الحكومة الإكوادورية القوة بـ6.5 درجة.
ودمّر الزلزال عددًا من المنازل، ويُعالج -حاليًا- مجموعة من المصابين، وشكّلت الحكومة لجنة عمليات الطوارئ لتنسيق المساعدات للمنطقة المتضررة.
ويقع حقل إيدن يوتوري، الذي أعلنت الشركة حالة القوة القاهرة به أمس الأحد 19 مارس/آذار، في المربع 12، وينتج نحو 29 ألف برميل يوميًا، ضمن 390.45 ألف برميل يوميًا، هي إجمالي إنتاج الشركة الحكومية.
وأعلنت الشركة حالة القوة القاهرة في الحقل نفسه؛ للأسباب ذاتها، منتصف عام 2021، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- خطوط النفط في الإكوادور تتوقف بعد انهيار أرضي.. وإعلان القوة القاهرة
-
إنتاج النفط في الإكوادور يستعيد عافيته بعد أزمة انقطاع الكهرباء
-
خطة لزيادة إنتاج النفط في الإكوادور إلى 600 ألف برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- أكبر مشروع للألواح الشمسية في سلطنة عمان.. معلومات وأرقام (إنفوغرافيك)
-
تقنية مصرية غير مسبوقة لتحسين محركات السيارات بالطاقة الشمسية